عبد الله المجالي
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

فرادة المقاومة الفلسطينية في غزة

عبد الله المجالي
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

تؤدي المقاومة الفلسطينية في غزة أداء مذهلا منذ الهجوم الصاعق الذي نفذته في السابع من أكتوبر 2023، مرورا بالصمود الأسطوري المستمر منذ خمسة أشهر أمام أعتى قوة نارية في الشرق الأوسط ومنة أعتاها في العالم.

لا شك أن الثمن الذي تدفعه المقاومة ومن أمامها الشعب الفلسطيني البطل باهظ جدا، لكنه في مقاييس ثورات الشعوب ونضالها ضد المستعمرين لنيل حريتها وكرامتها ثمن مقبول.

في المقارنات فإن المقاومة الفلسطينية في غزة سوف تحتل المراتب وربما المرتبة الأولى في أداء حركات المقاومة في العالم، ذلك أن كل حركات المقاومة في العالم كان لها ظهير وطريق إمداد؛ جميع حركات المقاومة في جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية كان هناك من يدعمها بالسلاح، حتى حركات المقاومة في الجزائر وليبيا كانت هناك حدود واسعة تسمح بتدفق السلاح والمال والرجال إليها، ناهيك عن وقوف دول معها. حتى المقاومة البوسنية كان هناك من يمدها بالمال والسلاح وكان نفق سراييفو شاهدا على صمودها. وكذا يقال عن المقاومة الأفغانية ضد السوفييت التي لقيت دعما باكستانيا وأمريكيا وعربيا مهما، ومقاومة حركة طالبان ضد الأمريكان التي استفادت من الدعم الباكستاني ومن الحدود الواسعة المفتوحة ومن التضاريس.

أما المقاومة الفلسطينية في غزة وعلى رأسها كتائب القسام فهي محرومة من هذا الظهير، وهي محصورة في بقعة صغيرة عديمة التضاريس التي يمكن أن تحميها، وجميع دول العالم بما فيها الأشقاء تحاصرها حصارا خانقا وترفض تسليحها أو مدها بالمال، بل إنها تعتبر ذلك جريمة يعاقب صاحبها، بل إنها تجتهد أيما اجتهاد لمنع وصول أي مال أو سلاح إليها، ربما باستثناء دولة واحدة في العالم هي إيران.

إن هذه الظروف تجعل المقاومة الفلسطينية فريدة في تاريخ حركات المقاومة في العالم، وستجعلها تحتل مكانة مرموقة في تاريخ نضالات الشعوب ضد المستعمرين.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts