من هو قائد أركان جيش الاحتلال الجديد الذي سيواجه بن غفير و”مقاومة الضفة”؟

من هو قائد أركان جيش الاحتلال الجديد الذي سيواجه بن غفير و”مقاومة الضفة”؟

البوصلة – رصد

تجري، يوم الاثنين، مراسم تنصيب “هرتسي هليفي” قائدًا جديدًا لأركان جيش الاحتلال الإسرائيلي خلفًا للحالي “أفيف كوخافي”.

وذكرت صحيفة “دفار” العبرية، أن ليفي سيكون قائد الأركان الثالث والعشرين لجيش الاحتلال.
وأوضحت أن مراسم تعيين “هليفي” ستجري ظهرًا في ديوان رئاسة الحكومة بالقدس المحتلة، بحضور رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” ووزير جيشه “يوآف جالانت”.

وهليفي (55 عامًا) تجند للجيش عام 1985، وشغل عدة مناصب قيادية، بينها قائد وحدة هيئة الأركان الخاصة “سييرت متكال” بداية اجتياح مدن الضفة عام 2002.

واشترك “هليفي” في عدة عمليات من بينها اختطاف الشيخ مصطفى الديراني من جنوبي لبنان والمحاولة الفاشلة لإنقاذ الجندي “نخشون فاكسمان” الذي اختطفه حركة حماس عام 1994.
أما في العام 2007 فتم تعيينه قائدًا للواء المظليين، وقاد اللواء في العدوان البري على قطاع غزة عام 2008

وفي العام 2009، تم تعيينه قائدًا لشعبة العمليات التابعة لوحدة الاستخبارات “أمان” وبقي في المنصب حتى العام 2011، وفي تشرين ثان من نفس العام تم تعيينه قائدًا لفرقة “الجليلي”.

وفي العام 2014 تم تعيينه قائداً لكلية القيادة، كما تم تعيينه عضوًا في الطاقم الذي درس نتائج تقرير لجنة “تريكل” حول أحداث سفينة مرمرة.

كما تم تعيينه قائدًا لشعبة الاستخبارات في العام 2014 وبقي في هذا المنصب حتى العام 2018، وفي يونيو من ذلك العام تم تعيينه قائداً للمنطقة الجنوبية.
أما في العام 2021 فتم تعيينه نائبًا لقائد الأركان، وفي شهر سبتمبر من ذلك العام أعلن وزير الجيش في حينها “بيني غانتس” عن اختياره لمنصب قائد الأركان.

أبرز التحديات التي تواجه هليفي

وسيجد الجنرال هليفي، اليوم، نفسه في أوج عاصفة سياسية، بفعل محاولات الائتلاف الحكومي تقليص صلاحيات الجيش، وإخراج وحدات حرس الحدود من الجيش لصالح وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، وإخراج الإدارة المدنية ومنسق أعمال الحكومة من صلاحيات الجيش ووزير الأمن، تقليدياً، لصالح الوزير الإضافي في وزارة الأمن، بتسليئيل سموطريتش، الذي تم تعيينه وزيراً ثانياً في وزارة الأمن.

ويستلم هليفي قيادة الجيش وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة والقدس، تحت مسمى “كاسر أمواج” الذي أُطلق في آذار من العام الماضي، تحت زعم محاربة فصائل ومجموعات المقاومة الفلسطينية الشعبية التي ظهرت في الضفة الغربية، وعلى رأسها “كتيبة جنين” و”عرين الأسود” في نابلس.

في المقابل، سيجد هليفي جيشاً، بحسب ما يعلنه قادته، في أوج عملية بناء القوة العسكرية والخيار العسكري الإسرائيلي ضد النووي الإيراني، بموازاة مواصلة “المعركة بين الحروب” ضد التموضع الإيراني في سورية، ومحاولات إيران نقل أسلحة وصواريخ دقيقة الإصابة لحزب الله في لبنان. 

لماذا هيفي؟

بحسب محرر الشؤون العسكرية والأمنية في “يديعوت أحرونوت” رون بن يشاي، فإن اختيار هليفي جاء لكونه يؤمن بعقيدة ربط وبناء قوة قتالية متعددة الأبعاد بالوقت نفسه.

وبحسب الموقع، فإن هذه العقيدة بدأ تطبيقها في عهد بني غانتس، ثم غادي أيزنكوت، وقامت أساساً على إلغاء العمل المنفرد لأذرع ومكونات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وربطها كلها في منظومة عمل متداخلة وبأعلى درجات التنسيق، دون الفصل بين مهام أي منها. 

ويكشف بن يشاي أن المهمة الرئيسة التي سيكون على رئيس الأركان الجديد القيام بها هي إعداد الجيش الإسرائيلي للحرب المقبلة ضد “حزب الله”، والأكثر دقة القول هو ضمان وجود توازن صحيح بين الضربات التي ستنزل بعناصر “حزب الله” وسرعة ودرجة القوة والفتك الملازمة للمناورة البرية من كل الاتجاهات، التي ستنفذها القوات البرية.

وأخيراً، سيكون على هليفي، بحسب بن يشاي، استعادة ثقة الجمهور والساسة الإسرائيليين بقدرات الأذرع البرية للجيش الإسرائيلي.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: