لماذا تحاول “منظمات الهيكل” تنفيذ أكبر اقتحام في تاريخ الأقصى الخميس المقبل

لماذا تحاول “منظمات الهيكل” تنفيذ أكبر اقتحام في تاريخ الأقصى الخميس المقبل

البوصلة – عمان

تواصل منظمات الهيكل المتطرفة حشدها لفرض أكبر اقتحام في تاريخ المسجد الأقصى الخميس المقبل 18-5-2023 في الذكرى العبرية لاحتلال القدس أو ما يسمى يوم “توحيد القدس”.

وقد ساهم عدد من قادة تلك الجماعات ونشطائها في التعبئة لهذا الاقتحام بنشر صورهم وهم يحملون الرقم 5,000 من داخل ساحة الأقصى.

وتستخدم منظمات الهيكل هذا الرقم باعتباره سقفاً تعبوياً لجمهورها مع إدراكها لصعوبة تحقيقه خصوصاً وأن أكبر رقم حققته في تاريخها كان 2,200 مقتحم في يوم 7-8-2022 في الاقتحام المركزي في “ذكرى خراب الهيكل” والذي جاء أثناء العدوان على قطاع غزة حينها.

ولأول مرة في تاريخها، قدمت طلبًا رسميًا لإدخال مسيرة الأعلام إلى المسجد الأقصى المبارك من باب الأسباط.

في المقابل، يستعد المقدسيون للتصدي لاقتحامات المسجد الأقصى، ومسيرة الأعلام، بتكثيف الرباط والتواجد الدائم داخل المسجد الأقصى، ورفع الأعلام الفلسطينية في أحياء القدس، بهدف إفشال مخططات الاحتلال والمستوطنين.

الباحث في شؤون القدس زياد ابحيص، قال إن الجماعات المتطرفة تهدف بطلب إدخال المسيرة للأقصى، إلى فرض مجموعة من السوابق، وهي “اقتحام الأقصى في أوقات المساء، أن يكون الاقتحام من باب الأسباط، ليضيفوا بذلك بابًا جديدًا من أبواب الأقصى إلى سيطرتهم، وأن يكون الاقتحام بالأعلام والطبول”.

وأضاف في تصريحات لـ “البوصلة“، أن “اليمين الإسرائيلي المتطرف يتخذ من الذكرى العبرية لاحتلال القدس مناسبة سنوية دورية لاستعراض سيادته المزعومة على القدس باقتحام كبير وواسع للأقصى صباحًا، وبمسيرة الأعلام عصرًا”.

وتنظم “الصهيونية الدينية”، وأحزاب يمينية متطرفة هذه المسيرة الاستفزازية في البلدة القديمة سنويًا، لإحياء ذكرى احتلال القدس عام 1967، ويتخللها “رقصة الأعلام”، وإطلاق شعارات عنصرية، واعتداءات على المقدسيين. وتنطلق “مسيرة الأعلام” عادة من شارع “أغرون”، الذي يشق مقبرة مأمن الله صعوداً باتجاه الباب الجديد، لكنها تنفصل ليتجه قسم من المشاركين إلى باحة حائط البراق من باب الخليل، فيما يواصل البقية سيرهم باتجاه باب العامود ليشقوا أزقة البلدة القديمة باتجاه حائط البراق وهم يهتفون ويرددون شعارات عنصرية مثل “الموت للعرب” و”محمد مات”، ووسط اعتداءات على الفلسطينيين وأصحاب المحال التجارية داخل البلدة القديمة.

وقال ابحيص، إنه رغم السقوف العالية التي يُعلنها الاحتلال عن المسيرة، إلا أن تغيير موعدها من يوم الجمعة إلى الخميس هو تراجع حصل بالفعل وكرسته المواجهة الأخيرة في غزة.

ويرى أن تغيير موعدها يشكل أيضًا تسليمًا مسبقًا من حكومة الاحتلال ومستوطنيها بعدم قدرتهم على اقتحام البلدة القديمة الجمعة، في ظل تواجد المقدسيين بأعداد مضاعفة.

ويعتقد أن مسيرة الأعلام بذاتها تعبير عن أزمة أكثر مما هي استعراض قوة، مؤكداً إمكانية إفشالها بالأدوات الشعبية، عبر جعل يومي الخميس والجمعة المقبلين يومًا لرفع العلم الفلسطيني، وللاعتصامات والتظاهرات حيثما استطعنا في فلسطين والعالم، انتصارًا لهوية القدس.

من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي محمد القيق، إن الاحتلال يسعى إلى تحقيق هيبته وسيادته على القدس من خلال ما تسمى بـ “مسيرة الأعلام”.

وأوضح القيق أن الاحتلال فشل في تحقيق الردع للضفة وغزة، بعد عملية الاغتيال الاستباقية لعدد من قادة المقاومة في القطاع، وعمليات الاقتحام المتكررة لنابلس وجنين.

وأضاف أن الغرفة المشتركة بتكتيكها القوي، استنزفت الاحتلال ورئيس وزرائه بنيامين نتنياهو خلال معركة ثأر الأحرار، مؤكدًا على تماسك شعبنا خلف مقاومته.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: