“ملتقى الحوار الفلسطيني” يطلق مبادرة لتشكيل “تحالف شعبي عالمي” لمناهضة الاحتلال

“ملتقى الحوار الفلسطيني” يطلق مبادرة لتشكيل “تحالف شعبي عالمي” لمناهضة الاحتلال

أطلق ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني، المنبثق عن “المؤتمر الشَّعبيّ لفلسطينيّي الخارج”، نداء لـ”تشكيل تحالف وطنيّ لدعمِ المقاومة والحفاظ على ثوابت الشعب الفلسطينيّ”.

كما أطلق مبادرةً لـ”تشكيل تحالف شعبيّ عالميّ لمناهضة الاحتلال والتَّضامن مع الشَّعب الفلسطيني”.

وعلى مدار يومين، انعقد ملتقى الحوار الوطنيّ الفلسطينيّ الثَّانِي، في مدينة إسطنبول التركية، بمشاركة نخب وشخصيات وطنية فلسطينية من داخل فلسطين وخارجها.

وقال الملتقى، في بيانه الختامي، اليوم السبت، إنه “إدراكا لدقّة المرحلة الرَّاهنة، وسعيا لمزيد من التّفاعل مع معركة طوفان الأقصى بتداعياتها الاستراتيجيّة على القضيَّة الفلسطينيّة، برزت الحاجة لإطلاق مبادرات سياسيّة تُسند صمود شعبنا الفلسطينيّ في كل فلسطين”.

وطالب بـ”تنسيق الجهود والنهوض بالمسؤوليات الوطنية في ظل ما تواجهه القضيّة الفلسطينيّة من انْسدادات وطنيّةٍ نتيجة تعطيل جهود ترتيب البيت الفلسطينيّ وتعزيز الجبهة الوطنيّة في مواجهة التَّحديَّات الدَّاهِمَةِ”.

واعتبر البيان أن المبادرات التي أطلقها تهدف لـ”دعم نضال وصمود شعبنا الفلسطينيّ، وتوفير مظلّة وطنيّة لدعم المقاومة الفلسطينيّة، وللضّغط من أَجل إعادةِ ترتيب البيت الفلسطينيّ وتعزيز روافع الوحدة الوطنية والخروج من حالة التسويف والتلكؤ والانْتظار”.

وأكد على ضرورة “استثمارِ ما حققته معركة طوفانِ الأقصى من إنجازات مهمّة على صعيد التَّعاطف الدّوليّ مع القضيّة الفلسطينيّة، وتأييد الرّواية والسردية الفلسطينيّة، والسّعي لبناء شراكاتٍ وتحالفات مع الجهود الدّوليَّة الدَّاعمة لحقوق شعبنا الفلسطيني”.

وحيا بيان الملتقى “صمود شعبنا الفلسطينيّ ومقاومته الباسلة في ساحات العزّ والمُواجهة”، قائلا: إنه “يعتبر نفسه طرفًا وشريكا في معركة طوفان الأقصى، لا مجرد داعم ومساند”، مؤكدا “استعداده للإسهام بدور فاعل في أيّ جهود وطنية تترجم المبادرتينِ اللتين أطلقهما الملتقى في اجتماعه الثاني”.

كما توجه بالتحية لشعبنا الفلسطيني الصامد على أرضه رغم التّضحيات الجسام وبشاعة الجرائم الإسرائيليّة، وللمقاومة الفلسطينيّةِ الّتي قدمت أروع صور البطولة والإبداع في مناجزة عدوّ غاشم مُدجّج بكلّ أسباب الجبروت والقوَّة.

كما أشاد بـ”جهود كلّ دول العالم الّتي وقفت إلى جانب شعبنا في مواجهة جرائم الإبادة الوحشيّة الصّهيونيّة، سواء أكان ذلك في مجال إدانة جرائم الاحتلال وملاحقته قانونيّا، أو في مجال المشاركة الميدانية في معركة طوفان الأقصى عبر العديد من جبهات الإسناد”.

يشار إلى أن ملتقى الحوار الفلسطيني أدار على مدار يومين، حواراتٍ وطنية معمقة وعقد ندوات متخصصةٍ لمناقشة تطورات الوضع الفلسطينيّ ومستجدّات البيئة السّياسيّة بأبعادها المحليّة والإقليمية والدولِية، ووقف على انعكاساتها وتداعياتها على القضيَّة الفلسطينيَّة وعلى المعركة المتواصلة مع الاحتلال.

وقال “المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج” الجهة المنظمة للحدث، إن أهمية هذا المؤتمر “تأتي انطلاقاً من الحاجة إلى تعزيز صمود أهلنا داخل فلسطين، بعد مرور نحو 9 أشهر على العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة”.

ومن الجدير ذكره أنّ “المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج” تأسس في 25 شباط/فبراير 2017 في مدينة إسطنبول، عبر تجمع حاشد يزيد على 6 آلاف فلسطيني حول العالم، بهدف تفعيل دور الفلسطينيين بالخارج في المشاركة السياسية، وتفعيل دورهم في صناعة القرار الوطني.

ويتزامن انعقاد المؤتمر مع مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 267 يوما، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 37 ألفا و834 شهيدا، وإصابة 86 ألفا و858 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

(قدس برس)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: