من هو السبعيني سليمان الهذالين الذي دعسته شرطة الاحتلال؟

من هو السبعيني سليمان الهذالين الذي دعسته شرطة الاحتلال؟

البوصلة – في وقت متأخر من نهار الأربعاء، كانت قرية “أم الخير” الفلسطينية، جنوبي الضفة، على موعد مع حدث صادم، كاد يودي بحياة أحد أبرز وجهائها ورموز المقاومة الشعبية بفلسطين.

فقد قامت قوة من شرطة الاحتلال الإسرائيلية بمداهمة القرية البدوية الواقعة إلى الشرق من بلدة يطا، جنوبي الخليل، بزعم مصادرة سيارة تعتبرها “غير قانونية”، أي أنها غير مسجلة لدى السلطة الفلسطينية أو سلطات الاحتلال.

بالنسبة للسكان، لم تكن قضية ملاحقة السيارات سوى ذريعة لاقتحام القرية وترويع سكانها، واستهداف رمزها الشيخ سليمان الهذالين (70 عاما).

فقد فوجئ السكان بشاحنة تابعة للشرطة الإسرائيلية، يفترض أنها أحضرت لتحميل السيارات المصادرة، تباغت الشيخ سليمان وتدعسه.

“الشيخ سليمان” كما يطلق عليه الصحفيون، و”أيقونة المقاومة” كما يسميه ناشطون، ليس مواطنا عاديا، فهو لا يغيب عن أي فعالية لرفض الاستيطان والاحتلال في الضفة الغربية، وبشكل خاص جنوبي الضفة وفي محيط قريته التي يزحف إليها الاستيطان.

أصيب الهذالين بجراح خطيرة في الرأس، أدخل على إثرها غرفة العمليات في مستشفى الميزان المحلي، وخضع لعملية جراحية استغرقت عدة ساعات، انتهت بإيقاف نزيف دموي في الدماغ، كما أصيب برضوض وكسور في أنحاء جسده، فضَّل الأطباء التعامل معها بعد السيطرة على النزيف.

لشيخ سليمان الهذالين بعد دعسه من قبل الشرطة الإسرائيلية

إصابة خطيرة

يقول اختصاصي الأعصاب الدكتور عماد التلاحمة، الذي أشرف بشكل مباشر على الحالة الطبية للشيخ الهذالين، إن وضعه الصحي “مستقر، لكن إصابته خطيرة”.

ويضيف في حديثه للجزيرة نت: “هناك أضرار في كافة أنحاء الجسم، إصابة مباشرة في أغلب مناطق الرأس، وقد وصلنا وهو يعاني من نزيف في الدماغ نتيجة كسر في مقدمة الجمجمة، تمت السيطرة عليه”.

ويشير إلى كسور أيضا في الرقبة والحوض والفخذ، “لكن استطعنا إنقاذ حياته، وهو يعالج بشكل حثيث في غرفة العناية المركزة”.

دعس متعمد

يتهم إبراهيم الهذالين الشرطة الإسرائيلية بتعمد دعس شقيقه سليمان، مستدلا بشريط مصور يظهر مباغتته من قبل الشاحنة.

ويقول -في حديثه للجزيرة نت- إن شرطة الاحتلال “أرادت الانتقام من الحاج سليمان الذي تعرفه جيدا من خلال تصديه لها في كل فعالية”.

وتعود جذور عائلة الهذالين البدوية إلى منطقة “عراد” جنوبي إسرائيل، وقد هجّروا إلى الضفة الغربية وانتشروا في سفوحها الشرقية، وبينها مناطق جنوب الخليل المسماة “مَسافِر يَطّا”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: