البوصلة – رصد
عدوان واسع على المسجد الأقصى، تخطط له ما تسمى “جماعات الهيكل” المزعوم التي أعلنت عن تنظيم مسيرة أعلام ليلة عنوانها “حول أسوار عاصمتنا الأبدية والموحدة ذات السيادة”.
المسيرة من المتوقع أن تنطلق في الساعة 9:45 ليلاً من يوم الأربعاء المقبل، وتهدف إلى التجول بالأعلام الإسرائيلية حول البلدة القديمة في القدس، وستبدأ من “حديقة الاستقلال” غرب البلدة القديمة لتتوجه منها نحو الباب الجديد ثم أبواب الزاهرة والعمود والأسباط لتنتهي بالدخول إلى البلدة القديمة من باب المغاربة إلى ساحة البراق.
وهذا المسار، مطابق تماما، لمسيرة الأعلام السنوية التي ينظمها المستوطنون في ذكرى احتلال القدس.
وقال الباحث في شؤون القدس زياد ابحيص، إن جماعات الهيكل المزعوم تخطط لعدوان واسع على المسجد الأقصى، واعتبر أن المسيرة تأتي ضمن السعي الصهيوني الدؤوب لتحويل “ذكرى خراب الهيكل” التوراتية إلى محطة سنوية لتحقيق قفزات في العدوان على المسجد الأقصى وتأسيس الهيكل في مكانه؛ وهي الذكرى التي تحل يوم الخميس 27-7 -2023 بالتزامن مع الذكرى السادسة لنصر باب الأسباط.
وأضاف ابحيص، أن جماعات الهيكل تسعى في هذه الذكرى إلى تسجيل رقم قياسي للمقتحمين؛ إذ بلغ عددهم في العام الماضي 2,200 مقتحم.
وأشار إلى أن المنظمون أعلنوا أن وزراء وأعضاء في الكنيست سيشاركون في المسيرة؛ في إطار النفوذ غير المسبوق للصهيونية الدينية.
وذكر، أن هذه المسيرة جاءت بدعوة من “ائتلاف الهيكل الثالث”؛ وهو ائتلاف مؤسسات منشق عن “اتحاد منظمات الهيكل” الذي كان فيما سبق يجمع كل منظمات الهيكل؛ ويضم هذا الائتلاف الجديد كلاً من منظمة “جبل الهيكل في أيدينا”، و”إدارة جبل الهيكل” ومنظمة “اتحاد قبائل إسرائيل- يشاي” ومؤسسة “معرفة الهيكل”.
وبحسب ابحيص؛ تشارك في الدعوة مؤسسة “إسرائيل إلى الأبد” وهي جمعية يمينية ناطقة باللغة الفرنسية للترويج لرؤى اليمين الصهيوني؛ أما الجهات الداعمة فمن بينها حركة آرييل الشبابية الاستيطانية، وحركة “سيادة” الداعية إلى فرض السيادة الصهيونية على غور الأردن.
دعوات لتكثيف الرباط
من جهته أكد نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل الشيخ كمال الخطيب، أنّ اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى تزداد خطورة في فترة الأعياد اليهودية، حيث يتم استغلالها بشكلٍ صارخ؛ لاستعراض شعائرهم، ومحاولة إثبات أحقيتهم في المكان.
ودعا الخطيب في تصريحات صحفية، رصدتها “البوصلة”، إلى تكثيف الرباط والتواجد في المسجد الأقصى المبارك، والتصدي لمخططات وانتهاكات الاحتلال والمستوطنين.
وأوضح أنّ المستوطنين باتوا حاليًّا يقيمون شعائر وطقوسًا دينية في باحات المسجد، بعدما كانت الانتهاكات تقتصر على الاقتحام في السنوات الماضية، مشيراً إلى أن “هذه القناعات الدينية تُنفّذ بدعم رسمي من الحكومة الإسرائيلية”.
