مثقفون يستعيدون في عمان إرث الراحل “غسان كنفاني”

مثقفون يستعيدون في عمان إرث الراحل “غسان كنفاني”

نظمت وزارة الثقافة الفلسطينية التابعة للسلطة الفلسطينية، بالتعاون مع وزارة الثقافة الأردنية، مؤتمر غسان كنفاني للرواية العربية بعنوان (فلسطين في الرواية العربية، تحولات في الرؤية والتشكيل)، في العاصمة عمان؛ بحضورِ عددٍ من الباحثين والمفكرين العرب.

وقال مدير عام دائرة المكتبة الوطنية الأردنية، نضال الأحمد، إن “المؤتمر يأتي إحياءً للذكرى الـ 50  لاستشهاد الروائي والقاص، والصحفي الفلسطيني غسان كنفاني؛ وهو استكمال لمؤتمر عقد في فلسطين عام 2022 لإحياء ذكرى استشهاده، باعتباره مؤسس الرواية الفلسطينية الحديثة؛ والذي ترك منجزاً روائياً مهماً أغنى من خلاله المشهد السردي العربي، ورسخ مفهوم الأدب المقاوم في الإبداع الروائي”.

وأشار رئيس اللجنة التحضيرية الأديب والناقد إبراهيم السعافين، إلى أن المؤتمر يحمل اسم غسان الروائي العبقري؛ الذي جسد فكرة الرواية العبقرية “رجال في الشمس” في قصة قصيرة “لؤلؤ على الطريق” قبل أن يقول جملته العبقرية الخالدة في سمع الزمن: ” لماذا لم تدقوا جدران الخزان” وهو في الثانية والعشرين من عمره.

وفي كلمة لوزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف، ألقاها مندوباً عنه عبد السلام العطاري قال إن “اليوم ليس مناسبة جديدة للحديث عن غسان؛ لأننا لم نتوقف يوماً عن ذكره؛ فهو دائم الحضور والاستحضار في حياتنا الثقافية والسياسية والوطنية والقومية”.

وأضاف أن “قلم غسان كان ينهل من حبر لا ينضب، ويكتب فلا يجف، حتى يواصل الكتابة، الى جانب كل ذلك كان غسان مثقفاً من طراز فريد، ولم يكن كاتباً يبحر في لجاج الفنتازيا باحثاً عن عالم يصلح للسرد، ويصلح لعالم الرواية، حيث يصعب الفصل بين الواقع والخيال، كما لم يكن سياسياً يبحث عن عالمه المثالي عبر الشعارات الكبيرة التي لا تصلح إلا لاستهلاك الجمهور، ولا كان صحفياً يبحث عما يغري متابعيه من أجل تزجية وقتهم المستقطع”.

وتتواصل اليوم الأربعاء، فعاليات اليوم الثاني من جلسات المؤتمر، حيث سيناقش المنتدون محاور رواية غسان كنفاني: “سؤال الهوية والمنفى”، و”عوالم الدستوبيا واليوتوبيا” و”جدلية العلاقة بين الأيديولوجي والفني؛ تكامل أم تضاد؟”.

وغسان كنفاني، روائي وسياسي فلسطيني، يعد من أهم أدباء القرن العشرين العرب، وهو عضو المكتب السياسي والناطق الرسمي باسم “الجبهة الشعبية” لتحرير فلسطين (احدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية)، رئيس تحرير مجلة الهدف، واستشهد في الثامن من تموز/ يوليو عام 1972، بانفجار سيارة فخخها عملاء الموساد (جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الخارجي) في العاصمة اللبنانية بيروت.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: