“مدن الملاهي” بغزة.. ترفيه تحت الحصار (صور)

“مدن الملاهي” بغزة.. ترفيه تحت الحصار (صور)

تنفُض مدن الملاهي في قطاع غزة، الغبار عن الآليات والألعاب (الميكانيكية) الترفيهية المتواجدة فيها، تجهيزا لاستقبال عيد الفطر.

ويجري العاملون في هذه المدن أعمال الصيانة للألعاب الكبيرة، والتأكد من معايير السلامة والأمان فيها، لضمان أفضل استقبال للزوار، خلال أيام العيد.

ويُعتبر العيد، موسما سنويا لعمل هذه المرافق والمنتجعات الترفيهية، التي تبقى آلياتها راكدة غالبية أيام السنة، ما عدا بعض المناسبات الدينية أو الحياتية كالرحلات الطلابية.

وعانت هذه المدن، على مدار العامين الماضيين من ركود شبه تام، وذلك لحالة الإغلاق التي فرضتها جائحة كورونا، ومن ثم الحصار والحرب التي شنّتها إسرائيل على قطاع غزة في مايو/ أيار الماضي، والتي تزامنت مع حلول عيد الفطر.

وتكبّدت مدن الملاهي، خلال العامين الماضيين، وفق مالكيها، خسائر كبيرة، جرّاء حالة الإغلاق.

وبحسب زكريا الهور، مدير عام الإدارة العامة للسياحة، في وزارة السياحة والآثار بقطاع غزة، فإن إجمالي عدد المرافق السياحية بالقطاع يصل إلى 1200 مرفق؛ من بينهم الاستراحات والشاليهات ومدن الملاهي، فيما يعمل بهذا القطاع نحو 10 آلاف عامل.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني لعام 2021، قال تقرير أصدره الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، إن نسبة البطالة في قطاع غزة بلغت 50 بالمئة.

**خدمات سياحية

ويقول الهور، لوكالة الأناضول، إن مدن الملاهي، المتواجدة بغزة، أصغر من مساحة مدن الألعاب المتواجدة في الخارج التي يزداد فيها مستوى الرفاهية.

وأوضح أن الألعاب (الميكانيكية) تتواجد في الملاهي وبعض المنتجعات والمرافق السياحية، كالاستراحات.

وذكر أن تلك المرافق تزدهر خلال فترة الأعياد والمناسبات المختلفة الدينية والحياتية.

وبيّن أن جائحة كورونا، وعلى مدار عامين، تسببت بانهيار القطاع السياحي، ومن بينها مدن الملاهي، نتيجة توقفها عن العمل بشكل كامل.

وأردف: “الدورة الاقتصادية لهذا العام بدأت بالسير مُجددا، لكن بشكل بطيء”، معتبرا هذا الأمر فرصة يجب استغلالها.

ودعا الهور أصحاب المرافق السياحية بتطوير أداء مرافقهم وتقديم الخدمات بشكل يجذب الجمهور.

وأشار إلى أن لجنة الرقابة والتفتيش التابعة للوزارة، تتابع بشكل دوري وصارم، المرافق الترفيهية التي تضم ألعابا ميكانيكية، للتأكد من أمنها.

** تجهيزات العيد

بدوره، يقول وائل الخليلي، رئيس مجلس الإدارة في مدينة “أصداء” الترفيهية، بمدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، إن تجهيزات استقبال العيد، بدأت منذ نحو شهر تقريبا.

وقال لوكالة الأناضول، إن هذا الموسم يأتي بعد عامين من الانقطاع، جرّاء جائحة كورونا والحرب الأخيرة.

وأوضح أن مُدن الألعاب، هي المتنفس الوحيد لزرع البسمة على وجوه الأطفال، الذي عاشوا حروبا متكررة، وحصارا إسرائيليا ما زال مستمرا لأكثر من 15 عاما.

واستكمل قائلا: “الأطفال في غزة محرومون من الاستمتاع في الأعياد والمناسبات، التي ينغص فيها الاحتلال من فرحتهم”.

وذكر أن “مدينة أصداء، عكفت على دمج العنصر السياحي والترفيهي مع المفهوم القيمي والثقافي والوطني للشعب الفلسطيني، بما يعزز صموده على أرضه”.

وأضاف: “لدينا مشاريع ترفيهية تم دمج العنصر الثقافي والقيمي فيها، مثل قطار العودة”؛ وهو أول قطار هوائي مُعلّق، استغرق تدشينه عدة سنوات، بحيث يجسد القطار رحلة العودة للأراضي التي هُجّر منها الفلسطينيون عام 1948، عبر إطلاق أسماء المدن الفلسطينية على محطات القطار.

كما دشنّت المدينة حديثا، مشروع “البيارة السياحية”، التي تعتمد فكرتها على مزارع الفراولة المعلّقة، ودمج العنصر الترفيهي مع الثقافي، وفق قوله.

وأردف: “وهناك القرية المائية، التي تضم مسابح كبيرة، وحديقة الحيوان والاستراحات والمساحات الخضراء (المتنزّهات) التي تضمّها المدينة”.

ويعتبر الخليلي العيد “فرصة كبيرة لتوفير فرص العمل، وتشغيل العمّال داخل مدن الألعاب”.

وأشار إلى أن هذه المُدن توفّر فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، إذ تنشط الكثير من الأعمال في هذا الإطار؛ مثل البائعين والسائقين وغيرهم.

ويتوقع الخليلي أن تستقبل مدن الملاهي أعداد كبيرة من الزوّار، بعد حرمان من هذه الأماكن دام لمدة عامين.

**الحصار الإسرائيلي

وفي السياق، قال الخليلي إن مدن الملاهي في قطاع غزة، تعاني جرّاء استمرار الحصار الإسرائيلي.

وأوضح أن هذه المدن تعاني من نقص شديد في قطع الغيار، الخاصة بالألعاب الكبيرة، ما يدفع أصحابها إلى استبدال القطع اللازمة بقطع أُخرى، تؤدي نفس الوظيفة.

وبيّن أن هناك صعوبة كبيرة في “إدخال قطع الغيار، والقطع اللازمة لتصميم الألعاب خاصة القطع الهيدروليكية، حيث أن غالبية الألعاب تعمل ضمن نظام غير متوفر قطع غياره بغزة”.

(الأناضول)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: