لبنان: ضبط عصابة ابتزاز واغتصاب أطفال بينها “Tiktoker” شهير وسط موجة غضب

لبنان: ضبط عصابة ابتزاز واغتصاب أطفال بينها “Tiktoker” شهير وسط موجة غضب

لبنان: ضبط عصابة ابتزاز واغتصاب أطفال بينها "Tiktoker" شهير وسط موجة غضب

ضبطت السلطات اللبنانية، أمس الأربعاء، عصابة ابتزاز واغتصاب تستدرج الأطفال والقصّر بهدف اغتصابهم وتصويرهم وإجبارهم على تعاطي المخدرات، بين أفرادها “تيك توكر” شهير وثلاثة قُصَّر ذائعو الصّيت على تطبيق تيك توك (TikTok)، من جنسيّات مختلفة، ما أثار موجة من الغضب والاستياء من حالة الانحدار الأخلاقي والمجتمعي والانفلات الأمني.

وجاء اعتقال عصابة ابتزاز واغتصاب الأطفال بعد سلسلة القضايا المماثلة التي شهدتها البلاد، من قضية الطفلة لين طالب وغيرها، وسط دعوات متكررة لفضح كل متورط  في هذه الجرائم البشعة وضرورة إنزال أشد العقوبات بحق المغتصبين والمعتدين الذين يتربصون بأطفال أبرياء ويصطادونهم خلف شاشات الهواتف ومنصات التواصل الاجتماعي.

عصابة ابتزاز واغتصاب تستهدف الأطفال

ووفقاً لبيان المديريّة العامّة لقوى الأمن الداخلي اللبناني – شعبة العلاقات العامّة، يوم أمس، فقد تم “توقيف أشخاص مشتبه بضلوعهم بقضايا ابتزاز واعتداءات جنسيّة على قُصَّر من قبل مكتب مكافحة جرائم المعلوماتيّة، بمؤازرة المجموعة الخاصّة في وحدة الشرطة القضائيّة”.

وأشار البيان إلى أنه “في إطار العمل المستمرّ الذي تقوم به قوى الأمن الداخلي لمكافحة جميع أنواع الجرائم، وبعد توافر معلومات لدى مكتب مكافحة جرائم المعلوماتيّة وحماية الملكيّة الفكريّة في قسم المباحث الجنائيّة الخاصّة التابع لوحدة الشرطة القضائيّة، وبعد ادّعاء عدد من القاصرين لدى النيابة العامّة حول تعرّضهم لاعتداءات جنسيّة، وتصوير، من قبل أفراد إحدى العصابات المنظّمة، بالإضافة إلى إجبارهم على تعاطي المخدّرات في فنادق عدّة، ونتيجة المتابعة وجمع المعلومات التي استمرّت حوالي الشهر تقريباً، تمكّن المكتب المذكور بمؤازرة من المجموعة الخاصّة في الوحدة عينها، لغاية تاريخه، من توقيف ستة أشخاص في بيروت وجبل لبنان والشمال، من بينهم ثلاثة قُصَّر ذائعو الصّيت على تطبيق تيك توك (TikTok)، وهم من جنسيّات لبنانيّة وسوريّة وتركيّة”. وكشف البيان ذاته أن “التحقيق مستمرّ بإشراف القضاء المختصّ، والعمل جارٍ لتوقيف جميع أفراد العصابة”.

وأوضحت مصادر خاصة بـ”العربي الجديد”، أنه “لم تتم معرفة عدد أفراد العصابة المتورطة بهذه الجرائم لغاية الساعة، لكن التحقيقات جارية، وكل موقوف سيجر الآخرين. فلا يزال هناك أفراد مشتبه بهم في القضية”. وبشأن عدد الضحايا من الأطفال، أوضحت المصادر أنه “لا يمكن تحديده بعد، لكن الذين تقدموا بشكاوى وبلاغات لغاية يوم أمس الأربعاء، هم نحو ثمانية أطفال. أما عن الإجراءات والتدابير فالقرار عند الجهات القضائية المختصة”.

وفي اتصال لـ”العربي الجديد “، فضّلت رئيسة الاتحاد لحماية الأحداث في لبنان أميرة سكر “الالتزام بالسرية” بخصوص قضية ضبط عصابة ابتزاز واغتصاب الأطفال، وقالت: “نؤكد أنه تتم متابعة الأطفال من قبلنا كاتحاد، لكن الموضوع سرّي جداً. ونشد على أيدي القوى الأمنية، مع تقديم كامل الاحترام للقاضية غادة عون على متابعتها. ويهمنا مصلحة الأحداث وسلامتهم أولاً، لأن القضية كبيرة، وما زالت التحقيقات جارية، وستكشف العديد من المعطيات قريباً. لكن لا يمكننا اليوم أن نجيب أو نعطي أي معلومات، لكي لا نلحق الضرر بالتحقيق”. ولفتت سكر إلى أن “قانون حماية الأحداث المخالفين للقانون أو المعرضين للخطر رقم 422/2002، هو القانون المعني بحماية الأحداث في لبنان، إلى جانب قانون جرائم المعلوماتية، حيث يُستعان ببعض المواد للمواءمة مع قانون الأحداث”.

وكانت معلومات قد انتشرت عبر المواقع والمنصات الإلكترونية تتحدث عن أن “عصابة ابتزاز واغتصاب الأطفال والقصر منظمة وتتألف من 30 شخصاً يمتهنون تجارة الممنوعات واغتصاب الأطفال، وعن أن 30 طفلاً تعرضوا للاغتصاب”.

بدوره، شدد الناشط الحقوقي المحامي باسل عباس على “أهمية الدور الرقابي للأهل ومتابعة ما يشاهده أطفالهم وما يستخدمونه من تطبيقات، خصوصاً أن المنهج التعليمي بات يعتمد على التكنولوجيا، وأن عدداً من الأهالي يسكت أطفاله بمنحهم الهواتف”، ورأى في حديث لـ”العربي الجديد”، أن “العقوبة على جرائم التحرش الجنسي والاغتصاب في القانون اللبناني لا تزال غير كافية، والنصوص ما زالت ضعيفة في ما يتعلق بالقضايا الإلكترونية. لذلك يجب تشديد العقوبة أكثر وعدم التهاون في تطبيقها، وتحديث القوانين بما يتماشى مع التطور السريع لوسائل التكنولوجيا”، وناشد “المجتمع المدني تشكيل قوة ضغط بوجه التدخلات السياسية، ما يساهم في إحراج القضاء والسلطات اللبنانية كي لا تتم لفلفة القضية”.

العربي الجديد

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: