حازم عيّاد
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

هل استجدى بايدن نتنياهو عبر الهاتف؟ أم حذره وهدده؟

حازم عيّاد
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

نقل هرتسي هاليفي رئيس أركان جيش الاحتلال، فرقة 36 من قطاع غزة الى الجبهة الشمالية المقابلة للجنوب اللبناني، استعدادا لإطلاق الهجوم على رفح ومثلث صلاح الدين على الحدود المصرية، فما يقلق هاليفي وقادة الاحتلال الاسرائيلي ردود فعل حزب الله والمقاومة في لبنان على هجوم رفح، ما استدعى تعزيز قدراته في الشمال للردع.

من ناحية اخرى؛ أعلنت جماعة أنصار الله الحوثية نيتها تصعيد عملياتها في البحر الأحمر في حال هاجم الاحتلال رفح ومعبرها على الحدود المصرية، وهو ما يفاقم القلق في واشنطن، ويعقد حساباتها إقليميا، ذلك أن واشنطن تدفع ثمن الهجمات الاسرائيلية من دماء جنودها في سوريا والعراق والبحر الاحمر وبحر العرب.

حركة حماس من جهتها أكدت أن الهجوم على رفح سينسف مفاوضات تبادل الاسرى، رداً على تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت التي قال فيها إن “تعميق” العملية العسكرية في غزة يقرّب “تل أبيب” من التوصل إلى “اتفاق واقعي” لإعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع، ما سيحبط جهود مدير المخابرات المركزية (CIA) وليام بيرنز الذي سيصل الى القاهرة الثلاثاء المقبل لاستكمال المفاوضات حول تبادل الاسرى وصولا الى هدنة ممتدة.

على الجانب الآخر من الحدود؛ نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الامريكية تهديدات مصرية بوقف العمل باتفاقية كامب ديفيد في حال إطلاق هجوم على رفح وتهجير الفلسطينيين نحو مصر، قابلها مزاعم متداولة في الإعلام العبري بأن مصر ستكتفي بإدانه العملية في حال الامتناع عن استهداف المدنيين والنازحين في رفح.

نتنياهو استنفر قادة جيش الاحتلال الذي دعا لاستدعاء الاحتياط، واستنفر دول الاقليم وأوروبا والولايات المتحدة، ودفع دولاً بما فيها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان للتحذير من العدوان على رفح المزدحمة بالنازحين، ليسارع الرئيس الامريكي جو بايدن اليوم الاحد للاتصال  هاتفيا بنتنياهو  لمدة 45 دقيقة مستجديا خفض التصعيد الذي بات ورقة رابحة بيد نتنياهو لابتزاز بايدن، فهجوم رفح ستدفع الولايات المتحدة كلفه السياسية والعسكرية بل والاقتصادية في الاقليم والعالم، علما أن إدارة بايدن كانت تبحث عن مخرج من الحرب قبل تعمقها في الانتخابات الرئاسية.

ختاما.. الهجوم على رفح  يعيد بايدن وإدارته إلى نقطة الصفر، ويضعه أمام خيارات صعبة في الاقليم للرد على التصعيد، فالهجوم سيعيق قدرته على التموضع إقليمياً بحثاً عن مخرج سياسي للحرب، وداخليا في أمريكا التي أوغلت في الانتخابات الرئاسية عميقاً، ما يعني أن نتيناهو سيتسبب بشلل وعجز لإدارة بايدن، ما لم يجبره الأخير على وقف هجوم رفح بالقوة، فنتنياهو لا يبالي بمناشدات بايدن عبر الهاتف، كونه أصبح أكثر ضعفا وأقل حيلة في اتخاذ إجراءات فعالة على الأرض؛ من وجهة نظر نتنياهو على الاقل.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts