حازم عياد
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

معركة المعابر والممرات البحرية إلى أين؟

حازم عياد
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

اعتبر وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن الممرّ البحري لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، سيساهم في “تقويض سلطة حركة حماس” في القطاع المحاصر، مشددا على أن ذلك يأتي في إطار تنسيق أمني ومدني مع الولايات المتحدة الأمريكية والإمارات وقبرص.

وفي بيان مشترك للجهات المساهمة في الخطة، جاء أن “الوضع الإنساني في غزة كارثي، ولهذا السبب تعلن المفوضية الأوروبية وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا وقبرص والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، اليوم، عزمها على فتح ممر بحري لتوصيل مساعدات إنسانية إضافية تشتد الحاجة إليها”.

في المقابل؛ فإن مسؤولا أمنيا في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” قال إن “سعي الاحتلال لاستحداث هيئات تدير غزة مؤامرة فاشلة لن تتحقق”. وأضاف لموقع “المجد الأمني” (مقرب من حركة حماس) أن “كل محاولات زعزعة أمننا واستقرارنا في قطاع غزة ستبوء بالفشل، ولن نسمح بذلك”، مؤكدا أن “المقاومة ستضرب بيد مِن حديد مَن يعبث بالجبهة الداخلية في قطاع غزة، ولن نسمح بفرض قواعد جديدة، وأن المقاومة هي الضمانة الوحيدة لنا كشعب وبيئة حاضنة وأهل، ولكل الذين يعيشون في هذا الوطن”.

التحركات السياسية واللوجستية الامريكية والاوروبية والاسرائيلية ورد المقاومة الفلسطينية عليها؛ يشي باندلاع مواجهة من نوع جديد فيما يمكن تسميته بحرب المعابر والمشاريع السياسية المرتبطة بها؛ فما لم يحققه الاحتلال الاسرائيلي وأمريكا بالحرب ستسعى لتحقيقه بالسياسة، وتحت عناوين انسانية لم يتورع وزير الامن في الكيان المحتل عن الكشف عنها خلال جولته البحرية والى جانبه قائد البحرية الاسرائيلية ساعر و(غسان عليان) منسق شؤون المناطق المحتلة في حكومة الاحتلال والمسؤول عن تنسيق الشؤون الادارية في الضفة الغربية، بالقول إنها وسيلة لتسريع الاطاحة بحماس.

الاختبار الاول لمشروع الممر البحري يتوقع ان ينطلق عبر سفينة اسبانية، وبالاستعانة بمنظمتي اغاثة، الاولى امريكية، والثانية اسبانية تحمل اسم (الأذرع المفتوحة)، وهو اسم السفينة المسؤولة عن نقل شحنة الاغاثة التي لن تتجاوز 200 طن مساعدات.

معركة جديدة بدأت، فالمنظمات الاغاثية لم تتمكن من لعب دور الوسيط بين الاحتلال والعشائر الفلسطينية، و لم تنجح في تحقيق اختراق لتنظيم عمليات نقل الشحنة الى البر لرفض العائلات والعشائر الفلسطينية التعامل مع هذه التوجهات، في مقابل دعوات أكثر جدية أطلقتها الامم المتحدة والاونروا تدعو للاستعانة بالشرطة التابعة لحكومة غزة في القطاع، الامر الذي لا زالت الولايات المتحدة ترفضه الى جانب الاحتلال الاسرائيلي،  ما سيقود على  الارجح الى تعطيل حركة السفينة ومسارها.

فالسفينة  التي تحاول الولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي والاتحاد الاوروبي من خلالها اختبار مسار سياسي جديد يتجنب المفاوضات في الدوحة والقاهرة، ويتجنب المقاومة إما للضغط عليها او للانتقال الى مفاوضات تدار في عاصمة خليجية او في لارنكا ونيقوسيا، ومع اطراف مجهولة، او ما بين نتنياهو ونتنياهو.

التحركات الامريكية والاسرائيلية، ومن ورائها الاوروبية، لم تكن مفاجأة؛ كونها تعتبر جزءا من نشاط غربي حثيث لمساعدة الكيان على ادارة الحرب، وتحقيق خروقات امنية عميقة ومكاسب سياسية لا زالت مستعصية،  لا يتوقع ان تحقق نجاحا في الايام والاسابيع القليلة المقبلة، ما لم يتم التعامل مع القوة الفاعلة على الارض والممثلة بالمقاومة وشركائها في الاقليم، والى جانبهم الضامنون الاقليميون والدوليون والامميون المحايدون الذين تجهد اميركا لاقصائهم وابعادهم عن المشهد السياسي ويوميات الحرب، لصالح حلفائها وشركائها في اوروبا والمنطقة.

ختاما .. المسار السياسي الامريكي المتبع لاستغلال المعاناة الانسانية للفلسطينيين، وجهود توريط دول اوروبا وبعض عواصم الاقليم ، ينبئ بإمكانية توسع نطاق الحرب والصراع ليشمل ساحات جديدة تمتد من شرق المتوسط الى بحر العرب وخلجانه، حيث سيتم تبادل الرسائل بقسوة بين حلفاء المقاومة ودول اوروبا والمنطقة في البر والبحر والجو على الارجح، ما يعني ان الحرب والعدوان على قطاع غزة مستنقع سيزداد اتساعا و تعقيدا، وكلفه سترتفع على نحو غير مسبوق بسبب المغامرات والعناد الامريكي والاوروبي، فالحراك الامريكي يعمق الازمة، ولا يعالجها ويوسعها ولا يحتويها.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts