هذه القنابل أسقطتها مقاتلات الاحتلال على غزة بعدوانها الأخير (شاهد)

هذه القنابل أسقطتها مقاتلات الاحتلال على غزة بعدوانها الأخير (شاهد)

أسقطت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الأخير على قطاع غزة عشرات الأطنان من المتفجرات عبر قنابل متعددة الأحجام والأنواع، في وقت وُجهت اتهامات لجيش الاحتلال باستخدام قنابل فتّاكة وتنفيذ تجارب على الأسلحة ضد المدنيين في القطاع المحاصر منذ 16 عامًا.

ولم يكن استخدام الاحتلال هذه القنابل الفتاكة خلال العدوان الأخير إلا استمرارًا لاستخدامها في أربعة حروب وعدد من المواجهات العسكرية خلال السنوات الماضية.

وشهد القطاع عدوانًا إسرائيليًا، في الخامس من الشهر الجاري، استمر ثلاثة أيام، دُمرت خلاله عشرات المنازل، وأسفر عن استشهاد 50 فلسطينيًا، منهم 17 طفلاً، وإصابة 360 آخرين.

واعترف جيش الاحتلال، أمس الثلاثاء، بمسؤوليته عن قتل خمسة أطفال في منطقة جباليا شمالي القطاع خلال العدوان الأخير بعد أن زعم مسؤولية سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عن ذلك.

وطالب الاتحاد الأوروبي بفتح “تحقيق فوري ومستقل”، بشأن العدوان الأخير على غزة، ومحاسبة المسؤولين.

وحول القنابل والصواريخ التي أسقطها الاحتلال على غزة، يقول رئيس قسم التوعية والإرشاد في دائرة هندسة المتفجرات بغزة محمد مقداد إن الاحتلال استخدم أسلحة وقنابل أمريكية وإسرائيلية مطورة وفتاكة خلال قصفه، خاصة تلك المخصصة لاختراق الحصون الاسمنتية، والتي يدخل في صناعتها مواد محرمة دوليًا مثل “اليورانيوم المنضب”.

وأوضح مقداد، في حوار مع وكالة “صفا”، أن “الجديد في هذا العدوان أن صواريخ القبة الحديدية-تامير- شاركت أيضًا في العدوان على شعبنا بعد أن سقطت العديد منها في المناطق الحدودية”.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال استخدم قنابل أمريكية الصنع من فئة (GBU39) في قصف برج فلسطين واغتيال القائد في سرايا القدس تيسير الجعبري.

كما استخدم الاحتلال في هجومه على غزة قنابل ذكية موجهة بأشعة الليزر من فئة (MK84) يصل وزنها إلى طن، وبداخلها 425 كيلو جرامًا من المواد شديدة الانفجار.

ولفت مقداد إلى أن “خطورة القذائف والقنابل الذكية لا تتوقف عند انفجارها بل يتعدى ذلك إلى تواجد مواد منبعثة منها تبقى على الجدران وتنتشر في الهواء وتتناثر على الأشجار وعلى المزارع مسببة أمراضا للمواطنين”.

وأضاف “يكمن الخطر أيضًا في عدم انفجار هذه القنابل والصواريخ، ويبقى الخطر مستمرا بعد الحرب والعدوان في حال بقاء الذخائر دون تفكيك وعودة السكان والأطفال لمنازلهم”.

وحول المهمة الموكلة للفريق العامل بهندسة المتفجرات بغزة، والتابع لوزارة الداخلية، يشير مقداد إلى أنها تتعامل مع المخلفات الحربية والذخائر العسكرية، وتؤمن المناطق التي تتعرض للقصف أثناء العدوان وبعده، بالإضافة لتفتيش السيارات والأجسام المشبوهة ومهام أخرى.

وبيّن أن الطواقم الفنية تتوجه إلى المناطق التي تتعرض للقصف، وتبدأ بالمعاينة كما حصل في برج فلسطين، الذي تعرض للقصف بـ7 قنابل ذكية مسقطة من الطيران الحربي الإسرائيلي من نوع (GBU39).

وقال: “تستنفر الطواقم للتعامل مع أي مخلفات، خاصة تلك التي لم تنفجر نتيجة الاستهداف لمناطق مدنية، ونفذنا 125 مهمة على مستوى القطاع، تنوعت بين تحييد مخلفات حربية لم تنفجر ومعاينة منازل وأراضٍ زراعية تعرضت للقصف”.

وتشتكي دائرة هندسة المتفجرات في غزة من أن السيارات التي تنقل الذخائر غير مصفحة ومؤهلة، فضلًا عن ندرة الأدوات التي تستخدم في عملية استخراج وتفكيك الصواريخ والستر الواقية والمعدات الخاصة بالفرق والروبوت الآلي؛ نتيجة منع الاحتلال إدخالها.

وأكد مقداد أن الفريق العامل بحاجة لمزيد من التدريب الدولي في الخارج لضباطه وعناصره التي تتعامل مع مهام استخراج القذائف غير المنفجرة من الأرض والمنازل المقصوفة.

وكانت تحقيقات وتقارير دولية متخصصة أكدت استخدام الاحتلال أسلحة ومواد محرمة دوليًا خلال حروبه على غزة، ما تسبب باستشهاد المئات معظمهم من النساء الأطفال، وجرح الآلاف، والتسبب بعاهات مستديمة، وبتر للأطراف وأمراض نفسية.

(صفا)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: