البوصلة – محمد سعد
حظي الشيف التركي بوراك أوزدمير الشهير بـ”الشيف بوراك”، الجمعة، بترحيب واسع في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة.
وشوهد بوراك في ساحات الأقصى وقد التف مئات الفلسطينيين من حوله لالتقاط الصور التذكارية معه ومصافحته والترحيب به.
ونشر بوراك صورا ومقاطع فيديو على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، من الزيارة يظهر فيها مدى الترحيب وحفاة الاستقبال التي حظي بها، مكتفيا بكتابة تعليق: “رمضان كريم”.
لا ينظر المقدسيين الى زيارة بوراك بشكل “تطبيعي” مثل زيارات شخصيات عربية وخليجية كانت تدخل المسجد بحراسة قوات الاحتلال.
وعلق أستاذ دراسات بيت المقدس، ومسؤول الإعلام والعلاقات العامة بالمسجد الأقصى الدكتور عبدالله معروف “لا شك عندي أن زيارة الشيف بوراك ليس مرحَّباً بها من قِبَلِ الاحتلال، وذلك ببساطة لأن أهل القدس سُرُّوا به ورحبوا به في نفس الوقت الذي هتفوا فيه لجنين.. وهو ما يزعج الاحتلال، خاصةً بعد أن رأى ما رأى.”
واضاف معروف عبر حسابه على فيسبوك، “مما يُعرَف عني أن الضابط عندي في رفض أو قبول قدوم أي شخص من خارج فلسطين إلى القدس هو موقف الاحتلال منه.. فإن كان الاحتلال يسعد به فهو مرفوض عندي، وإن كان دخوله يزعج الاحتلال فمرحباً به”
وقال بوراك خلال استقباله في دائرة أوقاف القدس الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف الاردنية،: “إن زيارتي الأولى للمسجد الأقصى المبارك كانت بأجواء روحانية وشعور ولا أجمل بداخلي عندما أديت الصلاة في الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى”.
وأضاف بوراك بحسب صحيفة الراية الفلسطينية: “سعادتي لا توصف بأن أكون بين أهل الشعب الفلسطيني في رحاب المسجد الأقصى المبارك”.
يعتبر الشيف بوراك واحدًا من مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا، ويمتلك أكثر من 33 مليون متابع على “انستغرام” (Instagram)، وأكثر من 57 مليون متابع على “تيك توك” (TikTok).
ورحب الشيخ عزام الخطيب مدير عام دائرة أوقاف القدس الإسلامية الأردنية، بالشيف الشهير وقال، “شاهدنا إنسان يقوم بأعمال خيرية حيث يتنقل من بلد إلى أخرى حاملاً بضائع بسيارات وشاحنات تبين لنا بأنه شخص متواضع يعمل لله وهو الشاب محمد بوراك الطباخ التركي الشهير”.
يضيف، نحن لم نراه بشكل شخصي مسبقاً وجدنا هذا الإنسان على وسائل الإعلام العالمية والتركية وهو يتنقل من قرية إلى أخرى ومن مدينة إلى مدينة ليقدم المساعدات للفقراء والمحتاجين.
وتابع الخطيب: نراه اليوم في المسجد الأقصى المبارك هذا الإنسان المسلم نعتز به عندما قال بزيارته الأولى للمسجد الأقصى المبارك بأنها جزء من عقيدته، ونقل صورة الأقصى للعالم أجمع من أجل شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك.
ووصل أوزدمير إلى الأقصى في إطار برنامج للهلال الأحمر التركي في رمضان لتوزيع وجبات إفطار على العائلات الفقيرة.
وعقب أدائه صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى، أعرب الشيف بوراك في مقابلة مع الأناضول، عن عميق سعادته لوجوده في القدس.
وقال: “كانت رؤية القدس حلمي الأكبر.. وهو ما تحقق بالفعل، لقد شعرت بسعادة غامرة لأدائي صلاة الجمعة في الأقصى المبارك مع سكان البلدة القديمة”.
وأكمل: “كانت الأجواء في المسجد الأقصى مختلفة للغاية، كنت سعيدًا جدًا بزيارته، ولقاء الفلسطينيين”.
وذكر الشيف بوراك أنه سيقوم بتجهيز مأدبة إفطار في باحات المسجد الأقصى ضمن أنشطة رمضانية تجري تحت إشراف الهلال الأحمر التركي.
وأشار إلى أن جميع الأطباق في المأدبة ستكون أطباقًا تركية وسيجري تقديمها لزوار المسجد الأقصى.
وذكر أن تنظيم هذه الموائد الرمضانية سيستمر في البلدة القديمة خلال شهر رمضان المبارك برعاية الهلال الأحمر التركي، مشيرًا لوجود أنشطة مكثفة أخرى في قطاع غزة أيضًا.
وقال: “الهلال الأحمر التركي يمتلك حضورًا قويًا هنا.. نحن لا يمكننا أن نكون هنا إلا لبضعة أيام. لكن الهلال الأحمر التركي ومتطوعيه موجودون إلى جانب سكان القدس بشكل يومي”.
وأضاف: “إنهم يقومون بتضميد جراح المظلومين في جميع أنحاء العالم، لقد شاهدت هذا بأم عيني هنا، لذلك أود أن أتوجه إليهم بالشكر. كل الحب للهلال الأحمر التركي”.
