محلل يكشف ما هي أبعاد عملية الموساد الفاشلة في ماليزيا

محلل يكشف ما هي أبعاد عملية الموساد الفاشلة في ماليزيا

البوصلة – محمد سعد

علق المحلل السياسي، صالح النعامي، على إعلان السلطات الأمنية الماليزية اعتقال خلية تابعة للموساد اختطفت فلسطيني من قطاع غزة.

وقال النعامي في سلسلة تغريدات رصدتها “البوصلة” عبر حسابه على تويتر، ان المحاولة الفاشلة “تسلط الضوء على الحرب السرية التي تشنها إسرائيل ضد حماس ومحاولة منعها من حيازة قدرات علمية وتقنية قد تمكنها من حيازة مقدرات تكسر التوازن القائم حاليا ولو في مجالات محددة”.

وأضاف، “فأن كان ما نقل دقيقا، فأن هدف الاختطاف أشخاص ذوي قدرات في المجال السيبراني، وهو المجال الذي تخشى إسرائيل أن تحدث أسلحته أضرارا إستراتيجية بالغة الخطورة”، موضحا، “هذا يفسر اغتيال الموساد في 21/4/2018 العالم الفلسطيني فادي البطش في ماليزيا، الذي اشتبه بعلاقته بالجناح العسكري لحماس”.

وكانت قناة الجزيرة، كشفت الإثنين، أن السلطات الماليزية حررت فلسطينياً من غزة اختطفه جهاز الموساد الإسرائيلي في العاصمة الماليزية كوالالمبور.

وأوضحت أن المُخابرات الماليزية استطاعت الوصول لمكان الخاطفين واعتقالهم وتحرير الناشط خلال 24 ساعة.

وأضافت المصادر أن “الموساد حقق مع الناشط الفلسطيني عبر الفيديو من تل أبيب بشأن ارتباطه بكتائب القسام”.

وأشار النعامي إلى “السبب وراء اغتيال الموساد الخبير التونسي محمد الزواري في 15/12/2016 بسبب دوره الحاسم في تطوير منظومة المسيرات لصالح حماس. كون أفراد الخلية التي نفذت عملية الاختطاف يحملون الجنسية الماليزية يؤكد مرة أخرى أن الموساد يستعين بـ “فيلق أجنبي” في تنفيذ الكثير من عملياته”.

وذكر تقرير الجزيرة إلى أن العملاء الماليزيين المتورطين في اختطاف الناشط الفلسطيني دربهم الموساد في دول أوروبية.

وأوضح النعامي، ان الاعتماد على الأجانب تحديدا من مواطني الدولة التي تنفذ فيها العملية يقلص من المخاطر على عناصر الموساد أنفسهم، فضلا عن أن إلمام هؤلاء بالواقع الجغرافي والأمني في البلاد يحسن من قدرتهم على انجاز العمليات بنجاح. وهذا ما يستخدمه الموساد على نطاق واسع في عملياته بإيران، بحسب النعامي.

وأضاف، “فطنة الشخص الذي كان يرافق الناشط في حماس الذي اختطف الذي سارع ليس فقط في إبلاغ الأمن الماليزي بل نبههم إلى أن هناك احتمال أن يكون الموساد وراء العملية، بالإضافة إلى المهنية العالية التي تعامل الأمن الماليزي أسهم في إحباط العملية”.

ونوه النعامي إلى أن “إسرائيل تخشى تبعات إحباط الكشف عن احباط العملية لدرجة أن المجلس الوزاري المصغر عقد جلسة خاصة لمناقشة الأمر، على اعتبار أن هذا يمكن أن يمس بعلاقاتها الدولية”.

وأكد أن “ماليزيا يمكنها أن تتهم الدول الأوروبية التي جند الموساد عملاءه الذين نفذوا العملية فيها ودربهم على القيام بها هناك بالاسهام بالمس بأمنها ويمكن أن تطالب بإجراءات عقابية ضد إسرائيل والموساد ووقف أنشطته”.

العلاقة بين إعلان “القسام” عن وحدة “السايبر” وإحباط الخطف في ماليزيا

من جهتها ربطت هيئة البث الإسرائيلي العام “كان11” الليلة الماضية، ما بين إحباط عملية اختطاف أحد نشطاء حماس في ماليزيا على يد عملاء الموساد، وبين كشف كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس”، قبل أيام عن امتلاكها لوحدة حرب إلكترونية “سايبر”.

وقالت القناة وفق ترجمة وكالة “صفا”، إن كتائب القسام أقامت قبل عقد من الزمان قاعدة تطوير وحرب إلكترونية في ماليزيا وهو ما يفسر ترابط الحدثين، حيث يعتقد محلل الشؤون الفلسطينية في القناة “اليؤور ليفي” أن كشف قناة الجزيرة وبعد 4 أيام فقط من كشف القسام عن وحدة السايبر ليس وليد الصدفة.

وزعم “ليفي” أن حماس تتخذ من ماليزيا قاعدة لوحدة السايبر التابعة لها حيث سبق وأن تم اغتيال المهندس في الكتائب فادي البطش على الأراضي الماليزية على يد الموساد في العام 2018.

وذكر المحلل أسماء لنشطاء في حماس يعملون على تدريب وإعداد النشطاء والخبراء في مجال السايبر ومن بينهم: معن الخطيب الذي يحمل الجنسية الأردنية ويسكن في ماليزيا ويبلغ من العمر 50 عاماً، فيما تكمن مهمته بتجنيد طلاب في الجامعة الإسلامية في ماليزيا إلى صفوف حماس بالإضافة إلى عمله محاضراً في كلية الهندسة.

كما ذكر المحلل اسم رضوان الأطرش وهو فلسطيني من الضفة الغربية، ويعمل هو الآخر محاضراً في الجامعة ويعمل على تجنيد الطلاب لصالح حركة حماس.

وكان الموساد الإسرائيلي اغتال العالم فادي البطش في ماليزيا بتاريخ 21 نيسان 2018.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: