عمّان – البوصلة
حذّر الباحث المختص في شؤون القدس زياد ابحيص من أنّ معركة الاعتكاف اليوم مع العدوّ الصهيوني ما هي إلا معركة على هوية المسجد الأقصى الذي يسعى الاحتلال بكل ما أوتي من قوته لجعلها “مقدسًا مشتركًا” تحت إدارة بنادق جنوده.
وقال ابحيص إنّ شرطة الاحتلال تريد أن تقول أنّ المسجد الأقصى قد بات مقدسًا مشتركًا بين المسلمين واليهود، ولم يعد مقدسًا إسلاميًا خالصًا، وأنّ من يديره بهذا التعريف الجديد هو شرطة الاحتلال، وليست الأوقاف الإسلامية ولا أي مرجعية إسلامية.
ولفت إلى أنّها – أي شرطة الاحتلال – تريد ساحة المسجد الأقصى فارغة في الصباح عندما يأتي وقت المستوطنين، فهي تقرر متى يصلي المسلمون ومتى يدخلون ومتى يصلي اليهود في الأقصى باعتباره مقدسًا مشتركًا ومتى يدخلونه.
واستدرك ابحيص بالقول: لذلك باتت معركة الاعتكاف اليوم، معركة على هوية المسجد الاقصى.
وختم الباحث بشؤون القدس بالقول: وبعد ما حصل من العدوان على المعتكفين والرد على العدوان، يبقى السؤال أمامنا: هل سنفرض إرادتنا في مسجدنا أم سيفرض الاحتلال إرادته بالهروات والبنادق؟
(البوصلة)