أعلن المجلس الأمريكي للمنظمات الإسلامية (USCMO)، دعمه قرار الولايات المتحدة، بالانسحاب الكامل من أفغانستان.
ودعا المجلس الذي يتخذ من العاصمة واشنطن مقرا له، في بيان، الثلاثاء، القادة الذين سيتولون إدارة شؤون أفغانستان، إلى العمل على تحقيق العدالة والتوافق.
كما دعا البيان الرئيس جو بايدن والكونغرس إلى سحب القوات الأمريكية من كافة المناطق التي دخلتها بداعي مكافحة التنظيمات الإرهابية مثل منطقة الشرق الأوسط ومناطق أخرى حول العالم.
وخاطب المجلس الإدارة الأمريكية قائلا: “يجب أن تستخلص حكومتنا العبر من التجارب والمشاريع المروعة التي استمرت لمدة 20 عاما، والتي لم تخلف سوى الدماء والدمار”.
وشدد المجلس على ضرورة استخلاص قادة العالم درسا من الأزمات السياسية الحاصلة في أفغانستان منذ عقود، مؤكدا إمكانية ازدهار هذا البلد من خلال تطوير حوار شامل بين المجتمع الأفغاني، دون تدخلات إمبريالية وخارجية.
ودعا المجلس في بيانه، قادة طالبان إلى الوفاء بمسؤوليتهم في إظهار قيم الإسلام الحقيقية من خلال اختيار طريق مصالحة محترمة وصادقة وعادلة تشمل حقوق النساء الأفغانيات.
وتابع: “نذكر القادة الأفغان بمختلف انتماءاتهم السياسية والمجتمعية بواجباتهم في تحقيق المصالحة السلمية وضمان الأمن الشامل لجميع الأشخاص الذين يمثلونهم وجعل أفغانستان دولة مزدهرة”.
وخلال الأسابيع الأخيرة تمكنت حركة “طالبان” من بسط سيطرتها على معظم أنحاء البلاد، وفي 15 أغسطس دخل مسلحو الحركة العاصمة كابل وسيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس أشرف غني، البلاد ووصل الإمارات.
وجاءت هذه السيطرة رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “الناتو”، طوال 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.
الاناضول
