من هو محمد الخضري ممثل “حماس” في السعودية ولماذا اعتقلته؟

من هو محمد الخضري ممثل “حماس” في السعودية ولماذا اعتقلته؟

البوصلة – أفرجت السلطات السعودية صباح اليوم الأربعاء عن ممثل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” السابق لديها د. محمد الخضري، بعد ما يقارب ثلاث سنوات ونصف من الاعتقال.
وذكر عضو المكتب السياسي لـ “حماس” عزت الرشق في تغريده له على حسابه في “تويتر” أنه “الآن على متن الطائرة متجهًا إلى عمّان”.
وكانت السلطات السعودية اعتقلت د.الخضري ونجله د.هاني في 4 أبريل/ نيسان 2019، مع أكثر من 60 فلسطينيًّا وأردنيًّا.

من هو الخضري؟

محمد صالح الخضري (81 عاماً)، المقيم بجدة منذ 1992، اعتقله جهاز مباحث “أمن الدولة” السعودي، منذ 4 إبريل/ نيسان 2019م، دون توجيه أي تهمة له.
واعتقل جهاز مباحث “أمن الدولة” السعودي، بعد صلاة فجر يوم الرابع من أبريل/ نيسان 2019، في مدينة جدّة، القيادي في حركة “حماس”، محمد صالح الخضري.
أبلغ أفراد “أمن الدولة” السعودي، الخضري آنذاك، أن الجهاز يريده في قضية صغيرة لفترة زمنية قصيرة، وسيتم إعادته إلى منزله، لكن القيادي الثمانيني المُصاب بمرض السرطان، مكث ما يقارب من ثلاثة سنوات ونصف في السجون السعودية دون تهمة واضحة.
كما اعتقل الجهاز ذاته، في وقت لاحق من ذلك اليوم، نجل الخضري الأكبر “هاني”، المهندس المحاضر في جامعة “أم القرى” بمكة.
الخضري ونجله، لم يكونا الوحيديْن اللذيْن تم اعتقالهما بدون توجيه تهمة، إذ قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان -مقره جنيف-، في بيان أصدره يوم 6 سبتمبر/ أيلول الجاري، إن السعودية تخفي قسريا 60 فلسطينيا.
وذكر المرصد أن المعتقلين طلبة وأكاديميين ورجال أعمال وحُجاج سابقين، تم عزلهم عن العالم الخارجي دون لوائح اتهام محددة أو عرض على جهة الاختصاص (النيابة)، ولم يُسمح لهم بالاتصال مع ذويهم أو التواصل مع محاميهم، كما تمت مصادرة أموالهم.
وكانت حركة “حماس”، أعلنت في 9 سبتمبر/أيلول الجاري، عن اعتقال “الخضري” ونجله، وقالت إنه كان مسؤولا عن إدارة “العلاقة مع المملكة على مدى عقدين من الزمان، كما تقلّد مواقع قيادية عليا في الحركة”.
وأضافت أن الاعتقال يأتي “ضمن حملة طالت العديد من أبناء الشعب الفلسطيني المقيمين في السعودية”، دون مزيد من الإيضاحات.
“الخضري”، من مواليد 1938، تخرج من جامعة القاهرة، من كلية الطب عام 1962، وعاد بعد التخرج إلى قطاع غزة، وعمل في مستشفى الشفاء الطبي، لمدة 9 شهور قبل أن يغادرها إلى الكويت.
فور وصوله للكويت، عمل “الخضري”، في شركة طبية خاصة، ومن ثم التحق في الجيش الكويتي ليعمل فيه كطبيب.
وبعد فترة، حصل على درجة “الزمالة” من جامعة “إدنبرة” البريطانية، في تخصص أنف وأذن وحنجرة.
واصل الخضري، بعد ذلك، عمله في الجيش الكويتي، كرئيس قسم “أنف وأذن وحنجرة”، وذلك في المستشفى العسكري بالكويت.
وبعد أن غادر الفلسطينيون الكويت عام 1990 بفعل تداعيات الحرب العراقية الكويتية، انتقل الخضري، إلى عمان.
ووفق مصادر عائلية، انتقل د.محمد عام 1992 للإقامة في المملكة العربية السعودية، وعمل آنذاك ممثلا لحركة “حماس”، بشكل علني ورسمي، وبعلم السلطات السعودية، لكنه غادر هذا المنصب منذ نحو 10 سنوات.
ووفق “عبد الماجد الخضري”، فإن منصب شقيقه، بمثابة السفير، الذي “يجب أن يكون له احترامه في الدولة التي يقيم فيها”.
وقال عبد الماجد إن الخضري “شارك في المقابلة التي جمعت بين الملك الراحل، عبد الله بن عبد العزيز، وزعيم الحركة آنذاك أحمد ياسين، عام 1998.
وخلال فترة تمثيله لحركة “حماس”، قال الخضري إن شقيقه كان، وبعلم من السلطات السعودية، يجمع التبرعات للفلسطينيين، كما أنه لم يكن يعمل بالخفاء.
وتابع:” من واجبه نقل صورة المعاناة لأهل السعودية وبالتالي كانوا يقوموا بجمع تبرعات لفلسطين وبعلم الحكومة”.

وضعه الصحي

وقبل اعتقاله، كان القيادي الخضري يخضع للمتابعة الطبية، عقب إجرائه عملية جراحية، بسبب إصابته بمرض السرطان.
وحمّلت عائلة الخضري في أوقات سابقة، السلطات السعودية، المسؤولية عن تدهور وضعه الصحي، وذلك بسبب اعتقاله في ظل ظروف صحية صعبة.
وكان المُعارض السعودي سعيد بن ناصر الغامدي، قال في تغريدة له على موقع تويتر، الاثنين:” المعتقلون الفلسطينيون في سجون المباحث السعودية، تعرضوا منذ فترة اعتقالهم لأنواع من التعذيب لاستخراج ما لديهم من معلومات”.
وتابع الغامدي:” ومنهم من سقي الماء مع ربط الأعضاء، حتّى أصيب بعضهم بفشل كلوي، ومنهم الخضري”.
وكان المرصد الأورومتوسطي، قد قال في بيانه السابق، إن المعتقلين الفلسطينيين تعرضوا للتعذيب وفق شهادات وثّقتها المنظمة الحقوقية.

أسباب الاعتقال
ووفق عائلة الخضري، فإن حادثة الاعتقال، كانت صادمة، لجميع أفراد العائلة حيث لم يتبعها أي إنذار مُسبق.
وأوضحت مصادر داخل العائلة أن الاعتقال تم بدون توجيه أي تُهمة للخضري ونجله.
وبيّنت أن العائلة تواصلت مع محامي، من أجل توكيله في محاولة للإفراج عن الخضري ونجله، لكن الأمر كان معقدا، سيما وأن الاعتقال تم دون توجيه تهمة”.
واعتبرت العائلة في ذلك الوقت أن “الجنسية الفلسطينية، أو محاولة مساعدة الفلسطينيين، باتت تهمة توجه لهم”.
وقالت إن حملة الاعتقالات التي تشنّها السعودية بحق الفلسطينيين “ليس لها مبرر مطلقا”، معتبراً أنها تأتي ضمن صفقة القرن، من باب الضغط على الأطراف الفلسطينية للقبول بها.
يذكر أن عائلته إلى جانب حركة “حماس”، بذلوا جهودا للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين، لكن دون جدوى.
وأشارت المصادر العائلية إلى أنه تم “التواصل مع الرياض عن طريق أمير الكويت، ورئيس مجلس النواب الكويتي، وجهات أخرى”، لكن دون رد من قبل السلطات السعودية.

وكالات

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: