تخلى مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، جهاد أزعور، عن مهامه مؤقتا في صندوق النقد الدولي، بعد ترشيحه للرئاسة، من قبل مختلف الأحزاب السياسية والمعارضة في لبنان.
وقال صندوق النقد الدولي، في بيان مساء الخميس، إن “أزعور” في إجازة من مهامه في الصندوق، من أجل تجنب أي تضارب للمصالح.
وأفاد الصندوق، بأن هذه الخطوة تهدف إلى ضمان الشفافية ومنع أي تضارب محتمل.
ويشارك أزعور في قيادة قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي منذ 2017.
وجهاد أزعور من مواليد 4 مايو/أيار 1966، وشغل منصب وزير المال منذ يوليو/تموز 2005 حتى يوليو 2008.
ومؤخرا، أعلنت قوى المعارضة ترشيح أزعور لمنصب رئاسة الجمهورية، وذلك بعد نقاشات ومفاوضات أجرتها المعارضة مع “التيار الوطني الحر” أثمرت نتائجها عن دعمه.
ويزيد الشلل السياسي الوضع سوءاً في لبنان، إذ إنه في ظل الفراغ الرئاسي تدير البلاد حكومة تصريف أعمال عاجزة عن اتخاذ قرارات ضرورية.
ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فشل البرلمان اللبناني عشر مرات في انتخاب خلف له جراء انقسامات سياسية عميقة.
ويعاني لبنان منذ ثلاث سنوات أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة، مع انهيار قيمة العملة المحلية (الليرة) مقابل الدولار، وشح في الوقود والأدوية، بجانب تراجع حاد في قدرة المواطنين الشرائية.
وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 98 بالمئة من قيمتها لتزج بمعظم السكان إلى براثن الفقر.
