البوصلة – شارك عدد من قيادات الفصائل الفلسطينية، وأكاديميون، وشخصيات عربية، الثلاثاء، في مؤتمر، تنديدا بوعد بلفور، وتأكيدا على حق عودة اللاجئين إلى أراضيهم، التي هُجّروا منها عام 1948.
ونظّم المؤتمر، الذي حمل اسم “اللاجئون وتحديات العودة”، مركز دراسات اللاجئين الفلسطينيين (غير حكومي)، بمدينة غزة، بمناسبة مرور 104 أعوام على وعد بلفور.
ومن المقرر أن يستمر المؤتمر لمدة 3 أشهر، بواقع 27 جلسة.
وتمر، الثلاثاء، الذكرى السنوية الـ104 على صدور “وعد بلفور”، الذي منحت بريطانيا بموجبه أرض فلسطين للحركة الصهيونية، لإقامة وطن قومي لهم.
ودعا كمال الكحلوت، رئيس المركز، إلى ضرورة “التوحّد لمواجهة التحديات، التي تحيط بالقضية الفلسطينية”.
وقال في كلمته: “هذا المؤتمر يأتي تأكيدا على حق العودة، الذي لن يتنازل عنه الفلسطينيون”.
بدوره، ندد محمود الزهار، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، بوعد بلفور.
وقال في كلمة خلال المؤتمر، إن “حق العودة من الثوابت الراسخة التي لا تتغير مع الزمن”.
من جانبه، طالب خضر حبيب، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بضرورة “وضع برنامج وطني موحّد لمواجهة العدو الصهيوني”.
وأضاف، في كلمة خلال المؤتمر: “يجب أن نقف مع أنفسنا عبر حوار وطني، ونضع ملامح المستقبل، ونعيد الاعتبار لمشروعنا الوطني القائم على مقاومة الاحتلال، وعدم الاعتراف بشرعيته”.
وفي السياق، أوضح زكريا الأغا، الرئيس السابق لدائرة شؤون اللاجئين، في منظمة التحرير الفلسطينية، أن “حق العودة، ثابت، وأساس ولا بديل له، وغير قابل للتصرف أو الإنابة أو التفويض”.
وقال في كلمة ألقاها عبر الهاتف، وتم بثها خلال المؤتمر: “لا تستطيع أي جهة كانت، رسمية أو غير رسمية، أن تنوب عن صاحب الحق وهو اللاجئ الفلسطيني، وهذا ينطبق على اللاجئ الذي هُجّر من أرضه وذريّته وأجياله اللاحقة”.
ومن الخارج، أدان الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، “حالة التطبيع العربي مع إسرائيل”.
وقال في كلمة مصوّرة (مُسجّلة)، تم بثّها خلال المؤتمر: “التطبيع لا علاقة له بالشعوب العربية، إنما بأنظمة دولهم، كما أنه لا علاقة له بالسلام، إنما يريد من الدول الاستسلام تحت مسمّى السلام”.
ووقّعت أربع دول عربية، هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، في العام الماضي 2020، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لتنضم إلى مصر والأردن من أصل 22 دولة عربية.
وأضاف: “السلام الذي نريده يجب أن يضمن فك الحصار عن غزة، والاعتراف أن للشعب الفلسطيني حق في إقامة دولة مستقلّة وعاصمتها القدس، وعودة المهجّرين إلى أراضيهم وتمتّعهم بكامل حقوقهم”.
وأشار إلى أن إسرائيل تواصل سياسة “الفصل العنصري، وحصار غزة، ووضع الأسرى داخل سجونها لسنوات وعقود في ظروف لا إنسانية”.
الاناضول