هجوم ضد “غانتس” بسبب تصريحاته لصحيفة سعودية حول “القدس”

هجوم ضد “غانتس” بسبب تصريحاته لصحيفة سعودية حول “القدس”

البوصلة – هاجم وزراء وأعضاء في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، الخميس، بيني غانتس، وزير جيش الاحتلال “الدفاع” وزعيم حزب “أزرق أبيض”، إثر إدلائه بتصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، بشأن “وجود متسع في مدينة القدس لعاصمة فلسطينية”.

ونشرت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، الخميس، مقابلة مطوّلة مع غانتس، قال فيها “القدس يجب أن تبقى موحدة، ولكن سيكون فيها مكان لعاصمة فلسطينية، فهي مدينة رحبة جداً، ومليئة بالمقدسات للجميع”.

وتعقيبًا على تصريح غانتس، قال وزير (شؤون القدس) في الحكومة الإسرائيلية الحاخام رافي بيرتس “القدس الموحدة هي العاصمة الأبدية للشعب اليهودي، هي ليست عاصمة لأي جهة أخرى، هذا هو المكان الذي سار فيه أجدادنا ومن هنا أقلعنا”، بحسب صحيفة “معاريف”.

وردّ وزير التعليم العالي زئيف إليكين، وهو من حزب “الليكود” الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في تغريدة على صفحته بموقع “تويتر” قائلا “لا يا بيني، أنت مرتبك، لا مكان لعاصمة فلسطينية في القدس الموحدة، لا يوجد ولن يكون مثل هذا، ببساطة لن يكون”.

كما قال عضو الكنيست عن “الليكود” نير بركات “القدس عاصمة دولة واحدة فقط، هي العاصمة الأبدية للشعب اليهودي وعاصمة إسرائيل”، بحسب ما نقلت عنه القناة السابعة الإسرائيلية.

وفي السياق ذاته، أشار غانتس في المقابلة مع الصحيفة السعودية إلى أنّه زار كل الدول العربية، ولكن بالخفاء ضمن أداء مهمات عسكرية، مبديًا رغبته زيارتها علناً “بشكل رسمي وودي وسلمي”.

وقال غانتس للصحيفة إنه “يعتقد أن إسرائيل متجهة لانتخابات مبكرة بسبب “تعنت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (زعيم حزب الليكود)، ورفضه تطبيق التعهدات التي قطعها والاتفاقات التي توصلا إليها”.

وكان حزبا “الليكود” و”أزرق- أبيض” بزعامة غانتس، قد توصلا، في مايو/أيار الماضي، إلى اتفاق يتناوب بموجبه نتنياهو وغانتس على رئاسة الحكومة، لمدة 18 شهرا لكل منهما.

وبرزت في الأشهر الأخيرة العديد من الخلافات بين نتنياهو (الذي بدأ أولا التناوب على رئاسة الحكومة) وغانتس، أهمها موضوع “ميزانية الدولة”.

وتتوقع استطلاعات للرأي العام، أن يهبط عدد أعضاء حزب “أزرق أبيض” في الكنيست القادم، في حال أجريت انتخابات مبكرة، من 17 إلى 9 أو 6 (من أصل 120 هم أعضاء البرلمان).

ولم يجب غانتس بصراحة، خلال الحوار على سؤال عمّا إذا كان يعتقد أن الفلسطينيين يستحقون دولة مستقلة، حيث اكتفى بالقول إنهم “يستحقون كياناً يعيشون فيه بشكل مستقل”.

وأكد غانتس تمسكه بضم غور الأردن إلى إسرائيل، حيث قال “نحن بحاجة إلى غور الأردن ضمن الإجراءات الأمنية، ولكن مسألة المساحة ليس بالضرورة أن تكون 30 في المائة (من إجمالي مساحة الضفة الغربية)، ويمكن تقليص هذه المساحة كثيراً.

وقال إن “حدود 1967 (تاريخ الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة) لن تعود، ولكن يوجد دائماً إمكانية للتوصل إلى حلول وسط”.

ويطالب الفلسطينيون بإقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: