حالة فريدة في الأردن؛ فقد أبلغ سكان بشعورهم بهزة أرضية، لكن مرصد الزلازل لم يسجل أي هزة في المنطقة!
في تصريحاته أصر مدير مرصد الزلازل على أنه لم يسجل أي هزة في الفترة التي تحدث عنها سكان في عمان الشرقية ومادبا، لكنه لم يتطرق إلى صدق ما أخبر به مواطنون من عدمه، بل هو لم ينف إحساسهم بشيء ما.
ومع ذلك أصر البعض على وجود هزة، وقليل ذهب إلى التندر بالمرصد! وقليل حاله يقول: هزة ولو طارت!!
والسؤال هل يمكن إخفاء حصول هزة أرضية؟
الجواب يصعب جدا ذلك، إلا في حال أصيبت أجهزة الاستشعار في مراصد الزلازل بالعطب مرة واحدة، وهذا أمر غير معقول.
ما معنى ذلك؟ معناه أن العديد من المراصد العالمية ترصد حالة الأرض وتسجل أي هزة أو زلزال يقع في أي بقعة من العالم، وكإعلاميين كنا ننشر خبر الزلزال وشدته وفق مراصد عالمية وهو الأمر الذي يتطابق إلى حد بعيد مع ما تسجله المراصد المحلية في الدولة أو الدول الذي حدث فيها الزلزال. هذا يعني أن تلك المراصد كانت ستسجل الهزة التي تحدث عنها البعض لو كانت حدثت بالفعل، وهو ما لم يحصل.
ويبقى التساؤل قائما، بعيدا عن نظريات المؤامرة وبعيدا عن نظرة البعض السلبية عن كل مؤسسات الدولة، ما تفسير ما حدث؟
الأمر يحتاج إلى بحث وتمحيص عن عدد الذين شعروا فعلا بالهزة، ولماذا انحصر ذلك في مساحة صغيرة نسبيا، وهل شعروا بها في نفس الوقت أم بعد أن انتشر ذلك عبر التواصل الاجتماعي.
(السبيل)