مراقبون: رفض الاحتلال لمطالب “حماس” ينذر بجرائم جديدة

مراقبون: رفض الاحتلال لمطالب “حماس” ينذر بجرائم جديدة

حذر مراقبون، الجمعة، من أن رفض الاحتلال الإسرائيلي للمطالب التي قدمتها حركة “حماس” للوسيطين المصري والقطري، يؤكد مضي الاحتلال في عدوانه على قطاع غزة، ويشي بنيته ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.

وكان موقع والا العبري، المقرب من دوائر الأمن الإسرائيلية كشف أن “تل أبيب سلمت قطر ومصر ردها على مقترح حماس ورفضت جزءًا كبيرًا من مطالب الحركة، وأبدت استعدادها للتفاوض على أساس مقترح اجتماعات باريس”.

ووفق المعلومات، فإن “إسرائيل رفضت انسحاب جيشها من الممر الذي يقسم قطاع غزة بوقت مبكر من المرحلة الأولى، كما أبلغت الوسطاء أنها لن توافق على عودة السكان إلى شمال قطاع غزة في المرحلة الأولى”.

وأبدت “إسرائيل” استعدادها لدراسة انسحاب الجيش من مراكز المدن في قطاع غزة، بحسب المعلومات.

وعلق المختص في الشؤون الإسرائيلية جبر نصر الدين، على ذلك قائلا إن “عقلية الانتقام والغطرسة هي التي تتحكم اليوم في الفعل الإسرائيلي على الأرض، خاصة أن قادة الاحتلال جميعا باتوا مدركين تمام الإدراك أنهم فشلوا في تحقيق أيا من الأهداف التي كانوا يتحدثون عنها في بداية العدوان”.

وأضاف نصر الدين لـ”قدس برس”، أن “إسرائيل أوضحت للوسطاء أنها غير مستعدة لمناقشة رفع الحصار عن غزة، وهذا يعني عدم موافقتهم على إعادة إعمار القطاع وعرقلته، وهو ما يعني بدوره بقاء مئات الآلاف من الفلسطينيين يعيشون في العراء والخيام ومدارس وكالة الغوث”.

وبناء على ما كشفه الموقع العبري، فإن “إسرائيل أبلغت الوسطاء رفضها أيضا الالتزام بإنهاء الحرب بعد الانتهاء من تنفيذ الصفقة”.

وقال نصر الدين، إن “هذا يعني إصرار الاحتلال على اجتياح رفح، وبالتالي نحن أمام مجازر بالمئات بل بالآلاف، نظرا لحالة الاكتظاظ غير المسبوقة التي تعيشها رفح، حيث تقدر اعداد المتواجدين فيها بنحو مليون ونصف مليون انسان، غالبيتهم العظمى من النازحين”.

كما أوضح الموقع العبري، أن “إسرائيل عبّرت للوسطاء عن رفضها النسبة التي حدّدتها الفصائل للأسرى الفلسطينيين مقابل الأسرى الإسرائيليين وكذلك لمطالبها بخصوص المسجد الأقصى”.

وال الناشط السياسي محمد عبد ربه من جانبه، إن “على الاحتلال الإسرائيلي أن يعلم علم اليقين أن هذه المطالب هي الحد الأدنى للمطالب لدى المقاومة، ولا يمكن لها أن تنزل عن هذا الحد، كونها تعهدت لأبناء الشعب الفلسطيني بتبييض السجون الإسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين”.

وأضاف عبد ربه لـ”قدس برس”، أن “المسجد الأقصى المبارك خط أحمر، ولا يمكن للمقاومة الفلسطينية أن تقبل باستمرار الاعتداءات الإسرائيلية بحقه، والاعتداء أيضا على المصلين والمرابطين، لذلك فلم يأتي هذا المطلب عبثا أو شكليا، بل هو في صميم العمل المقاوم وفي صميم المطالب التي لا يمكن التراجع عنها”.

وأعرب عبد ربه ونصر الدين، عن قناعتهما بأن “الاحتلال الإسرائيلي سيرضخ في النهاية أمام صلابة المقاومة، وإصرارها على تحقيق مطالبها”، مؤكدين ضرورة أن يتحرك العالم لنصرة الحق الفلسطيني وملاحقة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه وفي مقدمتها جريمة الإبادة الجماعية.

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 27 ألفا و947 شهيدا، وإصابة 67 ألفا و459 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: