حمّل مسؤولية الصمت عن تدنيس المقدسات للمهرولين نحو التطبيع مع العدوّ الصهيوني
عمّان – البوصلة
أكد القيادي في الحركة الإسلامية الشيخ حمزة منصور، في تصريحاته لـ “البوصلة” أنّ اقتحامات بن غفير الذي يُعدّ من أشد الصهاينة تطرفًا، تؤكد هذه الطبيعة العدوانية الفاشية النازية.
وقال منصور: هذا هو ديدن اليهود: لتجدنّ أشد النّاس عداوة للذين ءامنوا اليهود والذين أشركوا”، فهم “لا يرقبون في مؤمنٍ إلاً ولا ذمّة”، ولذلك لا وزن عندهم حقيقة، لا للإنسان ولا للمقدسات.
واستدرك بالقول: لكن المشكلة فينا نحن العرب، فهؤلاء الذين يتسابقون على التطبيع مع العدوّ الصهيوني، وإقامة علاقات طبيعية مع العدو، فلو كان العرب والمسلمون على قدر المسؤولية ويدركون أنّ القدس قدسهم، وأنّ الأقصى أقصاهم، لما فرطوا هذا التفريط في هذه المقدسات.
وأضاف منصور بالقول: لذلك؛ أنا لا أستبعد من العدوّ الصهيوني أن يفعل كل ما هو إجرامي، ولكن الكرة في مرمانا، ومرمى الذين طبعوا، وفي مرمى الذين ناصبوا الشعب الفلسطيني العداء، ولم يكتفي بعض العرب بالتخلي عن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطين، ولكنّهم راحوا لإقامة علاقات طبيعية مع الكيان الصهيوني، ويهاجمون الشعب الفلسطيني الذي هو “العصب الحيّ في هذه الأمّة”.
إقرأ أيضا: منصور لـ”البوصلة”: الشعوب العربية الأصيلة دائمًا تنحاز للشعب الفلسطيني وقضيته
وأضاف: إذا كان النظام الرسمي العربي ويمكن نقول نظام تجاوزًا، تخلى هذا النظام عن القضية الفلسطينية والمقدسات، فهذا لا يعفي الأمّة العربية والإسلامية والتي فيها الخير الكثير إن شاء الله، فأن تقف وقفة صادقة مع الشعب الفلسطيني إلى أن تتهيأ الظروف ليدخل كل العرب وكل المسلمون في معركة تحرير الأقصى وفلسطين.
وختم منصور بالقول: “نحن على يقين أن الأقصى سيتحرر وفلسطين ستتحرر، ولكن حينما تضطلع الأمّة بمسؤولياتها الحقيقية، وتقف صفًا واحدًا بالرجال والمال والسلاح إلى جانب الأشقاء في فلسطين”.
يذكر أنّ الخارجية الأردنية استدعت سفير دولة الاحتلال الصهيوني لدى المملكة واعتبرت اقتحام بن غفير، لباحات المسجد الأقصى “عملاً استفزازيًا”، فيما اكتفت دولٌ عربية بالإدانة.
جلسة طارئة لمجلس الأمن
ويعقد مجلس الأمن الدولي، الخميس، جلسة طارئة لمناقشة “انتهاك” الاحتلال للوضع الراهن في القدس عقب افتحام من يسمى وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى.
وقال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إن مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة بطلب فلسطيني أردني مشترك، تم تأييده من الإمارات المندوب العربي في المجلس والصين.
وتعقد الجلسة عند الساعة الـ15:00 بتوقيت نيويورك (20:00 ت.غ)، وفقا للمسؤول الفلسطيني في تصريح لوكالة “وفا”.
إقرأ أيضًا: منصور لـ “البوصلة”: الشعب المقاوم هو المؤتمن على القدس وفلسطين
وتحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال اقتحم بن غفير باحات المسجد الأقصى لمدة ربع ساعة صباح الثلاثاء، الأمر الذي أثار غضبا فلسطينيا وإدانة عربية وإسلامية.
وطالبت الدول العربية والإسلامية الأربعاء مجلس الأمن الدولي بأن يصدر، خلال اجتماعه، إدانة صريحة للزيارة التي قام بها وزير إسرائيلي إلى باحة المسجد الأقصى.
(البوصلة)
