عمّان – البوصلة
علمت “البوصلة” أنّ الشاب وليد الجهني الموقوف إداريًا على خلفية الحراك التضامني مع غمزة، على الرغم من الإفراج عنه قضائيًا، دخل في “إضرابٍ مفتوحٍ” عن الطعام، احتجاجاً على استمرار اعتقاله والعديد من زملائه بما يخالف القانون والدستور.
وأكد نائب رئيس لجنة الحريات في حزب جبهة العمل الإسلامي المحامي عبدالقادر الخطيب أنّ الجهني دخل في إضرابٍ مفتوحٍ عن الطعام منذ الأربعاء حتى الإفراج عنه وعن زملائه المعتقلين إداريًا على خلفية الحراك المناصر لغزة والمقاومة.
وقال الخطيب في تصريحاتٍ لـ “البوصلة” إنّ والد المعتقل وليد الجهني أكد له هذه المعلومات بعد زيارة له في سجن باب الهوى، مطالبًا بضرورة الإفراج الفوري والعاجل عن ابنه الذي لم يرتكب أي مخالفة، سوى أنه شارك في المظاهرات والفعاليات المناصرة لغزة وهذا شرفٌ للأردن والأردنيين وليس تهمة يمكن اعتقال الناس عليها.
وأكد أنّ إعادة توقيف النشطاء بعد تبرئتهم في القضاء من قبل الحكام الإداريين يُعدّ مخالفة دستورية تقع تحت بند “حجز الحرية”، الأمر الذي يعاقب القانون كل من يقدم عليه بغير وجه حق.
وطالب الخطيب الحكومة بالإفراج عن أكثر من 60 موقوفًا إداريًا، وغيرهم من الموقوفين لدى الأجهزة الأمنية، دون أيّ اتهامات موجهة لهم، مؤكدًا أنّ هذه الاعتقالات تسيء لوجه الأردن ومواقفه تجاه القضية الفلسطينية.
وعبّر عن أسفه من استمرار منع الأهالي من زيارة أبنائهم، مطالبًا الحكومة بإخلاء سبيلهم لتعزيز روح العفو العامّ الذي تمّ مؤخرًا، وتأكيد مصداقية الحكومة في التحديث السياسي التي أعلنت من خلالها عن تشجيع الشباب على الانخراط في العمل السياسي والحزبي فيما تمارس على أرض الواقع ما يخالف كل ذلك، الأمر الذي سيدفع الشباب الأردني لليأس والإحباط وعدم الثقة بأي مشاريع تطرحها الدولة تحت مسميات ديمقراطية زائفة.
(البوصلة)
