«منحة التصوير الإنساني».. مبادرة كويتية لتوثيق الوضع الإنساني في غزة

«منحة التصوير الإنساني».. مبادرة كويتية لتوثيق الوضع الإنساني في غزة

عبدالعزيز الكندري رئيس مجلس أمناء المنحة: المنحة الفوتوغرافية مساهمة فعّالة في دعم العمل الإنساني

سامي الرميان المصور الوثائقي: تُمكِّن المصورين من إحداث تأثير إيجابي في المجتمعات


أطلق مجموعة من المصورين الكويتيين مبادرة إنسانية بعنوان «منحة التصوير الإنساني»، وتنطلق في نسختها الأولى لأهالي غزة، وذلك مساء الإثنين 18 مارس 2024م، في فندق الريجنسي.
وأكد رئيس مجلس الأمناء عبدالعزيز الكندري: عندما نتأمل في مفهوم العمل الإنساني، نجد أنه يمثل ركيزة أساسية في بناء المجتمعات المتعددة الثقافات والطوائف، فهو رحلة طويلة من العطاء والتضحية، حيث تسعى المجتمعات الواعية لمساعدة بعضهم بعضاً، ورعاية الضعفاء والمحتاجين.
وفي هذا السياق، تبرز منحة التصوير الإنساني كمثال بارز على التطور الذي شهده العمل الإنساني عبر السنين، فهي ليست مجرد منحة تقنية أو فنية، بل تعبير عن روح التكافل والتعاون التي تجمع الناس في مواقف الحاجة.
وأضاف الكندري: تأتي هذه المنحة كمساهمة فعّالة في دعم العمل الإنساني، حيث تقدم الدعم المالي والتقني للمصورين الطموحين الذين يسعون لتوثيق القصص الإنسانية الملهمة، فهي توفر لهم الفرصة للتعبير الفني عن قضايا الإنسان والتركيز على الحاجات والتحديات التي تواجهها المجتمعات، كما يأتي هذا المشروع كامتداد طبيعي للجهود الإنسانية والخيرية التي انبثقت على مر الزمن، فالعمل الإنساني لم يعد مقتصرًا على توزيع المساعدات الغذائية والطبية فقط، بل تطور وتعمّق ليشمل مجالات جديدة تتيح للناس التعبير عن أنفسهم وتسليط الضوء على قصصهم ومعاناتهم بشكل مباشر.
وتابع الكندري: من هنا، يبرز دور المنحة في تعزيز الوعي ونشر القيم الإنسانية في المجتمعات، فهي تمثل فرصة للمصورين لاستخدام مهاراتهم وإبداعهم في خدمة الإنسانية، وتحفيزهم على توثيق القصص التي تلمس القلوب وتلهم الآخرين، ومن خلال هذه المنحة، يمكن للمصورين أن يلتقطوا لحظات الأمل والصمود، ويساهموا في بناء جسور التواصل والتفاهم بين الثقافات والشعوب، إنها فرصة لتعزيز الروابط الإنسانية وتحقيق التضامن العالمي.
واختتم الكندري تصريحه قائلاً: باختصار، تمثل منحة التصوير الإنساني خطوة مهمة نحو بناء عالم أكثر إنسانية وتضامنًا، حيث يجتمع فيها الفن والخير لخدمة الإنسانية ورعاية الحقوق والكرامة الإنسانية في كل مكان.
ومن جانبه، قال المصور الوثائقي مدير المنحة سامي الرميان: تعتبر منحة التصوير الإنساني مبادرة ملهمة تهدف إلى دعم المصورين الطموحين الذين يسعون لتوثيق القصص الإنسانية الملهمة في مختلف أنحاء العالم، وتقدم هذه المنحة دعمًا ماليًا وتقنيًا للمشاريع الفوتوغرافية التي تسلط الضوء على الحاجات الإنسانية وتحمل رسائل قوية تساهم في نشر الوعي وتأثير إيجابي في المجتمعات المحتاجة.
وأضاف الرميان أن الصور الفوتوغرافية تؤدي دوراً مهماً في تشكيل الرأي العام العالمي، وخاصة عندما تتناول قضايا إنسانية ملحة، فمن خلال التركيز على الصور التي توثق حياة الناس في ظل الفقر والجهل والمرض والكوارث والحروب والصراعات، يمكن للمصورين أن يلقوا الضوء على الظروف الصعبة التي يعيشها الناس، ويشجعوا على فهم أفضل للاحتياجات وما تتطلبه من تغيير السياسات والتحركات الدولية لمساعدة المحتاجين.
وأوضح الرميان أن منحة غزة الإنسانية في نسختها الأولى تعد مبادرة مهمة لتوثيق حياة الناس في ظل الحرب والحصار الذي فرض على قطاع غزة منذ سنوات، فمن خلال هذه المنحة يتاح للمصورين المحليين في غزة الفرصة للتعبير الفني وتوثيق القصص المؤثرة التي قد تساهم في زيادة الوعي العالمي حول القضية الفلسطينية.
وأكد الرميان أن هذه المنحة الإنسانية للمصورين المحليين في غزة تتيح فرصة الحصول على دعم مادي على شكل منحة مالية، بالإضافة إلى تقديم إرشادات وتوجيهات تقنية من مصورين دوليين ذوي خبرة، وهذا يساعدهم على تطوير مهاراتهم الفنية وتحسين جودة الصور التي يلتقطونها، مما يزيد من تأثيرها وقوتها في نقل الرسائل وتوثيق الوقائع.
وأوضح الرميان أن هذه المنحة في نسختها الأولى تنطلق في غزة، حيث نعمل جاهدين على تقديم الدعم والفرصة للمصورين المحليين لتوثيق حياة الناس في ظل الحرب والصراع، وتأتي هذه المنحة بقيمة مالية تصل إلى 50 ألف دولار أمريكي، وهي فرصة للمصورين الطموحين الذين يسعون للتعبير عن قصص إنسانية ملهمة من خلال عدساتهم.
وتابع الرميان: يتعين على المصور المتقدم للمنحة تقديم مشروع فوتوغرافي يتألف من مجموعة من الصور التي تتناول موضوعاً محدداً بنظرته الفنية الخاصة، وسيتمكن المصور الفائز من الاستفادة من إرشاد ودعم مصورين دوليين خلال تنفيذ مشروعه الفوتوغرافي، مما يعزز من فرص نجاح المشروع وتأثيره الإيجابي.
ودعا الرميان جميع المصورين في غزة للاستفادة من هذه الفرصة الثمينة والمشاركة في المنحة، حيث إن الحدث الهائل والتاريخي الذي يشهده الشعب الفلسطيني يستدعي توثيقه بأعين وعدسات أبنائه وبناته، كما أن المشاركة في هذه المنحة يعتبر فرصة متميزة لنشر أعمالهم الفوتوغرافية وتوجيه الضوء على القضية الفلسطينية على الساحة العالمية.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: