نخبٌ تربويةٌ لـ “البوصلة”: المعلم نهضة وطن وتكريمه في يومه يكون بفتح نقابة المعلمين

نخبٌ تربويةٌ لـ “البوصلة”: المعلم نهضة وطن وتكريمه في يومه يكون بفتح نقابة المعلمين

أكدوا أنّ المعلمين في الأردن نموذجٌ للقيادة والريادة والتضحية

د. هدى العتوم: لكل معلم على امتداد الوطن كل عام وأنتم عزنا و فخرنا وقدوتنا

نورالدين نديم: نهضة المعلم نهضة وطن وكل عامٍ وأنتم بخير

د. ميسون دراوشة: المعلم هو النبراس الذي ينير طريق الأمة للتقدم والنجاح

لجنة المعلمين المتضررين: النضال النقابي مستمر في ظل الدستور والقانون حتى عودة فتح النقابة لخدمة منتسبيها

عمّان – رائد صبيح

تقدمت نخبٌ تربوية بالتهنئة والتبريك للمعلمين الأردنيين وكل المعلمين في العالم بمناسبة حلول اليوم العالمي للمعلم، مؤكدين أنّ التكريم الحقيقي للمعلمين في يومهم يكون بعودة فتح نقابتهم ورفع المظالم التي تعرضوا لها عنهم وتوفير البيئة التربوية والأدوات اللازمة لكي يرتقي المعلم بالعملية التربوية بأكملها.

وتقدمت الخبيرة التربوية والنائب السابق الدكتورة هدى العتوم بالتهنئة للمعلمين الأردنيين وكل معلمي العالم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمعلم.

وقالت العتوم في تصريحاتها لـ “البوصلة“: إنّ الجيل لا يُبنى إلا بعلم ينفع و خلق يرفع، و لا تنهض الأمم إلا بثوابت تحفظ هويتها، وعلوم تصنع نهضتها، والمعلم هو من يبني الأفراد والأمم، وما أغفلت هذه المهمات إلا تراجعت الدول و تخلخل بنيانها.

وأضافت أنّ المعلم يبذل أيام عمره  كلها لوطنه وطلبته، ويخصص له يوم من كل عام لتكريمه واستذكار قيمته.

ولفتت إلى أنّ كل صور التكريم  اليوم  لا تغني عن  عودة نقابة المعلمين لدورها الريادي، وممارسة حماية مهنتهم والعمل على نهضة التعليم والمحافظة على حقوق المعلم.

وقالت العتوم في رسالة توجهها للمعلمين: “اليوم أقول لمعلمنا الأردني، الذي ضرب أروع الامثال والنماذج في التعليم ورفعة الوطن و دول الجوار و نمذجة القيادة الشجاعة والشخصية المضحية، قف شامخا عانق هناك الأنجما، يكفيك فخرا أن تكون معلما”.

وتابعت: بوركت سواعدكم التي تغرس أجيال المستقبل وترعاها، وحبات العرق التي تسيل وأنتم ترتقون بالأمة في مدارج العز والعلم والمعرفة.

وختمت حديثها لـ “البوصلة” بالقول: “لكل معلم على امتداد الوطن كل عام وأنتم عزنا و فخرنا وقدوتنا”.

فخامة المعلم الأردني

بدوره قال الناطق السابق باسم نقابة المعلمين نورالدين نديم في تصريحاته لـ “البوصلة“: فخامة المعلم الأردني.. أجمل التحايى والتبريكات وكل عامٍ وأنتم بخير، في يومكم يوم المعلم العالمي الذي يحتفي العالم جميعًا بالمعلم وليس فقط الأردن.

وأضاف: “العالم الواعي العالم الراشد العالم الناضج وكل محبٍ لوطنه وكل محبٍ لبلده وكل من يرغب بنهضة بلده وحضارتها يجب أن يكون مع المعلم”، مستدركًا بالقول: من لا يكون إلى جانب المعلم فهذا غير محبٍ لبلده.

وعبر عن سعادته بالقول: “شيءٌ جميل أن يحل علينا هذا اليوم  السعيد”.

واستدرك نديم بالقول: لكنّنا كنا نتمنى أن يكون هذا يوم فرح لكل المعلمين بعودة نقابتهم ومؤسستهم وحاضنتهم الحقوقية، التي لا ذنب لها بأي ذنبٍ أغلقت أبوابها.

وشدد على أنّ هذا اليوم السعيد نتأمّل أن يكون يومًا لتخفيف الأنصبة والأعباء الإدارية المتراكمة على المعلمين في ظل خطط إستراتيجية كبيرة وعناوين عريضة، لكن نرى ازدحام الصفوف وكثرة أعداد الطلاب داخل الصفوف، وقلة البنية التحتية وضعفها في المدارس وفي الوقت ذاته ضعف وقلة في تعيين المعلمين.

وأضاف، “الآن المعلم يزداد نصابه وأعباءه وقلنا مليون مرة أن ضبط النفقات يتعارض مع التطوير، فأيّ تطويرٍ تنتظرون”.

وأوضح أنّ “مكافأة المعلم في يومه تكون بإرجاع نقابته وهيبته وعودته لسابق عهده، وتخفيف الأعباء والأنصبة، وزيادة الكوادر وتزويد المدارس بالأدوات التي تيسر عمل المعلم، وتوفر له فرصة القيام بواجبه في توظيف المعلومة عند أبنائنا الطلاب”.

