في اليوم العالمي لتكريم ضحاياها.. سرحان: منذ ٦٤ يوما والعالم يصمت على “الإبادة الجماعية” في غزة

في اليوم العالمي لتكريم ضحاياها.. سرحان: منذ ٦٤ يوما والعالم يصمت على “الإبادة الجماعية” في غزة

عمّان – البوصلة

يصادف اليوم  التاسع من شهر كانون الأول من كل عام اليوم الدولي لإحياء وتكريم ضحايا جرائم الإبادة الجماعية ومنع هذه الجريمة، في الوقت الذي تعاني منه غزة أمام جرائم الحرب والإبادة الجماعية الصهيونية على مرأى ومسمع العالم العاجز عن وقف إطلاق النار بسبب “الفيتو الأمريكي” المتماهي مع الجريمة.

وفي هذا السياق قال الاختصاصي الاجتماعي مفيد سرحان، في تصريحاته لـ “البوصلة” إنه من المحزن أن هذه المناسبة تأتي مع إستمرار حرب الابادة لاهالي غزة منذ اربع وستين يوما.

واضاف سرحان: من العار على العالم الذي أقر هذه المناسبة لتكون يوما لاستذكار ضحايا الابادة الجماعية والتأكيد على خطورتها ومنع هذه الجريمة أن يتوافق هذا اليوم مع إستمرار حرب الابادة التي يشنها الاحتلال الصهيوني ضد أهالي غزة  واستشهاد أكثر من سبعة عشر ألفا  معظمهم من الاطفال والنساء، وجرح أكثر من ثلاثة وأربعين ألفا. وأكثر من سبعة آلاف مفقود.

وتابع القول: بالإضافة إلى تدمير  معظم منازل القطاع ومؤسساته، مؤكدًا على أنّ هذه الابادة تتم بالدعم والمشاركة من عدد من الدول  التي ترفع شعارات حقوق الإنسان. بل إن هذه الدول تعتبر جرائم الابادة في غزة دفاعا عن النفس.

واضاف سرحان أنّه لا معنى لإحياء هذه المناسبات وتخصيص الأمم المتحدة لايام عالمية اذا كانت عاجزة عن ترجمتها على أرض الواقع، بل إن منظمات الأمم المتحدة تنسحب ولا تقوم بأبسط واجباتها في قطاع غزة،

وقال في نهاية حديثه على أنّ هذه الحرب الإجرامية اكدت ازدواجية المعايير، والتواطؤ مع الاحتلال وتامين الدعم العسكري له.

تعريف باليوم الدولي

وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بموجب قرارها 69/323، المؤرخ في 29 أيلول / سبتمبر 2015 ، أن يكون يوم 9 كانون الأول/ديسمبر هو االيوم الدولي لإحياء وتكريم ضحايا جرائم الإبادة الجماعية ومنع هذه الجريمة. وفي عام 2022، يصادف حلول هذا اليوم حلول الذكرى الـ74 لاتفاقية عام 1948 بشأن منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها (” اتفاقية الإبادة الجماعية “) ، وهي أول معاهدة لحقوق الإنسان اعتمدتها الجمعية العامة.

وتشير الاتفاقية إلى التزام المجتمع الدولي بألا يتكرر ذلك أبدًا، كما تتيح كذلك أول تعريف قانوني دولي لمصطلح ”الإبادة الجماعية“ ، الذي تم اعتماده على نطاق واسع على المستويين الوطني والدولي.

كما تنص على واجب الدول الأطراف في منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها. وينظم مكتب الأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية والمسؤولية عن الحماية كل عام فعاليات للاحتفال بهذا اليوم الدولي، وتكريم ضحايا الإبادة الجماعية والذكرى السنوية للاتفاقية.

اتفاقية الإبادة الجماعية

من الجدير بالذكر أنّ اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948 (المادة 2) تعريفا للإبادة الجماعية  بأنها ”أيا من الأفعال التالية، المرتكبة على قصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية …“، بما في ذلك:

قتل أعضاء من الجماعة؛

إلحاق أذى جسدي أو روحي خطير بأعضاء من الجماعة؛

إخضاع الجماعة، عمداً، لظروف معيشية يراد بها تدميرها المادي كلياً أو جزئياً؛

فرض تدابير تستهدف الحؤول دون إنجاب الأطفال داخل الجماعة؛

نقل أطفال من الجماعة، عنوة، إلى جماعة أخرى.

وتؤكد الاتفاقية أن الإبادة الجماعية، سواء ارتكبت في زمن السلم أو الحرب، هي جريمة بمقتضى القانون الدولي، وتتعهد الأطراف ’’بمنعها والمعاقبة عليها‘‘ (المادة 1). وتقع المسؤولية الأساسية في منع الإبادة الجماعية ووقفها على عاتق الدولة التي تقع فيها هذه الجريمة.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: