عبد الله المجالي
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

“كبسولة الزمن”: ترى ماذا قال لنا أجدادنا؟!

عبد الله المجالي
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

أعلنت دائرة الآثار العامة عن اكتشاف أثري مهم متمثل بكبسولة زمنية عمرها 9 آلاف سنة في بادية معان الشرقية.

ويطلق مصطلح “الكبسولة الزمنية” على مكان المخصص لجمع مقتنيات وظواهر فترة زمنية معينة، والهدف منه إعطاء انطباع وصورة عن الفترة الزمنية للأجيال اللاحقة.

وأعجبني تعريف يقول إنها “رسالة من أهل الأرض إلى أهل الأرض”.

ترى لو كان الاكتشاف الأثري كما قالت دائرة الآثار هو عبارة عن “كبسولة زمنية” فما الذي كان سيخبرنا به أجدادنا يا ترى؟!

هناك احتمالان لا ثالث لهما: أن أوضاعهم كانت مزرية، أو أنها كانت رائعة. والاحتمال الثاني هو الأقوى؛ ذلك أن من يعيشون ظروفا سيئة وفقرا وجوعا وصراعات لن يفكروا في هذا الترف، على عكس من يكون مرتاحا ولا يفكر بهموم تأمين المطعم والملبس والمأوى.

ربما أرادوا أن يقولوا: لنا أننا نعيش حياة سعيدة جدا؛ هناك الكثير من المياه وهي متوفرة طيلة الأسبوع. المراعي وفيرة وقطعاننا ترعى دون خوف ودون أن ندفع لأحد، وهي تعود في المساء سمينة وضروعها مليئة بالحليب. طعامنا متوفر فالأرض للجميع والخيرات للجميع، ومن ليس عنده قطيع عنده أرض يزرعها. كل شخص له بيته يؤويه ودابة تحمله. الشباب يجتمعون مرة واحدة بالأسبوع، فجميعهم لديهم أعمال يؤدونها. البنات كذلك لا تجد أوقاتا كثيرة للتسلية فكلهن متزوجات ولديهن عائلات، وهن سعيدات جدا في بيوتهن. باختصار؛ الخير وفير والناس تعيش في رخاء وسعادة وحب، كلهم متساوون، لا يوجد من يسرق جهد أحد أو يسطو على مقدرات أحد. هذا حالنا فما حلكم يا أحفادنا؟!

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts