عمّان – البوصلة
أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك الدكتور أحمد نوفل في تصريحاته لـ “البوصلة” أنّ المقاومة الباسلة في مخيم جنين وما تسطره من صورٍ مشرفة أمام العدوّ الصهيوني المتغطرس وفي كل المخيمات والمدن الفلسطينية ما هي إلا حلقة في صرواعٍ طويلٍ مع الاحتلال حتى زواله وتحرير الأراضي الفلسطينية من دنسه.
وقال نوفل إنّ الرؤية الحقيقية لما يجري في جنين اليوم يمكن قراءته من خلال رؤيتنا العميقة لنضال الشعب الفلسطيني أمام هذا الاحتلال الغاشم الذي لا يمكن أن يؤمن جانبه ولا أن يعقد معه أي معاهدات للسلام، مشددًا على أنّ هذا النضال الطويل ليس مقتصرًا على مدة محددة ولا على مكانٍ محدد في أرض فلسطين.
وشدد على أنّ العدوان الهمجي الذي يمارسه الاحتلال تجاه أبناء شعبنا الفلسطيني في كل شبرٍ من الأراضي المحتلة يمثل العقلية والأيدولوجية الصهيونية العدوانية المستمرة والتي اعتدت على لبنان ومصر وسوريا والأردن وما زالت أطماعها مستمرة ولن تتوقف فقط داخل فلسطين وحسب.
ولفت إلى أنّ هذا الجيل من الشباب المقاوم في فلسطين والذي ولد بعد النكبة، أثبت بطلان ما كان يعتقده قادة ومؤسسو دولة الاحتلال من أنّ قضية الشعب الفلسطيني ستنتهي حين يموت الكبار وينسى الصغار كما قالت غولدامائير، مستدركًا بالقول: بل ثبت العكس بأنّ هذا الجيل من الشباب هو الجيل المقاومة الذي سار على طريق المجاهدين من آبائهم وأجدادهم.
وأكد في ختام حديثه لـ “البوصلة“: أنّ استمرار المقاومة في جنين وكل فلسطين يثبت لهذا العدوّ المتغطرس أنّ فلسطين لا تقبل القسمة بين الشعب الفلسطيني والاحتلال، ولن تقبل بذلك الشعوب العربية والإسلامية مهما سعى البعض من أبناء أمّتنا للتطبيع مع الصهاينة أو عقد معاهدات سلام ثبت فشلها على مدى العقود الماضية، مشددًا في الوقت نفسه على أنّ الحق سيعود لأصحابه مهما طال الزمان أو قصر.
عدوانٌ مستمرٌ.. و7 شهداء في جنين
استشهد سبعة مواطنين وأصيب آخرون في عملية عسكرية واسعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة بدأت قبل فجر الاثنين، مدعومة بطائرات أباتشي وأخرى مُسيرة.
وأفادت وزارة الصحة، في تصريح مقتضب باستشهاد سبعة مواطنين، بينهم ثلاثة بفعل القصف، وإصابة 27 آخرين، بينهم حالات خطيرة، جراء عدوان الاحتلال على جنين.
وأوضحت الوزارة أن الشهداء هم: سميح فراس أبو الوفا، وحسام محمد أبو ذيبة، وأوس الحنون، ونور الدين حسام مرشود، وجميعهم أصيبوا برصاص في الصدر أو الرأس. (لم تعلن عن أسماء الشهداء الآخرين حتى كتابة الخبر)
(البوصلة)
