لماذا على الأردن إعادة النظر بتحالفاته مع الغرب؟

لماذا على الأردن إعادة النظر بتحالفاته مع الغرب؟

البوصلة – محمد سعد

لم يتوقف او تنخفض وتيرة الغضب الأردني تجاه المجازر الصهيونية في غزة، الذي حرك الشارع من خلال المسيرات والوقفات كما جعل مؤسسات الدولة تستنفر وتتحرك على كل المستويات ومن أبرز ردود الفعل الغاضبة كان إعلان الملك عبد الله الثاني إلغاء “قمة رباعية” مع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيسين الفلسطيني محمود عباس والمصري عبدالفتاح السياسي، لان الأردن أراد من القمة وقف الحرب على غزة وهذا ما لم تتقبله الولايات المتحدة.

المحلل السياسي منير دية، أكد في تصريحات لـ”البوصلة“، أن “علينا إعادة النظر بتحالفاتنا مع الغرب وانشاء شراكات استراتيجية جديدة تقوم على أساس التعاون المشترك والمنفعة المتبادلة والتوازن في بناء العلاقات الخارجية مع الدول الأخرى لتحقيق مصالح وطننا العليا والمحافظة على امننا القومي”.

وكان وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، قال خلال جلسة طارئة لمجلس النواب ان قراءة الأردن بكل وضوح وصراحة كل المؤشرات تقول ذاهبون إلى ما هو أسوأ.

وفيما يتعلق بالتهجير، قال الصفدي إنّ الأردن لن يقبل أي محاولة للتهجير، حيث حذر الأردن أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين سيرى إليه “إعلان حرب”؛ وسيتعامل معه لأن في ذلك تهديدٌ لأمننا الوطني وتهديد لدولتنا وتهديد لشعوبنا.

ورجح دية احتمالية خروج روسيا منتصرة في حربها مع أوكرانيا بعدما ركزت الولايات المتحدة الامريكية دعمها للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة والذي اظهر انحياز الإدارة الامريكية الكامل للاحتلال وكيلها بمكيالين وتعطيلها مشاريع قرارات وقف اطلاق النار المقدمة لمجلس الامن من قبل روسيا والصين، مشيرا الى تقديم الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية دعماً مطلقاً للعدوان على قطاع غزة والذي استهدف المدنيين الأبرياء من نساء وأطفال ودمر البنية التحتية من مستشفيات ومدارس ودور العبادة ولم يكترث الغرب لمشاعر ملايين العرب والمسلمين.

“الدب الروسي والتنين الصيني يشقان طريقهما نحو عالم متعدد الأقطاب فمجريات الاحداث العالمية من حروب و صراعات وازمات اقتصادية وسياسية تدل على ذلك فلا مجال لقوة واحدة تتحكم بمصير هذا الكوكب ولا يمكن لدولة واحدة ان تبقى سيدة العالم دون منازع”، بحسب دية.

دية: يجب البحث عن شراكات اقتصادية جديدة “حتى لا نبقى رهينة معونات مالية لا تكفي لشيء”


وطالب دية البحث عن شراكات اقتصادية مع تلك الدول لبناء اقتصاد وطني قوي قائم على جلب استثمارات ضخمة في قطاعات أساسية مهمة مثل الطاقة والمياه لتحقيق نمو اقتصادي متسارع والتغلب على تحديات المديونية الفقر والبطالة “حتى لا نبقى رهينة معونات مالية لا تكفي لشيء”، وفق قوله .

وأشارإلى “نهج الصين المتوازن في التعامل مع القضايا والأزمات العالمية جعلها طرفاً مقبولاً لدى الكثير من الدول حول العالم كما ان لقوتها الاقتصادية تأثير كبير على صنع صداقات وتحالفات مع دول العالم”.

وأضاف دية “تعتبر الصين اكبر شريك تجاري للعديد من الدول واستطاعت الصين استئناف العلاقات بين السعودية وايران وتسعى لتكون طرفاً لانهاء الصراع العربي الإسرائيلي والوصول الى حل نهائي للقضية الفلسطينية بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس وتتحرك اليوم حاملات الطائرات الصينية نحو الشرق الأوسط لحماية مصالحها وتحالفاتها اذا اتسعت دائرة العنف”.

دخلت عملية “طوفان الأقصى” التي أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف انطلاقها، يومها الثامن عشر، ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأٌقصى، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية “سيوف حديدية” ضد قطاع غزة.

ومنذ بدء العملية وبحسب بيان، فقد بلغ إجمالي ما وصل لمستشفيات قطاع غزة حتى اللحظة 5087 شهيدًا بينهم 2055 طفلًا و1119 سيدة، و217 مسنًا، وإصابة 15273 آخرين.


Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: