ما أسباب توسع الشعيرات الدموية في الوجه؟

ما أسباب توسع الشعيرات الدموية في الوجه؟

تتعرض جميع أنواع البشرة، مهما كان مدى العناية اليومي بها، لتوسع الشعيرات الدموية، وهي مشكلة جلدية شائعة.

وتظهر الشعيرات الدموية الصغيرة كخطوط حمراء متقطعة على سطح الجلد، وتعرف طبيًا باسم توسع الشعيرات، ويصعب إخفاؤها بواسطة مستحضرات التجميل.

وتصيب الحالة جميع أنواع البشرة بمختلف تدرجاتها اللونية، ولا تقتصر على سن بعينه، وتظهر عندما تتوسع الشعيرات الدموية الصغيرة وتتكسر أسفل سطح الجلد، ما يؤدي لظهور خطوط دقيقة ومرئية حمراء أو أرجوانية أو حتى زرقاء.

يعود ظهورها إلى عوامل كثيرة، فرغم أن الشعيرات الدموية المعروفة باسم الأوردة العنكبوتية أو الخيطية، تمتاز بحيويتها، إلا أنها تبقى ضعيفة ويحيط بها جدار رقيق.

ويسمح هذا الجدار بامتصاص العناصر الغذائية والأكسجين، وتمرير النفايات، وفقًا لمجلة ”هاربر بازار“ البريطانية.

وقالت المجلة إن ”مرونة تلك الشعيرات تساعدها على التوسع والتقلص، ولكن تلك المرونة تبقى عرضة للتراجع، فهي تتعرض لحالات تمزق خلال التوسع والتقلص، فتظهر بوضوح على سطح البشرة“.

وأضافت أن ”هذا التوسع هو أحد الآثار الجانبية الشائعة لحالة مرضية تسمى ”العد الوردي المزمن“، وهي اضطراب جلدي التهابي يدفع الأوعية الدموية في الوجه إلى التمدد، ما يؤدي لظهور البقع الحمراء“.

وعندما يكون ”العد الوردي“ خفيفًا، يظهر الإحمرار ويختفي بسرعة، لكن مع تطور الحالة تتوسع الأوعية الدموية بشكل دائم.

وقد يتسبب تعريض الجلد لضغط مستمر وقوي أيضًا، بتوسع الشعيرات الدموية.

ووفق تقرير المجلة، ”يساهم الانتقال من الطقس الدافئ إلى البارد والعكس، والتعرض المتكرر لدرجات حرارة متطرفة، في تقليل قدرة الشعيرات الدموية على التقلص، ما يفقدها مرونتها، فتتوسع وتظهر علاماتها على الوجه“.

حلول

لا يوجد لسوء الحظ تطبيق موضعي للتخلص من توسع الشعيرات، ولكن يوجد علاج دوري في العيادات الجلدية تجعل الأوردة المتوسعة تختفي بالكامل.

ولطالما وصف الأطباء العلاج بالضوء النبضي المكثف، كعلاج رائد، ولكن الأنظار تتجه حاليًا إلى تقنية تسمى ”الإسفار المتقدمة“، وهي علاج ليزر متقدم يحقق نتائج أفضل مع آثار جانبية أقل.

وتقول الطبيبة وخبيرة التجميل غوسيا ليزيوسكا، في العاصمة البريطانية لندن، إن ”تقنية الإسفار المتقدمة هي الجيل الأحدث من العلاج بالضوء النبضي المكثف“.

وأشارت ليزيوسكا إلى أن ”كليهما يستخدمان أشعة ضوئية متعددة الألوان، لكن يعمل كل منهما بطريقة مختلفة مع أفضلية لتقنية الإسفار المتقدمة“.

وتضيف: ”في طريقة العلاج بالضوء النبضي المكثف، تضيع كمية من الأشعة الضوئية، في حين تستعيد تقنية الإسفار المتقدمة الضوء المفقود وتعيد استخدامه، ما يجعلها أكثر فعالية“.

وتعمل تقنية ”الإسفار المتقدمة“ على إصدار نبضات من ضوء عالي الطاقة، يتحول إلى حرارة داخل الجلد، بالاعتماد على الهيموغلوبين في الدم، ليزول توسع الشعيرات خلال أيام.

وتوصي ليزيوسكا بالتعرض قليلًا لأشعة الشمس، خلال فترة العلاج، وتجنب التمارين الرياضية القاسية، مع الحفاظ على روتين يومي بسيط للعناية بالبشرة.

إلى ذلك، ينصح الخبراء بالتعامل مع بشرة الوجه بلطف خلال الحك، واختيار مستحضرات تجميل تقوي جدران الشعيرات الدموية، مع التركيز على استخدام مكملات، مثل فيتامين (سي) أو منتج النياسيناميد.

كما ينصحون أيضًا بالتقليل من الهيستامين، من خلال الحد من بعض الأطعمة كالطماطم، وبعض أنواع الجبنة، والمشروبات الروحية، بحسب المجلة.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: