مأساة المجاعة تتعمّق في غزة ودعوات للعالم بوقف حرب الإبادة #عاجل

مأساة المجاعة تتعمّق في غزة ودعوات للعالم بوقف حرب الإبادة #عاجل

عمّان – البوصلة

بعد مائة وثمانية وثلاثين يومًا من العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، تتواصل المأساة والمجاعة التي تضرب القطاع خاصة محافظتي غزة والشمال، لا سيما بعد تعليق برنامج الأغذية العالمي تعليق تقديم المساعدات في الشمال مؤقتًا بذريعة انعدام الأمن وتعرض القوافل لإطلاق نار من جيش الاحتلال.

واعتبر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة هذا القرار يعني الحكم بالإعدام والموت على ثلاثة أرباع مليون إنسان، ويزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل مضاعف، معربًا عن رفضه المطلق لهذا القرار الذي سيُخلّف كارثة عالمية.

سرحان: تجويع وتعطيش أهالي غزة جزء من حرب الابادة

وتعقيبا على استمرار منع وصول المساعدات وقطع المياه عن أهالي غزة وعدم توفر المواد الغذائية وقرار برنامج الأغذية العالمي بوقف توزيع الغذاء بحجة انعدام الأمن قال الخبير الاجتماعي مفيد سرحان ان التجويع والتعطيش لا يقل خطورة عن القتل المباشر وهي جزء من جرائم الابادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني منذ ١٣٨ يوما.

واضاف أن ما يحدث بحق أهالي غزة وصمة عار يتحمل مسؤوليتها العالم أجمع. ولا يوجد أي مبرر لاستمرار حرب التجويع. كما أن واجب العالم والمؤسسات الدولية المبادرة إلى تأمين أهالي غزة بالاحتياجات الاساسية.

وتساءل سرحان قائلا: إذا كانت المنظمات الدولية المعنية لا تقوم بواجباتها الانسانية في ظروف الحرب والحاجة والمجاعة فما قيمة وجودها.

وقال كيف لا يتحرك ما تبقى من ضمير وهو يرى الأطفال يبحثون عن الماء والغذاء.

المجاعة تتعمق في غزة

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أن المجاعة تتعمّق في قطاع غزة، محذرا من كارثة إنسانية عالمية يروح ضحيتها مئات آلاف الأطفال والنساء، ودعا روسيا والصين وتركيا لكسر الحصار والضغط لوقف حرب الإبادة الجماعية.

وقال المكتب في بيان له، الثلاثاء: تتعمَّق يوماً بعد يوم المجاعة في محافظات قطاع غزة الذي يعيش فيه قرابة 2,400,000 إنسان، وتتعمّق بشكل أكبر في محافظتي غزة وشمال غزة مما ينذر بوقوع كارثة إنسانية عالمية قد يروح ضحيتها أكثر من 700,000 مواطن فلسطيني مازالوا يتواجدون في المحافظتين المذكورتين تحديداً.

وأشار إلى أن الاحتلال بدأ في تنفيذ سياسة التجويع والتعطيش وصولاً إلى المجاعة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد المدنيين والأطفال والنساء في جميع محافظات قطاع غزة، وبشكل مُركَّز أكثر على محافظتي غزة وشمال غزة، وذلك من خلال منعه لإدخال المساعدات إلى محافظات القطاع.

وطالب بشكل فوري وعاجل بوقف حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين والأطفال والنساء، كما طالب برفع الحصار وإدخال 10,000 شاحنة مساعدات خلال اليومين القادمين وبشكل مبدئي وفوري وعاجل قبل وقوع الكارثة الإنسانية، وخاصة إدخال المساعدات إلى محافظتي غزة وشمال غزة.

وحمّل الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي إضافة إلى الاحتلال “الإسرائيلي” المسؤولية الكاملة عن هذه المجاعة التي تجري فصولها على مرأى ومسمع كل العالم دون أن يحرك أحداً ساكناً، وهم الذين منحوا الاحتلال الضوء الأخضر للعدوان المتواصل.

ودعا روسيا والصين وتركيا وكل دول العالم الحر وكل المنظمات الدولية وكل الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي؛ إلى كسر الحصار بشكل عاجل عن قطاع غزة، ووقف المجاعة ضد الأهالي والمدن والأحياء الفلسطينية.

وطالب بالضغط على الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين والأطفال والنساء في أسرع وقت ممكن، وإن عدم إيقاف الحرب وعدم إيقاف المجاعة يعني ضوءاً أخضراً بالقضاء على كل أهالي قطاع غزة.

وتظاهر عشرات الفلسطينيين الثلاثاء، في وقفةٍ غاضبة بمحافظتي غزة والشمال؛ رفضًا لسياسة التجويع التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي عليهم، بعد العدوان الغاشم على القطاع الذي بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

وأكد المشاركون الذين جابوا شوارع محافظتي غزة والشمال، على رفضهم سياسة التجويع التي لا يزال الاحتلال يستخدمها سلاحًا ضد المدنيين في قطاع غزة، رافعين لافتات تُذّكر العالم بالمأساة التي يعيشون تفاصيلها؛ بفِعل الحصار الخانق، تحت عنوان “شمال غزة يجوع”.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: