عمّان – البوصلة
يواجه بعض الطلاب من كافة الأعمار خلال شهر رمضان الفضيل تحديًا في طريقة تنظيم أوقات دراستهم والاستعداد للامتحانات إن تزامنت مع موسم الصيام، لا سيما وأنّ سلوك النوم الزائد عن الحاجة للهروب من الجوع والعطش خلال النهار والإسراف في متابعة البرامج الرمضانية المفيدة وغير المفيدة يزيد من حجم الأوقات الضائعة ويشتت تركيز الطلاب عن الواجبات المدرسية والامتحانات.
ويكون الطلاب في هذا الشهر أكثر حاجة لتنظيم أوقاتهم وعدم هدرها بمساعدة الأهل والخبراء التربويين الذين يقدمون “النصائح الذهبية” اللازمة لإتمام الفروض والواجبات المدرسية بشكلٍ مثالي، وعدم التهرب من الدراسة تحت ذريعة الصيام بالنهار والسهر لمتابعة البرامج الرمضانية حتى ساعات السحور.
“البوصلة” حاورت المستشارة التربوية بشرى عربيات وقدمت عددًا من النصائح الذهبية للطلاب للإفادة من أوقاتهم خلال أيام الشهر الفضيل، لكن بشرط الالتزام والانضباط بهذه الخطوط العامّة حتى يصل الطلاب إلى مرادهم من التفوق والنجاح بإذن الله.
وركزت عربيات في نصيحتها الأولى لأبنائنا الطلبة على ضرورة عدم انسياق الطلاب مع النمط الذي يتبعه الأهل أحيانا بالسهر لساعات متأخرة من الليل، تصل حدّ الاستيقاظ لساعات السحور وما يتبعه من إجهادٍ بدني وعدم الحصول على ساعات نومٍ كافية؛ الأمر الذي سيؤثر سلبًا على الدراسة.
تقسيم الأوقات
ونبهت المستشارة التربوية الطلاب إلى ضرورة “إستغلال الوقت بعد السحور وصلاة الفجر في الدراسة قبل الذهاب إلى المدرسة”.
كما وجهت الطلبة لضرورة وأهمية استغلال يومي العطلة الجمعة والسبت؛ لا سيما وأنّ قسط الراحة الذي ينالونه يجعلهم في هذا الوقت بتكريزٍ عالٍ للغاية.
وأكدت أنّ بإمكان الطلبة تخصيص أوقات ما بعد الظهر لأداء بعض الواجبات المدرسية.
الموبايل أشد خطرًا
كما تمّنت عربيات على أبنائنا الطلبة ضرورة الإلتزام بالتخفيف من استخدام الأجهزة الإلكترونية والموبايل قدرالإمكان خلال أيام الشهر الفضيل وفي كل أوقات الدراسة.
وحذرت أنّ الاستخدام المطول للأجهزة هو الأكثر تأثيرًا وبشكلٍ سلبيٍ على الفهم والتركيز وعدد ساعات النوم الفعلية للدماغ؛ والتي تختزل عند كثرة استخدامها ولفتراتٍ طويلة.
يذكر أن الخبراء التربويين يوصون الطلبة بتنظيم ساعات نومهم في رمضان، وكذلك وضع الخطة الدراسية المناسبة التي تقوم على تقسيم الواجبات ضمن بيئة محفزة بعيدًا عن أي أدوات تشتت التركيز وتضيع الأوقات.
(البوصلة)