ماذا تعني عودة نتنياهو وكيف ستؤثر على الأردن وملف التطبيع؟

ماذا تعني عودة نتنياهو وكيف ستؤثر على الأردن وملف التطبيع؟

البوصلة – محمد سعد

أظهرت نتائج أولية لانتخابات الكنيست حصول تحالف اليمين بزعامة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق بنيامين نتنياهو بأغلبية ضيقة في الكنيست بحصولها على 67 مقعدًا.

وصوت نحو 70 بالمئة ممن يحق لهم الانتخاب والبالغ عددهم 6.7 مليون ناخب، وبلغت نسبة التصويت في أوساط فلسطينيي الداخل نحو 44 بالمئة.

وتعتبر هذه النسبة من التصويت الأكبر منذ عام 1999، وهي أعلى من الانتخابات السابقة بنحو 5 بالمئة.

وقال الأسير المحرر سلطان العجلوني في تعليقه على نتائج الانتخابات الاسرائيلية، “كثرة الانتخابات وفشل الحكومات في انهاء مدتها من المؤشرات المهمة على فشل المشروع الصهيوني ومن علامات انهيار الكيان”.

من جهته يعتبر الكاتب الصحفي ياسر الزعاترة،أن لا شيء عند الصهاينة فيما خصّ شعبنا، سوى “السلام الاقتصادي”؛ سواء فاز نتنياهو أم لابيد”.

واكد الزاعترة في تغريدة له عبر تويتر، نتنياهو يتميّز بوقاحة مفيدة”.

أولوية نتنياهو التطبيع مع الخليج

وهذه النتائج تثير تساؤلات حول مستقبل العلاقة بين الأردن و الاحتلال الإسرائيلي، لأن نتنياهو أنهى حقبته في ظل علاقات متوترة بينه وبين الملك عبد الله الثاني.

ويرى المحلل السياسي حازم عياد، أن نتنياهو “سيعطل القنوات الدبلوماسية التي خلقها لابيد وبينيت مع الأردن، لأنه غير معني بها، وإنما يركز على تمتين العلاقة مع دول الخليج بالدرجة الأولى”.

وقال عيادفي تصريحات صحفية، إن “سياسة الأردن ستتأثر سلبا؛ لأن وصول نتنياهو ونزعته لإرضاء اليمين الإسرائيلي، سيصعب على المملكة إدارة الملف الفلسطيني، وسيزيد من التعقيدات التي يواجهها في هذه المرحلة الحساسة، والتي تتميز بتصاعد المقاومة وتآكل نفوذ السلطة”.

وأضاف أن “الأردن لا يمكن أن يدير هذه الملفات الحساسة من خلال قنوات تفاهم واتصال مع نتنياهو”، مرجحا أن تلجأ المملكة إلى “الاعتماد على العلاقة مع رئيس دولة الاحتلال إسحاق هرتسوغ، وتنشيط هذه القناة، والتركيز على التنسيق الأمني من خلال الأمريكيين؛ بهدف الحفاظ على مستوى معين من التصعيد في الأراضي الفلسطينية”.

ولفت عياد إلى أن تأزم العلاقة بين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن؛ سينعكس سلبا على الأردن، وذلك لضعف قدرة واشنطن على التأثير في شخص نتنياهو، مرجحا أن يؤدي ذلك إلى حالة من الجمود في الاتفاقات الاقتصادية القائمة والمنوي إبرامها بين الأردن و”إسرائيل”، كاتفاق الطاقة مقابل المياه، وذلك لكون واشنطن تتمتع بدور كبير في عقد ورعاية هذه الاتفاقيات.

وساءت العلاقات بين الأردن و”إسرائيل” أثناء فترة ولاية نتنياهو لعدة أسباب، أبرزها الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأماكن المقدسة التي تخضع لوصاية الملك، وإعلان نتنياهو في تموز 2020 عن خطة استيطانية لضم غور الأردن وأجزاء واسعة من الضفة الغربية، ومنع ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله من زيارة المسجد الأقصى، وما تبعها من منع عمّان مرور طائرة نتنياهو عبر الأجواء الأردنية لزيارة الإمارات.

النتائج رد صهيوني على التطبيع

ويعتبر المحلل الفلسطيني صالح النعامي، أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية تمثل “أوضح رد على المطبعين وعلى ناسجي العلاقات العلنية والسرية مع الصهاينة”.

وأضاف عبر حسابه على تويتر، “النتائج الأولية تمنح تفويضا للقوى الدينية الخلاصية في نسختها أكثر تطرفا وإجراما والأشد تحاملا على العرب بوصفهم عرب”.

وأكد في تغريدة ثانية له، على أن هذه النتائج “تنطوي على طاقة كامنة لتغيير وجه الصراع والمنطقة بأسرها”.

ورصدت “البوصلة” تعليقات بعض المغردين حول الانتخابات الإسرائيلية:

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: