توقف الدوري القطري مؤقتًا منذ منصف أيلول/سبتمبر الماضي، والتحق المنتخب بمعسكرات التدريب المكثف قبل استضافة بطولة كأس العالم 2022، حيث أشرف المدرب فيليكس سانشيز على تدريبات الفريق في فيينا وماربيا، وشارك في مباريات ودية ضد كندا وتشيلي ونيكاراغوا وغواتيمالا.
وسيبدأ المنتخب القطري مشاركاته في كأس العالم بعد أن لعب عشر مباريات ودية ضد منتخبات أوروبية، وحقق قبلها الفوز في كأس آسيا لعام 2019، في حين قدم أداءً جيدًا في بطولة كوبا أمريكا عام 2019، ووصل إلى نصف النهائي في بطولة الكأس الذهبية عام 2021.
في حين يعتقد بعض متابعي الكرة أن المنتحب القطري استنزف طاقته في وقت مبكر جدًّا بعد أن هُزم أمام صربيا والبرتغال العام الماضي، ثم خسر أمام كندا الشهر الماضي بهدفين دون مقابل، لكن التعادل أمام تشيلي 2-2 جدد آمال محبي المنتخب.
تحضيرات مستضيف بطولة كأس العالم 2022
تكمن نقاط قوة المنتخب القطري في اعتياده الخطط التي يتبعها سانشيز، وهي إما 2-5-3 وإما 2-3-5، ويطبق سانشيز الخطة الأولى للاحتفاظ بالكرة بينما يطبق الثانية لامتصاص ضغط الهجمات.
وسيعتمد سانشيز على مجموعة من اللاعبين المتمرسين؛ لإتقان الخطط التي يضعها، أبرزهم: أكرم عفيفي والمهاجم المعز علي، إضافة إلى الظهير الأيسر همام أمين.
لكن أداء اللاعبين والتزامهم بمراكزهم في الأوقات التي لا يستحوذون فيها على الكرة قد تُشكِّل مصدر قلق أحيانًا. وقال سانشيز: “سنخوض العديد من المباريات الصعبة في البطولة، وسنواجه منتخبات قوية جدًّا وفرقًا اعتادت المشاركة في كأس العالم، لذا سنحاول أن نقدم أفضل ما لدينا لنتمكن من المنافسة”.
تدريبات المنتخب القطري
ويعمل سانشيز على تدريب فريقه في عزلة تامة في ماربيا، ضمن أحد المعسكرات التدريبية التي تدرب فيها فريق ليفربول الإنجليزي قبل نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا عام 2019.
انتقل فيليكس سانشيز إلى قطر في عام 2006، وبدأ مسيرته في أكاديمية (Aspire) عبر تدريب الفِرَق الشبابية لكرة القدم في قطر، قبل أن يتولى منصبًا كبيرًا عام 2017، لكنه أخفق في قيادة الفريق إلى كأس العالم 2018.
وسرعان ما عوض ذلك عندما فاز المنتخب بكأس آسيا 2018. لا يتمتع المدرب الكتالوني بخبرة عالية في تدريب الأندية، ويمتلك بعض المعرفة بكرة القدم القطرية، لكن القطريين كانوا يأملون منح تشافي هيرناندز فرصة تدريب المنتخب.
أبرز نجوم العنابي
ويعمل النجم أكرم عفيف على العودة إلى مستواه في الوقت المناسب، إذ أثرت الإصابات والشائعات بشأن وجود خلافات مع مدرب السد القطري السابق تشافي على مستوى عفيف مع المنتخب القطري، لكن المباريات الودية الأخرى أثبتت أنه مستعد للمشاركة في بطولة كأس العالم.
يُعَد أكرم عفيف من أقوى المهاجمين في آسيا، حيث بإمكانه تجاوز أي مدافع بمهاراته العالية ليثبت جدارة كبيرة في قدراته الهجومية، وقد وصفه المدرب تشافي هرنانديز باللاعب الكبير والموهوب بعد أن حقق لقب الدوري القطري عام 2020.
وفي الجانب الدفاعي يشارك بسام الراوي بوصفه قلب دفاع المنتخب القطري، وهو دعامة أساسية للفريق ليس لدوره الدفاعي فحسب، وإنما لقدرته الكبيرة على تسجيل الأهداف الرأسية، وبإمكانه أن يهدد مرمى الخصم من أي كرة ثابتة، وعلى الرغم من عدم امتلاكه القوة البدنية العالية، إلا أنه يتمتع بروح قتالية عالية، ويستطيع ضبط إيقاع لعب منتخب بلاده تحت الضغط.
موقف قطر
لم يتغير موقف مُنظِّمي البطولة من الانتقادات التي وُجِّهت إليهم منذ اليوم الأول الذي أُعلِن فيه اختيار قطر لتنظيم بطولة كأس العالم.
وسيُشرف حسن الذوادي (الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث) على البطولة، وأكد الذوادي أن قطر ترحِّب بجميع القادمين لمشاهدة بطولة كأس العالم، وأشار إلى أن هذا الحدث المهم ساهم في تسريع عملية الإصلاحات في قطاع العمل والمجتمع،
وقال الذوادي: “إن الهدف من هذه البطولة هو الجمع بين الناس الذين ينتمون إلى قيم ومعتقدات وثقافات متنوعة”.
النشيد الوطني لقطر
سينشد المنتخب الوطني في كأس العالم 2022 نشيد السلام الأميري الذي اعتمدته البلاد عام 1996 بعد أن أصبح الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أميرًا للبلاد، ويُفتخَر بالنشيد الوطني في قطر وهو من تأليف الشيح مبارك بن سيف آل ثاني وألحان عبد العزيز ناصر العبيدان الفخرو.
أبرز الغائبين عن البطولة
يعتبر العديد من الرياضيين اللاعب سيباستيان سوريا بمثابة إدينسون كافاني الخاص بقطر، وهو النجم المولود في الأوروغواي، ويُعَد من أوائل اللاعبين الذين منحتهم قطر الجنسية القطرية عام 2006، وقد شارك في 123 مباراة، ويعد سوريا هدَّاف المنتخب القطري برصيد 39 هدفًا، وقد بدأ مسيرته في الكرة القطرية منذ 18 عامًا، ولعب مع 5 أندية، ووصل رصيده من الأهداف في الدوري القطري إلى 200 هدف.
وقاد المنتخب القطري منذ فترة طويلة، وكان اللاعب الوحيد الذي سجل أهدافًا لمصلحة المنتخب في بطولة كأس آسيا عام 2007.
جدير بالذكر أن كثيرًا من مشجعي المنتخب القطري أعربوا عن حزنهم لعدم مشاركة سيباستيان في بطولة كأس العالم هذا العام بعد أن بلغ 38 عامًا.
