هكذا يستهدف الصهاينة “باب الرحمة” مجددًا.. ومشاريع مقدسية للمواجهة

هكذا يستهدف الصهاينة “باب الرحمة” مجددًا.. ومشاريع مقدسية للمواجهة

عمّان – البوصلة

يواصل الاحتلال الصهيوني مشاريعه التهويدية في المسجد الأقصى، والسعي نحو تقسيمه زمانيًا ومكانيًا، عبر مشاريعه الخبيثة التي تقدم كمشاريع قوانين أمام الكنيست، ولا يقف الأمر عند هذا الحد فكل شبرٍ في مدينة القدس اليوم مستهدف وعلى رأسه مصلى باب الرحمة، الذي استهدفته مخابرات الاحتلال بالاقتحام اليوم بالتزامن مع حملة ومشروعٍ مقدسيٍ للدفاع عنه في وجه الاستهداف الصهيوني.

الاحتلال لا يدع طريقة لتطبيق مشاريعه التهويدية إلا ويتبعها فيستهدف مصلى باب الرحمة وحراس المسجد الأقصى وموظفي أوقاف القدس، فيما يواصل المقدسيون بكل ما أمكنهم من وسائل وأدوات الوقوف بوجه هذه الهجمة الشرسة وكان آخرها الحملة التي أطلقها النشطاء المقدسيون لحماية مصلى باب الرحمة وما زالت متواصلة تحت عنوان: “قناديل الرحمة”.

ماذا تفعل مخابرات الاحتلال بمصلى باب الرحمة؟

بدوره حذر الباحث المختص في شؤون القدس زياد ابحيص من خطورة ما تمارسه اليوم “مخابرات الاحتلال” بحق مصلى باب الرحمة لافتًا إلى أنّهم قاموا باقتحامه اليوم الأربعاء ومنعوا حارس الأوقاف من مرافقتهم.

وقال ابحيص: اقتحمت مجموعة من مخابرات الاحتلال مصلى باب الرحمة في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى صباح اليوم؛ وأخرجت الحارس التابع للأوقاف الأردنية منه، لافتًا في الوقت نفسه إلى أنّ عناصر المخابرات الصهيونية أغلقوا الباب على أنفسهم واستفردوا بالمصلى لأكثر من ساعة من الزمن ما بين الثامنة والتاسعة والنصف صباحاً قبل أن يفتحوا الأبواب ويغادروا دون أن يعلم أحد ما فعلوه خلال مكوثهم في باب الرحمة.

وأكد أنّ هذا الاقتحام يأتي ليعزز المخاوف بشأن أشكال العبث التي تمارسها قوات الاحتلال في المصلى، وكان عدد من المصلين والمرابطين قد عبروا سابقاً عن مخاوفهم من زرع قوات الاحتلال لأدوات تنصت وكاميرات سرية في المصلى الذي فتح رغم أنف الاحتلال في هبة باب الرحمة في 22-2-2019.

وأشار ابحيص إلى أنّ قوات الاحتلال قد اقتحمت باب الرحمة مرتين وخربت شبكة الكهرباء والإنارة فيه وسطَت على عدد من المقتنيات الموقوفة عليه خلال عيد الفطر الماضي.

وفي السياق ذاته كشف الناشط المقدسي الدكتور عبدالله معروف جانبًا من الضغوط التي يمارسها الاحتلال اليوم على أوقاف القدس ورموزها، ومنع نائب مديرها الدكتور ناجح بكيرات من السفر واصفًا سلوك الحتلال بـ “الوقاحة”.

ولفت معروف إلى أنّ قوات الاحتلال استدعت الشيخ د. ناجح بكيرات نائب مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس وسلمته قراراً موقعاً باسم وزير الداخلية المؤقت موشيه أربيل، بمنعه من السفر خارج البلاد لمدة شهر قابل للتمديد لستة أشهر أخرى.

وأضاف أنّ قوات الاحتلال جددت منع الشيخ بكيرات من دخول المسجد الأقصى المبارك للمرة 33.

ولفت معروف إلى أنّ وزارة الداخلية ادّعت في حيثيات قرارها أن سفر الشيخ بكيرات “يؤدي للمس بأمن الدولة”، متهمةً الشيخ بأنه يقوم بنشاطات “ضد أمن الدولة”.

وأكد أن الشيخ د. ناجح بكيرات يعتبر من أبرز الوجوه الاجتماعية في مدينة القدس ويعرف بنشاطاته المتعددة في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وتثبيت الوجود الفلسطيني في القدس في مسيرة امتدت لأكثر من أربعين عاماً.

قناديل الرحمة

وفي السياق ذاته أطلق ناشطون فلسطينيون خلال الأيام الماضية مشروعًا بعنوان #قناديل_الرحمة، وذلك بهدف إعمار #مصلى_باب_الرحمة في #المسجد_الأقصى، في ظل التهديدات الكبيرة المحدقة بالمصلى ومخاطر تهويدة واستهداف الاحتلال له.

وبحسب القائمين على المشروع، فإنّه يقوم على تلاوة جزء من القرآن في مصلى باب الرحمة حصرًا، عبر المشاركة في “بوت” على تطبيق تليجرام بحيث يرسل المشترك موقعه الحي من باب الرحمة ويختار جزءًا لتلاوته من داخل المصلى.

الناشطة المقدسية خديجة خويص عبرت عن حزنها الشديد بسبب العذر الذي منعها من الوصول للمصلى والمشاركة في المشروع، قائلة: مشروع لإعمار مصلّى الرّحمة، بالصّلاة والذكر وتلاوة القرآن، لكلّ من يستطيع الوصول للأقصى بجسده، فهل ستصل!؟ وكم جزءا ستقرأ في مصلّى الرّحمة”.

وأضافت: “أمّا وقد حبسني العذر، فإنّني اليوم أقرأ سورة البقرة وأهديها لمصلّى الرّحمة ولتالي القرآن فيه، نعم حبسني العذر ولكن روحي معلّقة بالأقصى ومصلّى باب الرحمة والله على ما أقول شهيد، جسدي مقيّد ولكن روحي لا تكفّ عن التّطواف بالأقصى”.

وحضت المقدسيين على المشاركة بالقول: “فمن يبادر!؟ ومن يعاهد !؟”.

من جانبها دعت الناشطة المقدسية هنادي الحلواني في هذا السياق جموع المقدسيين لاستغلال قرب حلول أيام العشر من ذي الحجة، للاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك والوقوف بوجه مشاريع التقسيم الصهيونية.

https://www.facebook.com/groups/nedaaalaqssa/posts/804450500926877

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: