“لا لإعدام العلماء” حملة تضامنية مع العودة والقرني والعمري

“لا لإعدام العلماء” حملة تضامنية مع العودة والقرني والعمري

البوصلة – رصد

انطلقت حملة تضامنية عبر مواقع التواصل الإجتماعي مع كل من د. سلمان العودة و د. عوض القرني و د. علي العُمري عقب تردد انباء تتحدث عن قرب صدور احكام قضائية بإعدامهم.

وأصبح وسم (هاشتاغ) #لا_لاعدام_العلماء_وتغليظا_لاحكام ترندا (الاكثر تداولا) على موقع تويتر .

وكانت السلطات اعتقلت العودة، في أيلول 2017، خلال حملة شملت علماء ودعاة آخرين، من بينهم عوض القرني وعلي العمري.

وفي تقرير لها، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش أن العودة من بين الذين يواجهون عقوبة الإعدام.

وأشارت إلى أن تهمته مرتبطة “بصلاته المزعومة بجماعة الإخوان المسلمين، ودعم للمعارضين المسجونين”.

وكان الصحفي البريطاني ديفيد هيرست قد كشف سابقاً في تحقيق لموقع “ميدل إيست آي” أنه سيتم الحكم على ثلاثة من العلماء السعوديين المعتدلين البارزين المحتجزين بتهم متعددة من “الإرهاب” بالإعدام وتنفيذها بعد فترة وجيزة. وذلك نقلاً عن مصدرين حكوميين وأحد أقارب الرجال.

وقال الموقع إن أبرز هؤلاء هو الشيخ سلمان العودة، “وهو عالم مشهور عالمياً معروف بوجهات نظره التقدمية نسبياً في العالم الإسلامي حول الشريعة والمثلية الجنسية”.

وقد تم القبض على سلمان العودة في أيلول – سبتمبر 2017 بعد فترة قصيرة من تغريدة دعا فيها إلى المصالحة بين المملكة العربية السعودية وجارتها الخليجية قطر. بعد ثلاثة أشهر من إطلاق الرياض حصاراً على الإمارة.

عوض القرني وعلي العمري

والاثنان الآخران التحدثت الانباء عن صدور قرار الإعدام بحقهم، هما عائض القرني، وهو واعظ سني وأكاديمي ومؤلف، وعلي العمري، وهو مذيع شعبي، وهما أيضاً اعتقلا في أيلول – سبتمبر 2017.

وأكد مصدران حكوميان سعوديان بشكل مستقل على خطة إعدام الرجال الثلاثة، الذين ينتظرون حالياً المحاكمة في المحكمة الجنائية الخاصة في الرياض.

وقال أحد المصادر لموقع “ميدل إيست آي”: لن ينتظروا لإعدام هؤلاء الرجال بمجرد صدور الأحكام بالإعدام”.

بينما أشار مصدر حكومي سعودي آخر إن إعدام 37 سعودياً، معظمهم من النشطاء الشيعة، بتهم تتعلق بالإرهاب كان بمثابة بالون اختبار لمعرفة مدى قوة الإدانة الدولية لهذه الإعدامات، بحسب “ميدل إيست”.

وقال المصدر، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته إنه “عندما اكتشفوا أنه كان هناك رد فعل دولي ضئيل للغاية. ولا سيما على مستوى الحكومات ورؤساء الدول. فقد قرروا المضي قدماً في خطتهم لإعدام شخصيات بارزة”.

وشملت التهم الموجهة لسلمان العودة الانتماء المزعوم لـ”منظمات إرهابية”، والتي أسماها الادعاء باسم جماعة الإخوان المسلمين والمجلس الأوروبي للفتوى والأبحاث.
واتهمته مجموعة ثانية من التهم بفضح “الظلم تجاه السجناء” و”التعبير عن السخرية والتهكم حول إنجازات الحكومة”.

أما المجموعة الثالثة من التهم فقد زعمت ارتباط العودة بالعائلة المالكة القطرية .وأشارت إلى عدم رغبة العودة العامة في دعم المقاطعة التي قادتها السعودية لشبه الجزيرة ضد قطر سابقا.

وخلال الأسابيع الماضية، أصدر القضاء السعودي أحكاما عالية بالسجن على عدد من الدعاة، إذ رفع الحكم على الشيخ ناصر العمر إلى 30 سنة سجن، وعلى الشيخ عبد الرحمن المحمود بالسجن 25 سنة، وعلى الشيخ عصام العويد بـ27 سنة، وعلى الشيخ إبراهيم الدويش بـ15 سنة سجن.

 يشار إلى أن السلطات السعودية اعتقلت العديد من الدعاة بعد وصول ولي العهد محمد بن سلمان إلى السلطة، في مقدمتهم سلمان العودة وعلي العمري وعوض القرني.

وقالت 16 رابطة وجمعية إسلامية في بيان مشترك، إن السعودية وبدلا من تكريم الدعاة والعلماء الذين خدموا الدين والمملكة لعقود، وجلهم من كبار السن، قامت بسجنهم، والتنكيل بهم.

وتابعت أن “هذه الأحكام الظالمة لم تبن على أي من قواعد العدالة الإلهية المشروعة، ولا القوانين البشرية الموضوعة، بل مبناها على محض التخرص والظنون، وأهواء وبغضاء، مخلوطة برهق غير مسؤول في القضاء، ومقصودها النكاية في أهل الإسلام والسنة والتقرب إلى أعداء الدين والأمة”.

وحذر البيان من أن أحكام السجن العالية قد تكون تمهيدا لإصدار أحكام بالإعدام ضد الدعاة وفي مقدمتهم سلمان العودة، وعوض القرني، وعلي العمري، وآخرون.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: