أ.عبد المجيد جهاد عفانة
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

مسيرة الأعلام تأكيد على الانهزام

أ.عبد المجيد جهاد عفانة
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

خرجت حكومة الكيان الصهيوني قبل أيام تتبجح كاذبة بانتصارها على كف ناطح مخرز صواريخها الفتاكة، بادعائها كذبا انتصارها في الجولة الأخيرة على حركة الجهاد الإسلامي بعد التصعيد الأخير في قطاع غزة الثلاثاء الماضي، لتبدأ حكومة النتنياهو بالتطبيل والتزمير ليومها المشهود في الخروج لمسيرة الأعلام التي تحاول فيها ترميم الردع الذي صنعته بمخيلة كل أعداءها، بعدما تلقت صفعة قوية قبل عامين بمثل هذه اليوم وبالتحديد في الخامس من يونيو وفي يوم مسيرة الأعلام، حينما استطاعت المقاومة في غزة وعلى رأسها “كتائب القسام” أن تصنع معادلة جديدة وترسم قواعد اشتباك قوية مع عدو بات يمعن في أبناء قدسنا وشعبنا في كل مكان غطرسةً وعربدةً وقتلاً وتنكيلا..

وكأن حكومة الإحتلال اليوم تحاول الرد على معركة “سيف القدس” عبر تهويلها لمسيرة الأعلام في كم ونوعية المشاركين أو في التضخيم لأحداثها وكأنها انتصار عسكري كبير.

هذا الاحتلال الذي تقزمت أهدافه وباتت بدون إرادة منه تتراجع شيئا فشيئا، حتى بات يترنم بانتصاره الوهمي على فصيل فلسطيني محدود العدة والعتاد، وإن كان مقاتلوه يمتلكون عقيدة وصلابة وعناد كبير في المواجهة، لكنه في موازين القوى العسكرية انهزاماً وخيبةً له ولمؤسسته العسكرية والأمنية حينما يتجه للخاصرة الأضعف في الجبهة الأصغر أمامه ..

ومنذ انتهت جولة القتال تلك حتى خرج فيها نتنياهو في تسع لقاءات صحفية وعشرات التصريحات ما بين تأكيده على مسيرة الأعلام وذكره لتحقيق أهداف الجولة الأخيرة تارةً، وتارة أخرى يتوعد ويهدد أعداءه في الشمال والجنوب وفي كل مكان..

تهديد في حقيقته بات أقرب للضعف لا للقوة، وللإنحدار لا للصعود، فأي قوة تملكها هذه الحكومة الصهيونية المتطرفة وهي تتشدق بملئ فمها عن انتصارها العظيم بخروج مسيرتها لرفع علمها وهي خائفة، وأي نصرٍ بات يتحقق في جموع غفيرة مدججة بالسلاح تتلفت يمنةً ويسرةً وترفع أكفها المرتجفة بعلم شعاره الكاذب أنه ما بين النيل والفرات وهو في انحسار منذ عقود لا تمدد..

إن حالة الصراع التي تحياها المؤسسة الأمنية الصهيونية من خوف ووجل دائمين في كل مناسبة دينية أو وطنية، إنما يؤكد على حالة الوهن والضعف التي بات ينهش فيها، وليس أدلَّ من ذلك أن معارضة الحكومة خرجت لنتنياهو في أكثر من مناسبة ترده على كذبه حينما إدِّعى كذباً أنه حقق حالة ردع وصنع كياً للوعي في معركة سيف القدس، التي تلقى فيها ضربة استباقية هزت صورته أمام جمهوره، والذي يعلم فيها الأخير جيداً أنه حكومتهم تكذب عليهم، ولا يثقون بمؤسسة أمنية لا تحميهم حتى من إعطائهم مهلة أكثر من التي صرح فيها الملثم “أبو عبيدة”، حينما توعدهم بالخروج فقط لساعتين ثم الرجوع للوقوف على “رجل ونص” فانصاعت جموعهم تنفذ تعليمات الملثم نصاً وحرفاً وتوقيتا..

فأي انتصار وأي قوة وأي ردع يتغنون بها في يومهم الذي تلقوا فيه صفعة تلو الصفعة من مقاومة غزة الباسلة، وما هذا التبهرج الكبير وهذا الصدى الإعلامي لتلك المسيرة إلا تأكيداً للمؤكد وتحصيلاً لإرهاصات ونتائج معركة “سيف القدس”، التي لا زالت ثمرات نصرها تنبت في كل فلسطين المحتلة، من الداخل المحتل إلى مخيم جنين وما حوله وتمطر بركاتها في نابلس وحواريها وعرينها، مروراً بطولكرم والقدس وأحياءها، وليس انتهاءاً  بالخليل التي ستلفظ خبثها يوما ما.. وإن الفجر قادم لا محالة وما تلك الظلمة إلا نذير ميلاد شمسنا الساطعة، فارتقبوا نصراً مبيناً بإذن الله تعالى.

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts