قطر.. انطلاق القمة العالمية للابتكار “وايز” في الدوحة

قطر.. انطلاق القمة العالمية للابتكار “وايز” في الدوحة

انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة النسخة 11 من مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز) بمشاركة دولية واسعة.

وافتتحت فعاليات القمة الثلاثاء، بكلمة للشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس أمناء مؤسسة التعليم فوق الجميع، في قطر.

وسلطت الشيخة موزا في كلمتها على وضع التعليم بقطاع غزة وخصوصا تعليم الأطفال بعد الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي.

وعرضت الشيخة موزا في كلمتها صورة لطفلة فلسطينية من شمال القطاع تُدعى سهيلة، تحمل بين يديها بعضًا من كتبها المدرسية التي نجت معها من القصف الإسرائيلي على منزلها خلال عدوان العام 2014.

وأكدت الشيخة على أن قطر ستواصل دعم قطاع التعليم في قطاع غزة.

وأشارت في كلمتها على أهمية تطويع الذكاء الاصطناعي من أجل التعليم ورفع مستواه وإيصاله للجميع حول العالم.

ودعت الباحثين في مجالي الذكاء الصناعي والتعليم لتكثيف جهودهم تحت شعار “لا خيار سوى الابتكار” من أجل إيجاد حلول للمشاكل المستعصية التي تعرقل العملية التعليمية وتحول دون وصولها للعديد من المناطق.

وفي الجلسة الافتتاحية أيضا عرضت الخبيرة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ومؤسسة شركة تامانغ فينتشرز “نينا شيك” التقدم الذي أحرزته البشرية في مجال الذكاء الصناعي وسبل استثمار ذلك في التعليم وتطويره.

وكما عرضت الناشطة الهندية صفينا حسين، جانبا من جهودها في نشرها التعليم بين الأطفال في القرى النائية بالهند.

وأكدت أنّهم وضعوا هدفا لتوفير التعليم لـ 10 ملايين طفل.

فيما قدم رئيس ومؤسس شبكة الصحافة الأخلاقية ايدان وايت، شرحا عن أهمية التكنولوجيا بالصحافة والتصدي للتضليل الإعلامي.

ودعا وايت لاستخدام أحدث التقنيات المتوفرة للتصدي للتضليل الممارس بكثرة في وسائل الإعلام لا سيما في الحرب الأخيرة التي شهدها قطاع غزة.

وفي حديث للأناضول أكدت معلمة الرياضات التركية نازان يالتشين قايا، المؤسسة المشاركة لمدرسة السلام فاونديشين الدولية في زنجبار، على أهمية المشاركة في القمة لمواكبة أحدث التطورات المرتبطة بدمج التكنولوجيا بالتعليم.

وأشارت إلى أنّ العالم يسير بخطى أسرع نحو الرقمنة، وأن هذا يشكل فرصة للمؤسسات التعليمية في إيصال التعليم للأطفال بكافة أنحاء العالم.

وشدّدت يالتشين قايا على أهمية قمة وايز في رسم ملامح التعليم بالمستقبل وأهميته في تحقيق الانصاف والعدالة في تلقي الأطفال للتعليم.

أما عائشة غل إيشق، المسؤولة عن مدارس “مدن العلم” في ولاية شانلي أورفا جنوب تركيا، أبدت إعجابها الكبير بهذا الملتقى العلمي والتكنولوجي الكبير والمتنوع.

وأوضحت أنّ من أهم المسائل التي تتابعها في القمة شكل الصفوف الدراسية بالمستقبل.

ولفتت إلى أنّ العديد من طلاب مدارسها من اللاجئين السوريين قائلة: “أريد أن أحمل الكثير من الأفكار لأبنائي التلاميذ من هذه القمة”.

وعلى مدار الثلاثاء والأربعاء سيتم تسليط الضوء على “صعود الذكاء الاصطناعي، وما يفرضه من تحديات أمام الفهم التقليدي للإبداع والتعليم والأسئلة التي يثيرها حول مستقبل العملية التعليمية”.

كما سيناقش المؤتمر “المشاكل الأزلية في التعليم؛ كنقص المعلمين، ومحدودية الوصول إلى التعليم الرسمي بين الفئات السكانية الأقل حظا، وتراجع مخرجات التعليم، وتدني التجانس بين التعليم العالي واحتياجات سوق العمل”.

وتهدف النسخة الحادية عشرة من “وايز”، لمناقشة الموضوعات التي من شأنها إعادة تشكيل المشهد التعليمي، والتركيز على أهمية محو الأمية الحاسوبية، وتوفير التعلم المخصص للجميع.

وستبحث أيضا “الأساليب التربوية الجديدة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي في تعزيز الإمكانات الإبداعية للطلاب والمعلمين، وضمان إدماج العدالة والقيم الصحيحة في التقنيات التعليمية الناشئة، على امتداد عملية تصميمها ونشرها وتنفيذها، في جميع أنحاء العالم”.

ويشارك في أعمال القمة أكثر من 150 متحدث خبير من كافة أنحاء العالم، سيعرضون أفكارهم في أكثر من 20 جلسة أساسية ومجموعة من الأنشطة التجريبية وأيضا جلسات تشاركية وعملية حول التعليم.

وعلى ضوء الصعود المتسارع للذكاء الاصطناعي تطرح القمة العديد من الأسئلة سيجيب عنها المشاركون من أصحاب الخبرة والاختصاص.

ومن أهم الأسئلة التي تطرحها القمة عن قدرة الذكاء الاصطناعي في تحقيق العدالة في التعليم بين الشرائح المتفاوتة في المجتمع.

كما تناقش دور الذكاء الاصطناعي في رسم الشكل المستقبلي للفصول الدراسية.

ومن خلال طرحها للسؤال التالي: كيف نزوّد خريجينا بمهارات تواكب متطلبات المستقبل؟ تناقش القمة إعادة النظر في التعليم العالي، والوظائف في عالم يقوده الذكاء الاصطناعي.

ومن القضايا التي ستبحثها القمة “بناء الذكاء الاصطناعي الأخلاقي”، وذلك بالإجابة عن السؤال التالي: “كيف يمكننا التأكد من أن أدوات الذكاء الاصطناعي تعكس جوهر الثقافة والقيم المجتمعية؟”.

ومن المسارات التي سيناقشها ذوو الخبرة “استقلالية النظم التعليمية على ضوء الذكاء الاصطناعي، وقوته العظمى المتصاعدة”.

أما بالنسبة لمناهج التدريس تفرد القمة حيزا مهما لها وعلى وجه الخصوص سبل دمج التكنولوجيا وإدارتها لإصلاح التعليم بهدف خلق بيئات تعليمية أكثر إنصافًا وشمولًا وفاعلية.

(الأناضول)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: