ما دور الغرف التجارية الأردنية في منع التصدير للاحتلال؟

ما دور الغرف التجارية الأردنية في منع التصدير للاحتلال؟

البوصلة – مع تصاعد الاحتجاجات على السماح بمرور شاحنات الغذاء والبضائع القادمة من دول خليجية عبر الحدود الأردنية باتجاه دولة الاحتلال في الوقت الذي تمنع فيه سلطات الاحتلال شاحنات المساعدات الإنسانية من الوصول إلى قطاع غزة، كشف الخبير الإقتصادي منير دية، أن أي تصدير للخضار والفواكه الى الكيان الإسرائيلي لا يتم إلا بعد حصول الشركة المصدرة على شهادة منشأ صادرة من الغرف التجارية في الأردن.


وقال دية في تصريحات لـ “البوصلة“، أن “تصدير الخضار والفواكه من الأردن إلى “إسرائيل” بدأت تأخذ صدى محلي وعالمي واسع في ظل استمرار الحرب الهمجية والإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة واستمرار اغلاق المعابر وانتشار المجاعة بين سكان القطاع”.

وأضاف أن “أصابع الاتهام توجه للأردن وهذة الاتهامات بدأت تؤثر على الموقف الرسمي والشعبي المناصر للقضية الفلسطينية والداعم للأشقاء الفلسطينيين سواء كان ذلك قبل العدوان ام بعده”.


وشدد دية، على ضرور توضيح القضية من قبل غرفة تجارة الأردن حول آلية اصدار شهادة المنشأ وهي شرط للتصدير لأي مكان، ومن هي الشركات التي تقوم بعملية التصدير والكميات التي يتم تصديرها بشكل يومي.

وتسأل الخبير الإقتصادي، “هل تستطيع الغرفة التوقف عن اصدار هذه الشهادة او ربط إصدارها بوقف العدوان وإدخال المساعدات وفتح المعابر وخاصة معبر كرم أبو سالم ليتم من خلاله ادخال المساعدات القادمة من الأردن للأشقاء في قطاع غزة” وشدد دية أن كل هذه الاستفسارات تحتاج لتوضيح من قبل القائمين على الغرف التجارية حتى تتضح الصورة كاملة امام الرأي العام الأردني والقطاع التجاري بشكل خاص الذي لا يرديد أن يكون طرفاً في تصدير الخضآر إلى دولة الاحتلال وعلينا ان لا نسمح لمجموعة من الشركات لا تتجاوز أصابع اليد بالتشويش على مواقفنا تجاه إخواننا في قطاع غزة .

وحول قضية الجسر البري وإقحام الأردن كطرف في نقل البضائع الإسرائيلية من موانئ الخليج العربي إلى “إسرائيل” ونفي الحكومة وعلى لسان رئيس الوزراء، طالب دية بادخال لغة الأرقام وتوضيح عدد الشاحنات التي تدخل عبر جسر الشيخ حسين إلى إسرائيل قادمة من دول الخليج ومقارنتها مع اعدادها قبل الحرب على قطاع غزة ليكون المواطن الأردني على دراية كاملة بأن الأردن لن يكون طرفاً داعماً للكيان المحتل في حربه على قطاع غزة .

وقال دية أننا “نحتاج اليوم الى الشفافية والوضوح في هذه القضية حتى تبقى جبهتنا الداخلية متماسكة وقوية وموحدة ولا نسمح لاي طرف بالتشكيك في مواقفنا الرسمية والشعبية وحتى يكتب التاريخ في صفحاته موقفاً مشرفاً للأردنيين وتبقى القضية الفلسطينية كما وصفها الملك هي قضيتنا المركزية ومواقفنا واضحة وثابتة نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة و عاصمتها القدس”.


Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: