د. هشام توفيق
هشام توفيق
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

لماذا يزور المغرب الكيان الصهيوني في هذه الظروف؟

د. هشام توفيق
هشام توفيق
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

بعد الزيارة المغربية العسكرية إلى الكيان الصهيوني أدان الشعب المغربي وقواه هذه الزيارة بقوة خصوصا مع تزامنها مع احتجاجات قوية ضد فضيحة مكتب التطبيع وتحرش جنسي لمغربيات، بل إن المغاربة في مواجهة للتطبيع منذ بداية اتفاق شابات واتفاقيات صفقة القرن، هذه الزيارة لا تعبرإلا عن إرادة النظام المغربي وليست إرادة الشعب المغربي الذي يرفض دائمااتفاقيات الذل والخنوع من خلال الميدان، ووقفات في أزيد من خمسين مدينةتخرج فيها الحشود، فضلا إلى حركة جماهير مغربية كروية ترفع شعاراتقوية ضد الاحتلال، ثم حركة جبهة مغربية تضم قوى نقابية سياسية فكريةوحزبية ترفض التطبيع بل وتقاومه، دون أن نغفل  حركة المغاربة في مواقعالتواصل الاجتماعي ضد التطبيع وممثل الكيان الصهيوني الذي انكشفزيفه، حين فتح مكتبا من أجل شعار التواصل والسلام والتعايش وجلبالاسثتمار والصحراء فتحول إلى مكتب لصناعة الفساد الجنسي..

ويمكن أن توحي إلينا  هذه الزيارة المغربية إلى الكيان بطابع عسكري بدلالات وخلفيات: 

الدلالة الأولى : حماية الأمن الإسرائيلي بالمغربي

الزيارة العسكرية المغربية إلى الكيان الصهيوني لها أهداف: 

– هدف لمصلحة النظام المغربي : هو جلب الكيان لا الاستثمار بلللاستعمار،  فبعد فشل النظام المغربي لتقويض الشعب المغربي وإضعافه،يتم اليوم تعزيز قوة النظام المغربي بالكيان الصهيوني لضرب القوى الحيةوالنشطاء وإفساد الشعب المغربي..

– هدف لمصلحة الكيان من التطبيع: وهي المصلحة الأمنية وهي المصلحةالأساس في العلاقات ليقوم الكيان من الاستفادة من العقول المغربيةالعسكرية والاستخباراتية من أجل التعاون الخفي لمنع أي زلزال قادم فيالضفة وغزة، ومنع أي سيف قدس ثانية.

بطبيعة الحال تعاون ليس بتدخل عسكري مغربي مباشر،  لكن بالتعاونوالتنسيق المغربي ولو استخباراتيا.. 

والسؤال هنا: إذا كان الكيان يريد التطبيع  مواجهة عدو، ألا يفهم النظامالمغربي أن العدو في نظر الاحتلال هو الشعب الفلسطيني؟ وإذا كانالتعاون المغربي العسكري مع الكيان الصهيوني فهو إذن تعاون ليواجهالكيان الصهيوني عدوه،  ففضلا إلى وجود سلطة فلسطينية تنسق وتعتقلالمقاومين وتتخابر، فهل السلطة المغربية ستقوم بنفس المهمة بشكل غيرمباشر ، لإنقاذ الكيان الصهيوني من المأزق الأمني الداخلي الذي وصلتإليه أمام قوة الشعب الفلسطيني..؟

ثم إذا كان المغرب في عهد يعقوب المنصور في الدولة الموحدية المغربية أرسلأسطولا وقوة استراتجية إلى المشرق وإلى صلاح الدين لتحرير فلسطين منالصليبية، فهل يريد النظام المغربي من حضوره إلى الكيان هو حضورتحرير  فلسطين من الإسرائيلي أم تحرير إسرائيل من الفلسطيني بجيشه المغربي؟

الدلالة الثانية : تغيرات الساحة

استدعاء الكيان الصهيوني للمغرب في قمة التطبيع بحضور أقوىالمؤسسات المغربية وهي المؤسسة العسكرية في مؤتمر دولي، فهي دلالةاهتراء ثقة الكيان بدول غربية وعربية كانت تعززه، فاستدعى قوى لإنقاذالكيان الصهيوني من ورطة وأزمة أمنية سببها(تغيرات الساحة ) في المشهدالمقاومة الفلسطيني، أي يرغب الكيان في تنفيذ “خطة بايدن” وهي الدمجلصناعة (ناتو منظم عسكري لحماية الكيان) مما هو قادم خصوصا داخلفلسطين، فضلا إلى التهديدات الخارجية بعد فشل قمم سابقة مثل قمةالمنامة وقمة النقب وأبراهام، ثم قمة جدة… 

قمم متكررة كلها من أجل مواجهة قطاع صغير اسمه غزة وقوة في جنينوالضفة، هذا الحضور  المغربي للاستعانة به،  يرد على الادعاء الذي يقول(باع الفلسطيني أرضه) وعلى الادعاء الذي يقول أن اسرائيل دولة أقوىوالشعب الفلسطيني منهزم، إذا كانت أقوى فلماذا تستدعي قوى خارحيةلصناعة “ناتو عربي إسرائيلي” وأمني واستخباراتي؟

الدلالة الثالثةأزمة الاستراتيجية الصهيونية

استدعاء النظام المغربي وغيره وخبرته وقوته في مؤتمر دولي،  دلالة على أزمةالكيان الصهيوني الاستراتجية والعسكرية التي تنهزم أمام استراتجيةفلسطينية والمقاومة، وهذا دليل واضح لغلبة المقاومة أمام القوة الصهيونيةوهلع الكيان الصهيوني أمام ما هو  قادم بسبب تقدم البؤر والمراكز المقاومةفي جنين ونابلس والخليل والضفة..

الدلالة الرابعةالتغطية على الفضيحة

من الدلالات الجانبية وليست الرئيسة، وهو أن الكيان يريد القول أن فضيحةالجنسية في مكتب التطبيع المغربي بالرباط(استباحة أعراض مغربيات منممثل الكيان الصهيوني بالمغرب ) لم تؤثر في العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، وأن النظام المغربي والكيان ماضيان في أقوى  من تنسيق سياسيوثقافي ورياضي وفني، علما أن هذه الفضيحة هي ثقب ونفق في عقلالكيان مثل نفق الحرية.

ثقب فضح الكيان الصهيوني جعل الكيان في المغرب  خرقة بالية، وحولالكيان من دولة رفعت شعارات سلام وتعايش، إلى كيان برزت معالم أهدافهوهي الفساد في الأرض وقمع القوى المناهضة امثال حسن بناجح الذياستدعي إلى الشرطة القضائية لمحاسبته ضد تدوينة عن شيرين بدل متابعةالكيان عن الفضيحة الجنسية… 

الدلالة الخامسةإنعاش الكيان قبل فوات

الزيارة المغربية إلى الكيان تريد تحقيق استراتجية (الإنعاش الصهيوني أيإنعاش النظام المغربي للمنظومة الإسرائيلية المتآكلة وانعاش النظام المغربي في نفس الوقت..(

أولا إنعاش الكيان الصهيوني الذي هو مهدد خصوصا من المقاومة ومعركةقريبة، وبالتالي احتاج إلى دمج كامل دون دمج نصفي، ثم النظام المغربي في حاجة إلى إنعاش النظام المغربي، الذي يحتاج كذلك من التطبيع دعمالاستمرار الحكم في المغرب  أمام غضبات شعبية…

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts