موقع أمريكي: أرقام قياسية من المهاجرين المصريين لأوروبا عبر ليبيا

موقع أمريكي: أرقام قياسية من المهاجرين المصريين لأوروبا عبر ليبيا

سجّل المهاجرون المصريون إلى أوروبا، عبر ليبيا، مستويات قياسية، حيث ارتفع عدد مَن غادروا البلاد بهذه الطريقة خلال العام الماضي، مقارنةً بالأعوام السابقة، لا سيما المهاجرين من القرى، وذلك “تزامناً مع بدء اقتصاد البلاد في الانهيار، وارتفاع التضخم بشكل كبير”، بحسب تقرير لموقع NPR الأمريكي، الجمعة 21 يوليو/تموز 2023.

التقرير أشار إلى أن آلاف الرجال يختفون من القرى المصرية، ليقوموا بالاتصال بأسرهم بعد أيام ليقولوا إنهم في ليبيا المجاورة، ويحتاجون إلى 140 ألف جنيه مصري (4500 دولار) لدفع أموال للمهربين الذين يعدونهم بالمرور إلى أوروبا.

“شعروا بالدهشة”

محمود إبراهيم، 28 عاماً، أحد الرجال الذين اختفوا من قريتهم، وحدث ذلك في يونيو/حزيران، تقول عائلته إنه لم يغامر أبداً بالسفر إلى القاهرة، لكنهم شعروا بالدهشة عندما اتصل بهم من ليبيا بعد يومين من رؤيته أو سماعه آخر مرة.

وتابعت عائلة محمود: “لقد كان مديناً للمهربين الليبيين بمبلغ 140 ألف جنيه مصري- وهو مبلغ فلكي بالنسبة للعائلات في هذه الأجزاء من مصر- مقابل مكان على متن سفينة متجهة إلى إيطاليا.

وفي اتصال هاتفي مع شقيقه الأكبر محمد إبراهيم قال: “بمجرد أن طلب منا الدفع قمنا ببيع بعض الأراضي التي كانت لدينا، وجمعنا المال من هنا وهناك واقترضنا”.

وقال إن الأسرة لم يكن لديها خيار سوى دفع المال لرجل مقنع، وهو جزء من شبكة سرية من المهربين، لأن حياة محمود إبراهيم أصبحت الآن في أيدي المهربين الليبيين الذين يتحكمون في مكان نوم المهاجرين، وما يأكلونه، والسفن التي يستقلونها، ومعظم ذلك يجري تحت تهديد السلاح.

يشير تقرير للأمم المتحدة إلى أن “العديد من المهاجرين يتعرضون لسوء المعاملة، أو يموتون في طريقهم إلى وجهتهم، ويتم التخلي عن العديد منهم في طريقهم بدون موارد”. من المعروف أن المهرّبين يجوّعون المهاجرين الذين لا يستطيعون الدفع، ويضربونهم ويحتفظون بهم كرهائن حتى يتم دفع المال.

في حالات نادرة يتركون هؤلاء الناس في الصحراء على طول الحدود مع مصر، ليجدوا طريقهم إلى ديارهم.

لم يكمل محمود إبراهيم دراسته، حاله في ذلك كحال غيره من الشباب في بلدته، لأن الحصول على شهادة الدراسة الثانوية أو حتى شهادة جامعية لا يضمن عملاً ثابت الدخل في هذه القرى، حيث تندر الوظائف ذات الأجر اللائق.

امتلك محمود شقة ولديه زوجة وطفلة، لكنه لم يستطع العثور على عمل ثابت، ليعتمد في حياته على أجر يومي من وظائف غريبة هنا وهناك، لدفع ثمن الطعام والأساسيات الأخرى.

يقول إبراهيم إن شقيقه لا يعرف شيئاً تقريباً عن الحياة خارج قريتهم في الشرقية، ما يسهل على تجار الهجرة الاعتداء عليه.

(عربي بوست)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: