واصل مجلس النواب، في جلسة مسائية الثلاثاء، مناقشة مشروع تعديل الدستور لعام 2021، والتصويت على مواده، ابتداء من المادة (16) المعدلة للمادة (70) من الدستور الحالي.
وأقر المجلس مناقشة المادة (16)، التي تعدّل المادة (70) من الدستور الحالي بإلغاء عبارة “أن يكون عضو مجلس النواب قد أتمّ ثلاثين سنة من عمره” والاستعاضة عنها بعبارة (خمسا وعشرين سنة شمسية من عمره وأن تتوافر فيه شروط العضوية المنصوص عليها في قانون الانتخاب).
واحتدم النقاش النيابي حول التعديل المقترح بتخفيض سن الترشح لمجلس النواب إلى 25 عاما، بعد أن كان 30 عاما، والذي لاقى استهجان بعض النواب الذين يرون أن الشباب في هذا العمر غير ناضجين سياسيا، فيما اعتبره آخرون خطوة إصلاحية تشابه الدول المتقدمة.
وقال النائب ذياب المساعيد فقال ان العمل البرلماني يحتاج الى خبرة وحنكة لا تنسحب على جميع الشباب دون سن 25 سنة، معتبرا ان الابقاء على سن 30 سنة لمن يحق الترشح له في الانتخابات النيابية هو الافضل.
بدوره، قال النائب عبد السلام ذيابات إن الخلاف على سن الترشح بين 25 عاما و30 عاما بين النواب، لا علاقة له بالنضج السياسي أو المعرفي.
وأضاف ذيابات قائلا: “أنا تزوجت وعمري 13 عاما ووهبني الله عماد وأنا في سن 14 عاما” ليرد عليه رئيس مجلس النواب عبدالكريم الدغمي بكلمة “عفية”.
وأضاف ذيابات: هذا لا يعني أن ابن 25 سنة لا تعطيه فرصته في الحياة السياسية، ربما يكون عاطلا عن العمل ولكن يمتلك معارف مختلفة فكرا سياسيا، وأن يفرزه حزبه أو عشيرته للعمل السياسي والبرلماني”.
ورد الدغمي بعد انتهاء مداخلة ذيابات بالقول: “عفارم عليك أنا أشجع الزواج المبكر. أنا في سن 25 كان عندي 6 أولاد”.
اما النائب عبدالله ابو زيد فاعترض على تخفيض سن الترشح لخمسة وعشرين سنة، قائلا :” زمان كان طالب التوجيهي كان الشب بمية رجل .. اليوم طالب التوجيهي بتفكروا خامس ابتدائي.. وما بتركن عليه يروح يشتري خضار.. كما ان الشب بعمر 25 سنة مش لاقي وظيفة حتى نمكنه سياسيا”.
من جانبه، دعا النائب جعفر الربابعة، لمنح الشباب الفرصة مبينا أن من يتزعمون مواقع التواصل الاجتماعي اليوم يجب أن يأتوا لمجلس النواب وليعطونا من خبرتهم ومن ثقافتهم وليروا ما يحصل امام اعينهم ، مشيرا الى ان قادة الجيوش الاسلامية كانوا من فئة الشباب.
