هذا هو الحال في قطاع غزة المحاصر: مليونان يعانون الجوع، فيما على بعد أميال فقط شاحنات مملوءة بالأغذية!!
واقع يعكس ظلما وعنجهية وضعفا وخورا؛ ظلم واقع على مليوني إنسان، وعنجهية وعربدة يمارسها كيان مدعوم من الولايات المتحدة، ومجتمع دولي ونظام عربي هزيل ضعيف وبائس.
هل يمكن أن يحدث مثل هذا؟!
نعم يمكن أن يجوع ويحاصر 2 مليون إنسان على مرأى ومسمع من العالم أجمع الذي يتابع المأساة في بث حي ومباشر، دون أن يحرك ساكنا.
نعم يجوع ويحاصر 2 مليون عربي على عتبة باب بلد عربي، وسط غابة من الدول العربية!!
قرارات عربية وأممية عاجزة عن كسر هذا الحصار والتجويع المتعمد!!
“الناس في غزة يواجهون خطر الموت من الجوع على بعد أميال قليلة من الشاحنات المملوءة بالأغذية. كل ساعة ضائعة تعرض حياة عدد لا يحصى من الناس للخطر”.. هذا ما تصرخ به مديرة برنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين.
عجز المجتمع الدولي، وعجز النظام الرسمي العربي، فهل تعجز الشعوب عن نجدة الفلسطينيين الذي يواجهون جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة؟!
بعد أكثر من 100 يوم من العجز الرسمي آن للشعوب أن تتحمل مسؤولياتها.
نعم نحو حملة شعبية عربية عالمية لفك الحصار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
(السبيل)