في ذكرى النكبة.. “الإخوان”: الصمود الفلسطيني والعربي سيواجه مخططات تصفية القضية الفلسطينية

في ذكرى النكبة.. “الإخوان”: الصمود الفلسطيني والعربي سيواجه مخططات تصفية القضية الفلسطينية


أكدت جماعة الإخوان المسلمين أن الشعب الفلسطيني سيواجه بكل بسالة مخططات تصفية القضية الفلسطينية وصفقة القرن، مبينة أن الأمة العربية والإسلامية وفي مقدمتها الشعب الأردني ستدعم الصمود الفلسطيني مهما كان الثمن.
وأضاف الجماعة في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي في الذكرى الـ72 للنكبة، أنه ورغم مرور اثنين وسبعين عاماً على النكبة، أثبت الشعب الفلسطيني، مدعوماً بعمقه العربي والإسلامي أنه يرفض الواقع المر الذي يسعى الاحتلال لفرضه، وأنه صامد لم يستكين، مقدماً ولا يزال عشرات آلاف من الشهداء والجرحى عبر مسيرته النضالية الطويلة المشرفة في مواجهة المشروع الصهيوني الغاصب.
وأكدت على أن النضال والمقاومة بكافة أشكالها هو حق مشروع للشعب الفلسطيني في سعيه لتحرير أرضه ووطنه، داعية  الشعب الفلسطيني بكافة فصائله وقواه لتحشيد الطاقات، ونبذ الخلافات، ورص الصفوف، على قاعدة المقاومة، لمواجهة ما تشهده الأراضي الفلسطينية من مؤامرات وتحديات وأخطارٍ جِسام.
وعبرت جماعة الإخوان عن رفضها الثابت لكافة أشكال التطبيع السياسي والثقافي والفني والرياضي مع الاحتلال الصهيوني، معتبرة ذلك طعنةً في خاصرةِ الشعب الفلسطيني، وانتهاكاً صارخاً لحقوقه الثابتة في أرضه.
ودعت الجماعة الشعوب العربية والإسلامية لمواجهة صفقة القرن التي تشكل خطرا وجوديا على القضية الفلسطينية وعلى الأردن كذلك، مؤكدة على رفضها القاطع لكافة أشكال التوطين والوطن البديل، ومشددة على حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى دياره التي هجر منها.
وطالبت جماعة الإخوان الحكومة الاردنية لتكون على قدر المسؤولية في مواجهة المحتل الصهيوني ومخططاته الاستعمارية التوسعية التي تستهدف الأردن وفلسطين على حد سواء.
وتاليا نص البيان:
بيان صادر عن المكتب الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين في ذكرى النكبة الـ 72
اثنان وسبعون عاماً مضت على نكبة الأمة في فلسطين، ولا تزال شواهدها ماثلةً أمامنا بتفاصيلها المؤلمة يعيشها الشعب الفلسطيني في الداخل، وفي مناطق اللجوء والشتات، ليسجل التاريخ أبشع عملية احتلال استيطاني إحلالي عرفته البشرية في العصر الحديث، بإقتلاع الشعب الفلسطيني من وطنه وأرضه، واستبداله بالمهاجرين الصهاينة من شتى أنحاء العالم.
تحل ذكرى النكبة هذا العام في ظل مرحلة غاية في الخطورة، يسعى فيها الاحتلال الصهيوني مستعينا بالإدارة الأمريكية المتعجرفة لتصفية القضية الفلسطينية واستهداف البقية الباقية من أرض فلسطين، وتصفية الحقوق الشرعية الثابتة للشعب الفلسطيني.
إن جماعة الإخوان المسلمين تؤكد على أن توالي مخططات تصفية القضية الفلسطينية وفي آخرها صفقة القرن سيواجهها الشعب الفلسطيني بكل بسالة وصمود والأمة العربية والإسلامية وفي مقدمتها الشعب الاردني من خلفهم يدعمون صمودهم وجهادهم ونضالهم العاجل، فلا يملك أحد أن يتنازل عن شبر واحد في فلسطين مهما كان الثمن ومهما بلغت التضيحات.
ورغم مرور اثنين وسبعين عاماً على النكبة، أثبت الشعب الفلسطيني، مدعوماً بعمقه العربي والإسلامي أنه يرفض الواقع المر الذي يسعى الاحتلال لفرضه، وأنه صامد لم يستكين، مقدماً ولا يزال عشرات آلاف من الشهداء والجرحى عبر مسيرته النضالية الطويلة المشرفة في مواجهة المشروع الصهيوني الغاصب.
إننا في جماعة الإخوان المسلمين لنؤكد على أن النضال والمقاومة بكافة أشكالها هو حق مشروع للشعب الفلسطيني في سعيه لتحرير أرضه ووطنه، كما ندعو الشعب الفلسطيني بكافة فصائله وقواه لتحشيد الطاقات، ونبذ الخلافات، ورص الصفوف، على قاعدة المقاومة، لمواجهة ما تشهده الأراضي الفلسطينية من مؤامرات وتحديات وأخطارٍ جِسام، لا سيما في ظل تنامي اليمين الصهيوني المتطرف.
إن جماعة الإخوان المسلمين لتؤكد في ذكرى النكبة الثانية والسبعين، على موقفها الثابت الرافض لكافة أشكال التطبيع السياسي والثقافي والفني والرياضي مع الاحتلال الصهيوني، معتبرين ذلك طعنةً في خاصرةِ الشعب الفلسطيني، وانتهاكاً صارخاً لحقوقه الثابتة في أرضه، بل إن تلك الخطوات التطبيعية المدانة والمرفوضة لتعطي مشروعيةً للاحتلال لإرتكاب المزيد من الجرائم، والمجازر بحق الشعب الفلسطيني، ومقدساته.
إن جماعة الإخوان المسلمين تدعو شعوب الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ومواجهة ما يسمى بـ”صفقة القرن”، التي لا تشكل خطراً وجودياً على الشعب الفلسطيني فحسب، وإنما تمثل استهدافاً وخطراً على الأمة بمجموعها، وفي مقدمتها الاردن، فالهدف تمكين المشروع الصهيوني في المنطقة، وعليه فإننا نؤكد على رفضنا القاطع لكافة أشكال التوطين والوطن البديل، ونشدد على حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى دياره التي هجر منها.
إن التاريخ يشهد على أن الشعب الأردني كان وما زال في خندق الدفاع الأول عن فلسطين والقدس الشريف، تاريخٌ مشرف يشهد عليه دماء شهداء جيشنا العربي في اللطرون، وباب الواد.
وهو يستشعر اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى، خطورة المخططات “الصهيو-أمريكية” التي تستهدف الأردن وسيادته وأرضه، من خلال “صفقة القرن” المشؤومة، وقرارات ضم الأغوار والمستوطنات، لذا فإننا ندعو الحكومة الاردنية لتكون على قدر المسؤولية في مواجهة المحتل الصهيوني ومخططاته الاستعمارية التوسعية التي تستهدف الأردن وفلسطين على حد سواء.
{وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ} [البقرة: 190، 191].
المكتب الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين
الأردن- عمان
الجمعة 22-رمضان- 1441هـ
الموافق 15-05-2020 مـ

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: