محلل: الرصيف البحري بغزة محاولة لتجميل وجه أمريكي قبيح بـ”مكياج إنساني” باءت بالفشل

محلل: الرصيف البحري بغزة محاولة لتجميل وجه أمريكي قبيح بـ”مكياج إنساني” باءت بالفشل

رصد – البوصلة

أكد الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة في تعليقه على فشل الرصيف البحري الأمريكي في غزة أنه لا مؤامرة وراء القصة، مشددًا في الوقت ذاته على أنّها محاولة لتجميل وجه أمريكي قبيح بـ”مكياج إنساني” انتهت إلى الفشل، أو هي في طريقها إليه.

وقال الزعاترة: إنّ أمريكا تفشل أيضا، بل هي الأكثر فشلا منذ هستيريا بوش بعد هجمات سبتمبر 2001.

وفي تدوينة له على منصة إكس رصدتها “البوصلة“، وحملت عنوان: “الغارديان” تروي حكاية “الرصيف البحري” الأمريكي في غزة، موردًا ما جاء في تقريرها، ينقل الزعاترة عن الغارديان، قولها: “أثبت الرصيف العائم الذي بنته القوات العسكرية الأمريكية لتسليم المساعدات الإنسانية عبر البحر إلى غزة أنه هشٌ في مواجهة البحار الأكثر قسوة مما كان متوقّعا، وأصبح مستقبل المشروع البالغة كلفته 230 مليون دولار موضع شك”.وتتابع الصحيفة: “لم يكن الرصيف قابلا للاستخدام إلا لمدة 12 يوما منذ بدء العمليات في 17 مايو. في معظم هذه الأيام، كان يتم ترك المساعدات التي تصل عن طريق البحر على الشاطئ لعدم توفر الشاحنات لنقلها إلى المستودعات في غزة بسبب ضعف الأمن”.

وتنوه إلى أنه “على مدار فترة تشغيل الرصيف حتى الآن، وصلت حوالي 250 شاحنة محمّلة بالطعام والمساعدات الإنسانية الأخرى (4100 طن) عبر الممر البحري المخطط له، وهو أقل من نصف ما كان يدخل إلى غزة في يوم واحد قبل الحرب. تم حجز معظم المساعدات التي وصلت حتى الآن عند سفح الرصيف في ساحة تنظيمية تم إنشاؤها على الشاطئ”.

ويشدد على أنه “كانت الأمواج في شرق البحر الأبيض المتوسط أكثر اضطرابا مما كان متوقّعا وكان الرصيف أقل متانة مما توقعه مخططو البنتاغون”.

ويضيف التقرير:”بعد إصلاحات في ميناء أشدود الإسرائيلي، عاد إلى العمل في 8 يونيو، لكنه استمر يوما واحدا قبل تعليق التسليمات لمدة يومين آخرين. في 14 يونيو، تم تفكيك الرصيف وسحبه إلى أشدود مرة أخرى كإجراء احترازي ضد الأمواج العاصفة”.

وينوه التقرير إلى أنه “أعيد وضعه في مكانه يوم الأربعاء الماضي، ومنذ ذلك الحين تم استخدامه لتفريغ حوالي 4160 طنا من المساعدات، لكن هناك تقارير تفيد بأنه، بسبب هشاشته أمام الطقس والأمواج العالية، يمكن تفكيكه مرة أخرى نهائيا قبل الموعد المحدد، في وقت مبكر من الشهر المقبل”.

تفكك إلى أجزاء

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية يوم السبت أن أجزاء من الرصيف البحري العائم الذي شيدته الولايات المتحدة قبالة سواحل قطاع غزة تفككت ووصلت إلى شاطئ فريشمان بتل أبيب.

وكانت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية قد نقلت عن مسؤولين أمريكيين، قولهم إن الجيش الأمريكي يدرس تفكيك الرصيف العائم قبالة غزة مؤقتا مرة أخرى بسبب شدة الأمواج، وأوضح المسؤولون أنه سيتم نقل الرصيف العائم بعد ذلك إلى إسرائيل.

كما أشار المسؤولون للشبكة إلى أن هذه الخطوة تأتي جراء مخاوف من احتمال تضرر الرصيف العائم مرة أخرى بفعل شدة الأمواج على سواحل غزة.

رصيف فاشل

وقبل أيام قليلة، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن منظمات إغاثية ومسؤولين عسكريين قولهم، إن الرصيف العائم في غزة فشل إلى حد كبير وقد يتم تفكيكه مبكرا، مضيفة أن الأهداف المتواضعة للرصيف المؤقت في غزة من المرجح ألا تتحقق.

وهذه هي المرة الثانية خلال الأسابيع القليلة الماضية التي يتم فيها إعادة تركيب الرصيف والجسر الأمريكي الهش المعروف باسم “الخدمات اللوجستية المشتركة” على شاطئ غزة.

وكان الجيش الأمريكي قد أعاد يوم الجمعة الماضي الرصيف العائم المخصص لإدخال المساعدات إلى شاطئ غزة، بعد أن تعرض هيكله لأضرار بسبب عاصفة وجرى إصلاحه في ميناء أسدود الإسرائيلي.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” المسؤولة عن الشرق الأوسط، في بيان، إنها “نجحت في إعادة الرصيف المؤقت إلى غزة، ما يتيح الاستمرار في توصيل المساعدات الإنسانية التي تشتد حاجة سكان غزة إليها”.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: