عمّان – رائد صبيح
أكد القيادي في الحركة الإسلامية الشيخ حمزة منصور أنّ المؤامرة الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك سياسةٌ ممنهجةٌ ثابتةٌ ومستمرة، محذرًا في الوقت ذاته من أنّ الاستهداف الصهيوني القادم للأقصى سيكون أعظم وأشدّ خطورة.
وقال منصور في تصريحاته لـ “البوصلة” بمناسبة مرور 54 عامًا على ذكرى إحراق المسجد الأقصى، إنّ الاعتداء على المسجد أصبح سياسة ثابتة لدى الكيان الصهيوني؛ بل حتى منذ تأسيس الكيان وهم يقولون لا معنى لفلسطين بدون القدس ولا معنى للقدس بدون الهيكل.
وتابع بالقول: لذلك فإنّ هذا الاعتداء الذي برروه بأنّ المتسبب به مختل عقليًا؛ والحقيقة لا، هذه سياسة صهيونية ثابتة، إلا إذا اعتبرنا أنّ كلّ الصهاينة مختلون عقليًا.
وأضاف منصور: بالتالي لن تتوقف عند حادثة أو حادثتين، وإنّما هذه السياسة الممنهجة والمستمرة لاستهداف المسجد الأقصى المبارك.
وأشار إلى أنّ “الاقتحامات اليوم التي لا تقيم وزنًا لا للمسجد الأقصى ولا للعرب والمسلمين، وهذه العمليات المستمرة لتغيير ديموغرافية القدس، ما هي إلا سياسة ممنهجة، والقادم أعظم”.
واستدرك بالقول: “لكنّ عزاءنا حقيقة، أنّ الشعب الفلسطيني مستيقظ، وتيقن أنّه بالإيمان وبالجهاد يستطيع أن يفوت الفرصة على المؤامرة الصهيونية ضد المسجد الأقصى، ويبقى الدور العربي والإسلامي الذين يكتفون الآن بالفرجة، وحتى إنهم يتجاهلون أخبار الاعتداءات على المسجد الأقصى”.
ووجه منصور رسالة للأمّة العربية والإسلامية: “ليعلموا جميعًا أنّ من خذل المسجد الأقصى خذله الله، ومن خذل فلسطين خذله الله”.
54 عامّا والحريق ما زال مشتعلاً
يذكر أنّه في مثل هذا اليوم الحادي والعشرين من آب/ أغسطس، من عام 1969، أحرق الصهاينة المسجد الأقصى المبارك عام 1969.
وأشعل اليهودي الصهيوني الإرهابي دينيس مايكل روهان، النيران عمدا في المسجد الأقصى المبارك، ليشعل حريقاً كبيراً التهم أجزاء كبيرة وكمهمة من معالمه، وعلى رأسها منبر صلاح الدين الأيوبي.
وبلغت المساحة المحترقة من المسجد الأقصى أكثر من ثلث مساحته الإجمالية، حيث احترق ما يزيد عن 1500 متر مربع.
وتبلغ مساحة المسجد الأقصى، 144 دونماً تشمل المسجد القِبلي الأمامي، ومسجد قبة الصخرة المشرفة، والمصلى المرواني، ومصلى باب الرحمة، وكذلك المساطب واللواوين والأروقة والممرات والآبار والبوابات الخارجية وكل ما يحيط بالأقصى من الأسوار والجدران الخارجية بما في ذلك حائط البراق.
(البوصلة)