وختم نديم بالقول: “نهضة المعلم نهضة وطن وكل عامٍ وانتم بخير”.

نبراس الأمّة للتقدم والنجاح

رئيسة القطاع النسائي في حزب جبهة العمل الإسلامي الدكتورة ميسون دراوشة، قالت في تصريحاتها لـ “البوصلة“: إنَّ فضل المعلم على الأمة كبير، فهو الذي يُنِير طريق الأمة إلى التقدم والنجاح، وهو الذي يبني الأجيال الصاعدة والعقول الفذّة، فلولا المعلم ما تعلم أحد، ولولا المعلم ما تقدم وطن ولا نهض.

ولفتت إلى أنّ المعلمين يقدمون الجهد العظيم والعطاء المتواصل اللامحدود؛ في سبيل بناء أجيال واعية، ومن أجل قيادة الأوطان إلى برِّ الأمان،  وقد أحسن الشاعر أحمد شوقي وأجاد حين قال: قُمْ لِلْمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَّبْجِيْلَا…كَادَ الْمُعَلِّمُ أَنْ يَكُوْنَ رَسُوْلًا.

وأضافت دراوشة: في يوم المعلم نقول لكل معلم انت الأساس في إنارة عقول الأجيال وصناعة الأوطان فلك منا كل التقدير والاحترام وأدامك الله نبراسًا تنير طريق الأمة والأجيال إلى الحق وتقيهم من الفتن والهلاك.

ووجهت للمعلمين رسالة: “هذا هو موقعكم وهذا هو دوركم فلا تقبلوا بأقل من ذلك”.

وختمت بالقول: “لا يغيب عنا في هذا اليوم أن نؤكد على المعلمين الدستوري باسترجاع نقابتهم التي حصلوا عليها بنضالهم”.

مطالبات بفتح النقابة وإعادة الحقوق

من جانبها وجهت لجنة المعلمين المتضررين تحية للمعلمين بمناسبة يوم المعلم، وقالت في بيانٍ صادرٍ عنها وصل “البوصلة“: تحية وفاء ومحبة وشكر وامتنان للمعلم الاردني في يومه العالمي، باني الوطن ومحور استقراره ومعادلة نهوضه ورفعته وسموّه، تحية لكل يد أمسكت الطبشورة، تحية لأرباب الصفوف وسدنة الحروف وملوك الدرس وحراس القيم.

وقالت: في يوم المعلم  يطمح المعلم للإحتفال بيومه، الا أن احتفالهم تكدّره مرارة وقف نقابتهم وتسلط العقلية العرفية عليهم،  باحتفالات ليست الا ذرّاً للرماد في العيون وتغطية على الحملة ضد نشطاء المعلمين بالإحالة على التقاعد المبكر والنقل التعسفي،  ان الاحتفال الحقيقي بيوم المعلم ليس بالخطب والكلمات وتسليم الدروع، بل بانصاف المعلمين في القطاعين العام والخاص بالرواتب والاجور العادلة وباحترام القرارات القضائية القطعية واعادة فتح مقرات نقابة المعلمين وإعادة الحقوق الى أصحابها.

واستدركت بالقول: وفي الوقت الذي تروّج فيه الحكومة لمنظومة التحديث السياسي والتشجيع على الحريات نجد انها تخالف ذلك بوقف النقابة وتحارب المعلمين بأرزاقهم وتعتقلهم في الطرقات وتمنعهم حقهم في التجمع السلمي والتعبير عن رأيهم،  وهذا المشهد المصنّع يضع المعلم في تناقض فج، ففي الوقت الذي يدرّس فيه المعلم احترام أحكام القضاء واحترام القانون، يجد الوزارة تخالف ذلك وتدير ظهرها لاحكام القضاء والقانون، وهو مشهد بائس بكل معنى الكلمة.

وعبرت اللجنة  عن أسفها من أنّ “الهجمة العرفية” لم تتوقف، وقد حفرت عميقا في ذاكرة المعلم ولن تمحى آثارها بسهولة، وهذا المشهد يؤثر على هيبة المعلم ومهنته ومكانته وقدرته على العطاء ونظرة الطلاب والمجتمع إليه، وينعكس بصورة سلبية على مخرجات التعليم.

ولفتت إلى أنّ انشغال الوزارة في معاقبة نشطاء المعلمين وتشويه معيار الترقية والرضى، بمقدار عداوة النقابة ونشطائها لهو من كبائر السلوك؛ لم يحدث في أيام العرفية المقوننة، فيما ينبغي ان تنصبّ الجهود باتجاه تحسين البيئة المدرسية، التدريب، تطوير النظام التعليمي، تحديث تشريعات، وتطوير المناهج بما لا يخالف عقيدة الأمة وقيمها وثوابتها الوطنية.

وختمت اللجنة بيانها بالقول: نؤكد على الاستمرار في النضال النقابي في ظل الدستور والقانون، ونحن على العهد مستمرون، حتى تعود النقابة لتنهض بدورها المهني ودورها الوطني وتعود كما سابق عهدها تقدم خدماتها لقطاع المعلمين وكافة أبناء الوطن.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: