في مشهد يذكر بمحاولة الانقلاب… الإعلام الغربي يكثف حملات تحريضية ضد أردوغان

في مشهد يذكر بمحاولة الانقلاب… الإعلام الغربي يكثف حملات تحريضية ضد أردوغان

البوصلة – عمّان

بصورة منحازة ومزدوجة، هكذا بدأت وسائل إعلام غربية رسم ملامح المرحلة المقبلة، بدون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مسعى مكشوف من جهة، ومفضوح من جهة أخرى، لا يعبر عن الرغبة بعدم فوز فحسب، وإنما يعبر عن “حقد دفين” عن كل مشروع إسلامي حضاري.

وسائل إعلام غربية عدة، تتسابق بأعداد تقارير صحافية وتتلقف استطلاعات رأي ملفقة، لتثبت للشعب التركي بأن الرئيس أردوغان يخوض معركة خاسرة، أمام خصمه مرشح المعارضة “كلتشدار أوغلو”.

ولم تخف وسائل الإعلام هذه العداء للفكر الإسلامي والمسعى النهضوي لأردوغان، حيث عبرت بوضوح بأن فوز مرشح المعارضة سيعيد تركيا إلى العلمانية الحقيقية والليبرالي، معتبرين أن رحيل أردوغان سيكون سببا مفرحا للعالم، على حد مزاعمهم.

وقالت صحيفة تليغراف البريطانية إن “توجهات أردوغان الإسلامية ونفسه الإسلامي يجعل رحيله يوم الأحد المقبل في الانتخابات التركية أمرا مفرحا وسعيدا للكثيرين”.

وأضافت بأن “العديد من قادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) يتطلعون إلى الإطاحة بالرئيس التركي أردوغان في انتخابات يوم الأحد.. إذا خسر أردوغان هذه الانتخابات فسيكون لدى العالم سبب حقيقة للفرح والسعادة”.

بدورها، ذهبت وكالة “رويترز” إلى التبشير علانية بهزيمة أردوغان، وأنه لن يقر في هذه الهزيمة، حيث قالت إن “السياسي المشاكس الذي حكم تركيا بقبضة قوية سيقر بالهزيمة عن طيب خاطر ويترك منصبه بهدوء”.

وزعمت الوكالة بأنه يمكن “الشعور في شوارع البلاد بحالة من عدم اليقين والقلق والترقب والتوتر تجاه ما قد تحمل النتائج في طياتها لثاني أكبر دولة في أوروبا بعدد السكان، مبينة بأن “هناك عدد كبير من الأتراك من بينهم جيل جديد من الناخبين يتوقون إلى التغيير”.

ووفق الوكالة فإن استطلاعات الرأي تشير “إلى تقدم قليجدار أوغلو، لكن أردوغان رغم ذلك قد يفوز نظرا لقاعدة الدعم القوية التي يتمتع بها بين أبناء الطبقة العاملة المتدينة”.

وفي نهج تحريضي واضح ومكشوف، قالت الوكالة إن أردوغان “سيقاتل بكل الوسائل للاحتفاظ بالسلطة وقد يستخدم موارد الدولة لصالحه لانتزاع فوز بفارق طفيف أو الطعن في أي هزيمة بفارق ضئيل”.

وفي تجاهل تام للإنجازات التي حققها الرئيس أردوغان، اتهمته وكالة “رويترز” بأنه “كدس السلطات في يديه بتبني نظام حكم رئاسي تنفيذي، وقمع المعارضة وألقى بالمنتقدين والخصوم في السجون، وضغط على وسائل الإعلام والقضاء والاقتصاد وأقال آخر ثلاثة محافظين للبنك المركزي في عامين”.

وقالت إن أردوغان “قاد وحزبه العدالة والتنمية تركيا بعيدا عن نموذج أتاتورك العلماني وتوجه بها نحو أجندة ذات مرجعية إسلامية، ويصفه خصومه بأنه سلطان يطمح لمنافسة أتاتورك كشخصية تاريخية”.

https://web.facebook.com/Hamza.tekin.2023/posts/pfbid09hhaxuzRHffymcMTQjmqmE4L75L4ipCAQmwiWeGoaTt3XtbLaqSeTYTWJbH6pR8Vl

وفي تجاهل مقصود لكافة ما تحقق على أردوغان وقيامه بنقله نوعية للبلاد، زعمت الوكالة الدولية، بأن “التضخم المتفاقم الذي لامس 85 بالمئة العام الماضي والأزمة المالية القائمة منذ أمد طويل يعود إلى سياسات أردوغان غير التقليدية وسوء الإدارة”.

وقالت “رويترز”  قد “تعيد هزيمة أردوغان تركيا إلى ماضيها الديمقراطي الأكثر علمانية الذي وعد قليجدار أوغلو بإحيائه بتحرير المؤسسات من قبضة الدولة”.

هذه الحملات أعادت التذكير بحملات مشابهة خلال محاولة الانقلاب الفاشلة، عام 2016، حيث تسابقت وسائل إعلام غربية ودولية لترويج أكاذيب حول نجاح هذه المحاولة وسقوط حكم الرئيس أردوغان.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: