البوصلة – أكد الخبير العسكري الأردني العقيد المتقاعد، محمد المقابلة، أن “كتائب القسام تؤدي عملا عسكريا متقدما، من خلال توزيع عناصرها في كافة الجبهات بقوة عسكرية مناسبة من حيث العدد والعتاد.. وبالتالي فإن محاولات الاحتلال الدخول البري في قطاع غزة من عدة محاور لم تنجح”.
وأضاف المقابلة: “كتائب القسام لا تفرغ جبهة على حساب أخرى، في حال كان هناك توغل بري ما، فهي توزع قواتها بالحجم الكافي، وهذا شاهدناه في التوغل الذي حصل من جهة مخيم البريج، وكذلك في شارع صلاح الدين”.
وأوضح أن “عدد القوات الصهيونية كبير جداً، ما يؤهلها للقيام بعدة هجمات في أكثر من محور، لكن الكثافة العسكرية للمقاومة الفلسطينية تربك حسابات الاحتلال”.
وحول التوغل البري الإسرائيلي في المناطق الشرقية لقطاع غزة، والوصول لشارع صلاح الدين، قال الخبير العسكري: “العملية البرية العسكرية الصهيونية بدأت فعلياً منذ 3 أيام، والمناورة (كر وفر)، وبالتالي يتحدث قادة الجيش الصهيوني على أننا نقوم بمناورات عسكرية، وذلك لكي يكون لهم العذر أمام جبهتهم الداخلية في حال الانسحاب من القطاع بعد التوغل، وعليه فإن الاحتلال لا يقوى على الدخول البري، والقيام بعنصر التثبت بعد الدخول”.
وأشار إلى أن “التوغل البري الإسرائيلي في المناطق الفارغة من قطاع غزة لا يعتبر انتصارا، فالقوة والهدف العسكري ليست في التوغل، بل في البقاء والتثبت في المكان الذي وصلت إليه، وهذا ما لم يحصل أبداً”.
وفي تفاصيل ما حدث يقول المقابلة: “حاولت قوة صهيونية التوغل تحت غطاء ناري إلى داخل قطاع غزة من الشرق، على مبدأ الحركة والنار، وهذا الأمر هدفه إرباك الطرف الآخر، والمقاومة هنا انتظرت حتى توغلت الآليات وتوقف الغطاء الجوي، وتم بعدها التعامل مع القوة المهاجمة، والانقضاض عليها وتدميرها، بالأسلحة المتوسط”.
وتابع: “النتيجة انسحاب كامل للقوة المتوغلة عبر ساتر دخاني كثيف، وقصف مدفعي، وهذا يؤكد أن القوة المدافعة من كتائب القسام لم تتعرض لخسائر، ما يمثل فشلاً جديداً للاحتلال”.
وكانت “كتائب القسام” (الجناح العسكري لحركة حماس) قد أعلنت أنها “استهدفت آليتين صهيونيتين متوغلتين شرق حي الزيتون بقطاع غزة”.
وقالت “القسام،” في تصريح صحفي مقتضب، اليوم الإثنين، إنها “استهدفت آليتين صهيونيتين توغلتا شرق حي الزيتون بقذائف (الياسين 105)”.
(قدس برس)
