أعدم المجلس العسكري في ميانمار 4 أشخاص من بينهم نشطاء سياسيون كبار، بحسب ما أعلن متحدث باسم المجلس، اليوم الإثنين.
ونقلت صحيفة “ذي غلوبال نيو لايت أوف ميانمار” الحكومية عن المتحدث (لم تسمه) أن الإعدامات نفذت نهاية الأسبوع الماضي وأن النظام العسكري رفض تسليم جثثهم لذويهم.
وبحسب الصحيفة، فإن الأربعة كانوا متهمين بارتكاب “جرائم قتل وحشية” في 14 مارس / آذار 2021.
وذكرت الصحيفة الميانمارية أن المتهمين الأربعة هم كياو مين يو، المعروف باسم جيمي، والبرلماني السابق فيو زيار ثاو، وهلا ميو أونغ، وأونغ ثورا زاو، اعتقلتهم السلطات العسكرية العام الماضي.
وكان كياو مين يو ( 53 عامًا )، من قدامى النشطاء في انتفاضة عام 1988 المؤيدة للديمقراطية في الدولة ذات الأغلبية البوذية، بينما كان فيو زيا ثاو (41 عاما) عضوا في حزب مستشارة الدولة السابقة أونغ سان سو تشي.
وخسر المتهمون الطعن الذي تقدموا به ضد أحكام الإعدام التي صدرت بحقهم في يونيو/ حزيران الماضي.
ومنذ الانقلاب العسكري في الأوّل من شباط/فبراير 2021، حكمت ميانمار بالإعدام على عشرات المعارضين للمجلس العسكري لكن لم يكن قد نفذ منها أي حكم حتى اليوم.
وهذه المرة الأولى التي تنفذ فيها ميانمار أحكام الإعدام منذ ثمانينات القرن الماضي.
ووفق الصحيفة الميانمارية، فإن المجلس العسكري اتهم الأربعة بـ “إصدار توجيهات واتخاذ ترتيبات وارتكاب مؤامرات لأعمال إرهابية وحشية وغير إنسانية مثل قتل العديد من الأبرياء”.
بدوره، ذكر موقع ميانمار ناو الإخباري أن السجناء الأربعة الذين تم إعدامهم سمح لهم فقط بلقاء عائلاتهم في سجن “إنسين” بيانغون، الجمعة، عبر إجراء مكالمة فيديو.
وأضاف الموقع أنه تم السماح للعائلات بزيارة السجن لكن جرى اللقاء عبر تقنية الفيديو فقط، لافتا أن المسؤولين العسكريين أخبروهم بأنه “لا ينبغي عليهم العودة للسجن وإحضار الطعام أو الدواء للسجناء”.
وفي صباح اليوم التالي، تم إعدام السجناء الأربعة على أرض السجن، وفق ما ذكرت الموقع الإخباري الذي قال إنه في نفس اليوم تم إحراق الجثث في مقبرة هتين بين بيانغون.
ومطلع فبراير/ شباط 2021، نفد قادة بالجيش في ميانمار انقلابا عسكريا تلاه اعتقال قادة كبار في الدولة، بينهم الرئيس وين مينت، والمستشارة أونغ سان سوتشي.
الاناضول
